موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

حصري/ هذه خفايا استدعاء عيال زايد للسيسي وابتزازهم له لفرض رؤيتهم

91

أبو ظبي- كشفت مصادر خاصة ل”إمارات ليكس” اليوم الأربعاء أن الزيارة الحالية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الإمارات تتم باستدعاء خاص من عيال زايد لغرض تنسيق معه خفايا المرحلة المقبلة وتحذيره من التفكير في الصلح مع جماعة الإخوان المسلمين.

وذكرت المصادر أن كل من محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات ومحمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي حذرا السيسي بشدة خلال لقاء ثلاثي رسمي معه، من المضي في إجراء صلح مع الإخوان المسلمين وضغطا عليه من أجل إبقاء قادة الجماعة في السجن واستمرار حظر الجماعة.

وأوضحت المصادر أن عيال زايد المعروفين بعدائهم الشديد لجماعة الإخوان المسلمين وساهموا بدور محوري في وصول السيسي إلى السلطة بانقلاب على حساب الرئيس المنتخب محمد مرسي، رفضوا أي مبررات قدمها السيسي من أجل ضرورة تخفيف حدة الأزمة مع الإخوان.

وأضافت المصادر أن عيال زايد مارسوا الابتزاز والضغط على السيسي من أجل التخلي عن أي أفكار لتخفيف الأزمة مع الاخوان وطالبوه باستمرار حظر الجماعة والضغط على قادتها بغرض ضمان إبقاء غيابها عن المشهد كليا في مصر والمنطقة.

وكانت كشفت وكالة بلومبيرغ الأمريكية أمس ما قالت إنه سعي السيسي لاستكشاف “فرص للمصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين عبر وسطاء” بعد أربع سنوات من انقلاب عسكري والإطاحة بالجماعة من السلطة وإعلانها منظمة إرهابية.

وأوردت الوكالة الأميركية إن مسؤولين بالمخابرات الحربية الأسابيع الماضية التقوا قادة من الإخوان بالسجن بهدف التوصل لصفقة تتخلى الجماعة بموجبها عن السياسة مقابل إطلاق سراح كبار قادتها.

وأوضحت أن إقالة السيسي لعدد من القيادات المهمة بالجيش والاستخبارات -كرئيس أركان الجيش محمود حجازي، ورئيس جهاز المخابرات العامة خالد فوزي- قد تضعف دعم المؤسسة العسكرية له، وتفيد بالمقابل جماعة الإخوان مما يسمح لها باستثمار هذه التحولات.

ورأت أنه في حال إتمام هذه المصالحة، فإن ذلك سيعزّز نفوذ الإخوان في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، وهو ما سيثير قلقا لدى بعض دول الخليج مثل الإمارات والسعودية اللتين أعلنتا الإخوان المسلمين جماعةً إرهابية وتعارضان أي دور سياسي لها في مصر والمنطقة خشية على سلطة حكامهما.

استمرار التخريب في ليبيا

في هذه الأثناء علمت مصادر “إمارات ليكس” أن عيال زايد نسقوا مع السيسي وكبار المسئولين في المرافق له بشأن تصعيد خططهم لمزيد من نشر التخريب والفوضى في ليبيا.

وبحسب المصادر فإن عيال زايد طلبوا من السيسي ضرورة استمرار تقديم الدعم للواء الليبي خليفة حفتر الخليف الرئيسي للإمارات في ليبيا وتقوية نفوذه وبالتالي تقديم مزيد من السلطة والنفوذ للإمارات في ليبيا وتقويض أي حل سياسي تعارضه أبو ظبي.

الضغط على السودان

وفي السياق ذاته قالت مصادر “إمارات ليكس” إن عيال زايد طلبوا من السيسي التصعيد أكثر ضد السودان وإثارة القلائل على لحدود المصرية السودانية والعمل ضد حكومة الرئيس علي البشير.

ولا يعد موقف عيال زايد مستغربا في ظل انزعاجهم الدائم من البشير وإحاكة المؤامرات ضده خاصة بعد استقباله مؤخرا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وإبرام عدة اتفاقيات مهمة بين الجانبين.

التنسيق لتوسيع النفوذ الإماراتي في القرن الأفريقي

ولم يخلو لقاءات عيال زايد مع السيسي في زيارته الحالية التنسيق معه لمزيد من العمل من أجل توسيع وتقوية النفوذ الإماراتي في القرن الإفريقي خاصة الصومال وإريتريا.

ومعروف أن عيال زايد ينفقون أمولا طائلة في توسيع نفوذهم في القرن الإفريقي وإقامة قواعد عسكرية بغرض تعزيز خططهم لنشر الفوضى والتخريب في القارة السوداء والتدخل في شئون بلدانها.

كما أن لعيال زايد مخططات إجرامية في نهب وثروات البلدان الإفريقية من بوابة التدخل العسكري وإقامة القواعد العسكرية لها والتي تستفيد منها كذلك في جلب وتدريب المقاتلين المرتزقة الموالين لها.

البيان الرسمي

وأصدرت الإمارات بيانا رسميا عقب لقاء بن راشد وبن زايد مع السيسي جاء فيه أنه تم بحث “سبل تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وعددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.

وادعى البيان أنه “تم بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والتنموية والاقتصادية التي تهم البلدين وآلية تطوير هذه العلاقات بما ينسجم وطموحات قيادتي البلدين في الدفع بهذا التعاون إلى آفاق أرحب وأوسع وبما يحقق المصالح المشتركة”.

وأضاف “استعرض الجانبان خلال اللقاء عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك واخر المستجدات في المنطقة وبشكل خاص التدخلات الإقليمية في المنطقة واضراراها على امن واستقرار البلدان العربية ، إضافة إلى سبل محاربة التطرف والعنف والإرهاب وتجفيف منابعه ومصادر تمويله ومنابر أفكاره وأيدولوجياته” على حد تعبير البيان.

وجاء في البيان “تم خلال اللقاء التأكيد على أن العلاقات الإماراتية المصرية ترتكز على أسس قوية من التوافق والتفاهم حول القضايا والملفات الإقليمية والدولية .. و أنها تعد صمام أمان ونموذجا متميزا للعلاقات بين الأشقاء والتي أسست على مبادئ الأخوة الراسخة والثقة والاحترام المتبادل”.

وفي دلالة على قوة التنسيق بين عيال زايد والسيسي خاصة دور الرئيس المصري في خدمة المخططات الإماراتية الإجرامية جاء في البيان الرسمي “كما تناول اللقاء أهمية وصلابة التنسيق الإماراتي المصري مع بقية الدول الشقيقة في المنطقة والذي أثبت فاعليته في مواجهة الأزمات و التحديات غير المسبوقة التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة وتدمير مقدرات ومكتسبات دولها و شعوبها وفي مقدمتها التدخلات الاقليمية في شؤون دول المنطقة إضافة الى الإرهاب والعنف والتطرف والقوى الداعمة لها”.

ومن المثير للسخرية تناول البيان الرسمي عن اللقاء الإماراتي المصري بشن محاربة الإرهاب في وقت يعد فيه عيال زايد أحد أبرز مصادر الإرهاب والفوضى والعنف في المنطقة.