موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الكشف عن خلية تابعة للإمارات لتنفيذ اغتيالات سياسية في اليمن

349

نشرت قناة (المسيرة) التابعة للحوثيين، مقطع فيديو يكشف عما كانت تخطط له الإمارات أثناء معركة الحديدة في الساحل الغربي لليمن من تشكيل فرقة اغتيالات لتصفية قيادات في جماعة أنصار الله وحزب الإصلاح.

ونشرت القناة اعترافات خطيرة لأحد الخلايا الإعلامية التابعة لقوات “طارق عفاش” المدعوم إماراتياً يدعى “علي العزاني” يقول فيه إنه كان عضوا في لجنة المدعو “أنور العامري” في عدن ثم أندمج مع النازحين في الحديدة مع العديد من القياديين منهم “أيمن حجر” مع سبعة من رجاله  و”عدنان الزوقري”.

وأوضح العزاني أن عدنان حجر قائد المجموعة في الحديدة وهو رئيس فرقة الاغتيالات، أما عدنان الزوقري فكان رئيس فرق الاغتيالات في صنعاء وتعز وقد جمع العديد من الأشخاص.

وأكد بأن المخطط كان يستهدف اغتيال قيادات الإصلاح وقيادات أنصار الله، مشيرا إلى أن لكل مجند مهمة خاصة وكل هذه المجموعات تحت قيادة عمار عفاش.

وكشف العزاني أن شبكة الرصد ورفع الإحداثيات على مستوى المحافظات كانت تتبع له وإلى عدد من الأشخاص أعلن عن أسمائهم ومهامهم بحسب مواقعهم.

وتتورط الإمارات بسلسلة جرائم وانتهاكات مروعة في اليمن بما في ذلك الوقوف خلف عمليات اغتيال سياسية وأخرى لأئمة مساجد ودعاة ضمن خططها الإجرامية والعدوانية للسيطرة على البلاد ونهب ثرواتها والدفع لتقسيمها.

من جهة أخرى أُفرج عن أربعة محتجزين يمنيين من سجون تسيطر عليها الإمارات في جنوبي اليمن، كانوا يحتجزون دون توجيه أي تهم لقرابة عام.

وتأتي عملية الإفراج بعد أيام على كشف تحقيق أجرته وكالة “أسوشييتد برس” عن تعذيب مئات السجناء اليمنيين احتجزوا في حملات مكافحة الإرهاب نفذتها قوات مدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعرضوا للتعذيب والاعتداء الجنسي في سجن بير أحمد حيث كان يحتجز الممثل ناصر الأنباري.

ومن بين المفرج عنهم أمس، الممثل الكوميدي الشهير والذي يظهر في البرامج التلفزيونية وأشرطة الفيديو على الانترنت، ناصر الأنباري.

وقال أحد أبناء الأنباري “لم أصدق عيني، كنت أصوره وأنا غير مصدق”. وعندما التقى الأنباري بزوجته، المصابة بالسرطان، قال الابن إنّ “الاثنين بكيا”، متحدثاً شريطة عدم الكشف عن هويته لمخاوف أمنية.

كما أطلق سراح ثلاثة آخرين في الأقل من سجون تديرها الإمارات؛ أحدهم رجل مسن يدعى محمود البيضاني، كان يعمل في اللجنة الدولية للصليب الأحمر للمساعدة في التوسط لإطلاق سراح رهائن محتجزين لدى “القاعدة”.

واحتجز البيضاني في سجن بير أحمد وسجن آخر خاضع للإمارات في مديرية البريقة بعدن. فيما احتجز أحد المعتقلين في سجن داخل منزل مدير أمن عدن، المدعوم من الإمارات، شلال شايع.

وقال شقيق أحد المعتقلين المفرج عنهم لـ”أسوشييتد برس”: “أطلق سراح أخي بشكل مفاجئ دون إخطار العائلة. لقد فوجئنا بإطلاق سراحه عندما وصل إلى المنزل، بعد نصف ساعة”.

ورفض ممثل الادعاء في عدن محمد علي صالح الكشف عن عدد المعتقلين الذين أفرج عنهم، أمس الاثنين.

وقال مسؤولون أمنيون لـ”أسوشييتد برس” إنهم يتوقعون إطلاق سراح المزيد من المعتقلين في الأيام المقبلة من سجون عدّة في عدن.

في المقابل، نفت الإمارات إدارتها لأي سجن باليمن، وقالت إن الحكومة اليمنية تسيطر على المناطق الخاضعة لها بشكل كامل.

غير أن وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري قال في مناسبات سابقة إنه لا يسيطر على السجون ولا يمكنه دخول عدن دون الحصول على إذن من الإمارات.

وكشف تحقيق لـ”أسوشييتد برس” في يونيو/حزيران الجاري أن الإمارات تدير سجوناً سرية ينتشر فيها التعذيب على نطاق واسع في اليمن.

ومنذ ذلك الحين، حددت الوكالة الأميركية ما لا يقل عن خمسة سجون تستخدم فيها قوات الأمن التعذيب الجنسي لقمع المعتقلين.

وسألت “أسوشييتد برس” أولاً البنتاغون عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها شريكتها الإمارات العربية المتحدة قبل عام واحد.

لكن على الرغم من التقارير الموثقة عن تورط الإمارات في التعذيب من قبل “أسوشييتد برس” وجماعات حقوق الإنسان والأمم المتحدة، قال المتحدث باسم البنتاغون الميجور البحري أدريان راناكين غالوي إن الولايات المتحدة لم تشهد أي دليل على إساءة معاملة المعتقلين في اليمن.

وأضاف “القوات الأميركية مطالبة بالإبلاغ عن مزاعم ذات مصداقية حول إساءة معاملة المعتقلين. لم نتلق أي مزاعم ذات مصداقية تثبت المزاعم الواردة في سؤالك/قصتك”.

وأقر مسؤولون أميركيون بأن القوات الأميركية تتلقى معلومات استخباراتية من شركاء إماراتيين، وشاركت في عمليات استجواب في اليمن. وأفاد غالوي بأنه لا يستطيع التعليق على أي تبادل لمعلومات استخبارية مع حلفاء.