موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

حصري: اعتقال خلايا إرهابية تابعة للإمارات في السودان وتحرك عاجل لأبوظبي

587

كشفت مصادر سودانية وإماراتية متطابقة عن اعتقال خلايا إرهابية تابعة للإمارات في السودان ما استدعى تحركا عاجلا لأبوظبي.

وقالت المصادر ل”إمارات ليكس”، إن الخلايا الإرهابية المعتقلة مكونة من 12 شخصا يتبعون لتنظيم “القاعدة في جزيرة العرب” ينقسمون إلى مجموعتين.

وأوضحت المصادر أن النظام الإماراتي تحرك بشكل عاجل عبر طلب رسمي صدر عن النائب العام الاماراتي إلى السودان من أجل تسليمهم بعض عنصر الخلايا الموقوفين.

وبحسب المصادر فإن التحرك الإماراتي جاء على خلفية المخاوف من كشف الأجهزة الأمنية السودانية التفاصيل المتعلقة بتمويل وتوجيه أبوظبي للخلايا الإرهابية المعتقلة وإعلانها على الملأ.

تفاصيل الاعتقال

نشرت الصحف السودانية يوم الإثنين الماضي في 7 من الشهر الجاري خبراً مفاده أن (نيابة مكافحة الإرهاب والجرائم الموجهة ضد الدولة بالسودان) وبالتعاون مع الأجهزة المختصة؛ أوقفت (9) إرهابيين في الخرطوم ينتمون لتنظيم القاعدة من جنسيات مختلفة.

وجاء في الخبر أن وكيل النيابة السودانية كشف أنهم أوقفوا الإرهابيين بالتعاون مع الأجهزة المختصة، موضحا أن من بينهم حملة جوازات سورية من أصل تونسي وتشادين أحدهما متهم بالتخطيط للهجوم على سياح أجانب بمنطقة سوسة في تونس.

وأضاف وكيل النيابة – بحسب الخبر – أنهم تلقوا طلبا من النائب العام الإماراتي لتسليمهم متهمين يتبعون لتنظيم القاعدة.

مصدر أمني يكشف صلة الإمارات

من جهته قال قيادي رفيع بدائرة مكافحة الإرهاب بهيئة المخابرات المضادة بجهاز المخابرات العامة السودانية إن الخلايا المضبوطة هي عبارة عن مجموعتين تتحركان بشكل منفصل عن بعضهما.

لكن القيادي أكد أن المجموعتين تتبعان لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب وتضم الخلية الأولى (6) عناصر والثانية أيضاً تضم (6) عناصر متنوعة.

وأوضح أن الخلية الأولى تضم (6) عناصر جميعهم يمنيين دخلوا السودان كسياح وذلك على مجموعتين متفرقتين.

وبحسب القيادي لا تتوفر معلومات حول أسباب طلب الامارات تسليمها بعض العناصر وسط شبهات قوية بارتباط أبوظبي بهم.

وأكد القيادي الأمني السوداني أنه تم تحويل الملف للنيابة لابتداء إجراءات قانونية في مواجهتهم وصولاً لمحاكمتهم إذا لم تصدر تعليمات أخرى بتسليمهم لدول تطلبهم؛ علماً بأنهم معتقلون بطرف المخابرات العامة.

تحرك أبوظبي عاجل

فور ثبوت اعتقال السلطات السودانية الخلايا الإرهابية، بعث سفير الإمارات في الخرطوم حمد محمد حميد الجنيبي طلبا عاجلا إلى أبوظبي بإنهاء فترته ونقله.

وقال مصدر إماراتي إن الجنيبي طلب من دولته إنهاء فترة عمله ونقله من السودان، علما أنه استلم مهامه في أيار/مايو 2015 وهو يعمل أيضاً سفيراً غير مقيم لبلاده لدى دولة تشاد؛ وقد سبق له العمل في الخرطوم كنائب لرئيس البعثة (2001-2003).

وأكد المصدر وجود علاقة غير معروفة (من الممكن أن تثبتها التحقيقات السودانية مع الشبكة الإرهابية) تربط السفير الإماراتي في الخرطوم بدعم الخلايا الإرهابية المعتقلة وتسهيل دخولها ومهمتها للسودان.

كما يرجح أن السفير الإماراتي يحاول الخروج قبل ان يتم إثبات عليه أي تهمة بهدف عدم إلغاء الحصانة الدبلوماسية او على أقل تقدير طرده من البلاد.

وحسب إفادة المسئول الأمني السوداني فإن (3) من اليمنيين المعتقلين ضمن عناصر الخلايا الإرهابية من مدينة (المكلا) اليمنية التي يسيطر عليها الإماراتيون.

وسبب آخر أن اثنين من المعتقلين كانا يعملان في دبي، أحدهما لأكثر من (4) سنوات وهما على ارتباط وثيق مع السلطات الإماراتية التي جندتهما للعمل الخارجي خدمة لمؤامرات أبوظبي.