موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إمارات ليكس تكشف: خلية التجسس الإماراتية المعتقلة في تركيا نفذت مهاما أمنية داخليا وخارجيا

172

كشفت مصادر موثقة لإمارات ليكس أن خلية التجسس التابعة للنظام الحاكم في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تم اعتقال اثنين من أفرادها مؤخرا، نفذت مهاما أمنية مشبوهة داخل تركيا وخارجها.

وأوضحت المصادر أن محمد دحلان مستشار حاكم أبو ظبي محمد بن زايد يقف وراء تشكيل خلية التجسس الإماراتي لخدمة مؤامرات الإمارات الخارجية.

وقالت المصادر إن دحلان كلف أحد المقربين منه ويدعى زكريا شبات بتعليمات من المخابرات الإماراتية على تشكيل خلية التجسس في تركيا ومن ضمن أعضائها كل من سامر شعبان وزكي مبارك اللذان تم اعتقالهما مؤخرا من قوات الأمن التركية.

وهدف مخطط الخلية في مرحلته الأولى إلى جمع معلومات عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والوزراء والشخصيات الاعتبارية في البلاد إضافة إلى جمع معلومات عن المؤسسة الأمنية والعسكرية في تركيا وجماعة الإخوان المسلمين.

والمرحلة الثانية من مخطط خلية التجسس الإماراتية تشكيل خلايا أمنية وعسكرية في تركيا ومن ثم البدء بتنفيذ مهام أمنية خطيرة في البلاد.

وقد بدأت خلية التجسس الإماراتية عملها تحت عنوان مستثمرين أجانب عبر استئجار شقق وشراء سيارات حديثة لتعزيز الغطاء.

وتم التواصل بين أفراد الخلية بشكل مباشر وعبر شيفرة سرية مخصصة لذلك للبدء بتنفيذ مهمات أمنية معقدة لصالح الإمارات في داخل تركيا وخارجها بما يشمل دول عديدة بينها لبنان وإندونيسيا وماليزيا.

في هذه الأثناء أعلنت النيابة العامة التركية في إسطنبول اليوم أنّ أحد المشتبه بهما بالتجسس لصالح الإمارات المحتجزين في تركيا، انتحر في السجن.

وذكرت النيابة العامة، في بيان أنّ الموقوف “زكي مبارك بتهمة التجسس لصالح الإمارات، وُجدَ مشنوقاً بباب الحمام في زنزانته الانفرادية بسجن “سلفري”، وذلك في الساعة 10:22 بالتوقيت المحلي من مساء أمس الأحد.

وأوضحت النيابة أنّ المشتبه به تم توقيفه يوم 19 إبريل/ نيسان الحالي، بتهمة “التجسس السياسي والعسكري والتجسس الدولي، لصالح دولة الإمارات”.

وأضاف البيان أنّ أحد موظفي السجن شاهد حسن مشنوقاً على باب الحمام، أثناء قيامه بتوزيع الطعام على المساجين. وأشار البيان إلى أنّ الموظف أبلغ على الفور مسؤولي السجن بالحادثة.

ولفت البيان إلى أنّ الجهات المختصة بدأت بالتحقيق في هذا الخصوص، وعاينت جثة الموقوف في دائرة الطب الشرعي بإسطنبول.

وفي وقت سابق، تحدثت تقارير إعلامية عن انتحار الفلسطيني زكي مبارك، أحد المعتقليْن بتهمة التجسس لحساب الإمارات، وفق ما أبلغت السلطات التركية السفارة الفلسطينية في أنقرة.

وقال مسؤول تركي رفيع المستوى إنّه كان قد تم القبض على المشتبه بهما في وقت سابق الشهر الجاري، واعترفا بالتجسس على مواطنين عرب، مضيفاً أنّ تركيا تحقق لمعرفة ما إذا كان وصول أحدهما للبلاد له صلة بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

وذكر المسؤول أن أحد الموقوفين وصل إلى تركيا في أكتوبر/ تشرين الأول 2018، بعد أيام من مقتل خاشقجي، مضيفاً أنّ الآخر جاء لـ”تخفيف عبء العمل عن زميله”.

وقال: “نحقق في ما إذا كان وصول الشخص الأول إلى تركيا مرتبطاً بقتل جمال خاشقجي”، مضيفاً أنّه كان موضوعاً تحت المراقبة خلال الأشهر الستة الأخيرة.

وأردف قائلاً: “من المحتمل أنه كانت هناك محاولة لجمع معلومات عن عرب، بينهم معارضون سياسيون، يعيشون في تركيا”.

وأُلقي القبض على الرجلين في إسطنبول، في إطار عملية لمكافحة التجسس، وصادر مسؤولون أتراك جهاز كمبيوتر مشفراً كان في جزء خفي في مقر شبكة التجسس، بحسب وصف المسؤول.

وذكر المسؤول ذاته، الذي طلب عدم نشر اسمه، أنّ تصريحات الرجلين توحي بأن عمليتهما كانت تستهدف سياسيين يعيشون في الخارج وطلاباً.

وذكرت مصادر قضائية في 19 إبريل/ نيسان الجاري، أنّ النيابة العامة أحالتهما إلى القضاء بعدما أكملت إجراءاتها القانونية بحقهما، بينما أمرت محكمة الصلح الجزائية المناوبة في إسطنبول بحبس الموقوفين بتهمة التجسس.