موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

وسط أزمة اقتصادية متصاعدة.. مؤشر دبي ينخفض لأدنى مستوياته في 3 سنوات

130

انخفض مؤشر سوق دبي المالي لأدنى مستوياته في 3 سنوات وسط أزمة اقتصادية متصاعدة تعانيها الإمارة على كافة الصعد.

وكان لافتاً تراجع سوق دبي المالي لأدنى مستوى له منذ نحو 3 سنوات، وتحديدا منذ بداية عام 2016، حيث أقفل منخفضا بنسبة 1 % عند 2700 نقطة، بعد أن كسرها بنهاية الجلسة، وبتداولات بلغت 179 مليون درهم.

وتم تداول أسهم 30 شركة هذا اليوم، وفق موقع “أرقام” المتخصص بأسواق المال، انخفض منها أسهم 23 شركة، بينما ارتفعت أسهم 5 شركات، وبقيت 2 على ثبات.

وأثرت مجموعة من الأسهم القيادية سلبا على السوق وأبرزها إعمار العقارية المنخفض بأكثر من 3% عند 4.59 دراهم، بعد الإعلان عن بيع 5 فنادق لشركة أبوظبي الوطنية للفنادق.

وانخفض سهم جي اف اتش بنسبة تجاوزت 4 % عند 1.11 درهم، وبتداولات بلغت 24 مليون سهم. وتراجع سهم دي اكس بي انترتينمنتس بنسبة 4.5 % عند 0.300 درهم، وبتداولات قاربت 19 مليون سهم.

وفي السياق، أقفل سوق أبوظبي للأوراق المالية اليوم منخفضا بنسبة 0.2% عند مستوى 4960 درهما، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية 211 مليون درهم.

وواصل سهم دانة غاز الانخفاض القوي، حيث تراجع اليوم بأكثر من 3% عند 0.955 درهم، وبتداولات عالية قاربت 59 مليون سهم.

وانخفض سهم أبوظبي الأول بأقل من 1% عند 14.40 درهماً، كما انخفض سهم الدار العقارية بأكثر من 1% عند 1.66 درهم.

وأدت مغامرات ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ومؤامراته الخفية بالتورط في صراعات إقليمية ودولية إلى الإضرار بأزمة انهيار متسارع لإمارة دبي.

وقالت مجلة إيكونوميست البريطانية إن هناك مؤشرات متزايدة تنبئ بأن إمارة دبي على موعد مع المتاعب بسبب مجموعة عوامل، أبرزها الصراع في منطقة الخليج وتشبع السوق العقارية بالإمارة.

رسميا، تشير التقديرات الاقتصادية إلى أن الإمارة ستسجل نموا في ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 3.3% لعام 2018 ارتفاعا من 2.8% في العام الماضي، غير أن هذه الأرقام الإجمالية “الوردية” تخفي مؤشرات مقلقة، وفقا لإيكونوميست.

فقد تراجع مؤشر بورصة دبي بنسبة 20% على أساس سنوي، وهو بذلك الأسوأ أداء في الشرق الأوسط، واهتزت الثقة جراء انهيار مجموعة “أبراج” في الآونة الأخيرة، وهي أكبر شركة في سوق دبي المالي العالمي، فضلا عن ذلك تراجعت تراخيص الشركات الجديدة، وبدأت حركة التوظيف تنكمش لأول مرة في إحصاءات الإمارة.

وأشارت إيكونوميست إلى أن دبي تحجب الإحصاءات اللازمة من أجل تصنيف ائتماني سيادي، لكن الشركات المملوكة للإمارة تعطي صورة عن الوضع الائتماني، فقد خفضت وكالة ستاندرد آند بورز التصنيف الائتماني لاثنتين من شركات الإمارة في سبتمبر/أيلول الماضي.

ولفت مقال الإيكونوميست إلى مؤشرات أخرى مثيرة للقلق، فقال إن بعض مدارس الأجانب في الإمارة تغلق أبوابها، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الأجانب يشكلون أكثر من 90% من سكان دبي.

وتقول شركات نقل الأثاث إن أعداد المرتحلين تفوق أعداد القادمين، أما مكاتب الوساطة العقارية فتشكو من شغور الشقق، في الوقت الذي تبني فيه الشركات العقارية المزيد من تلك الشقق.

ومع تراجع أسعار الإيجارات احتلت دبي ثاني أسوأ المراكز بين الأسواق العقارية عالميا في 2017، وهبطت أسهم “إعمار العقارية” أكبر شركة تطوير عقاري في دبي بنسبة 38% في عام واحد.

وأشارت إيكونوميست إلى أن دبي مرهونة بسياسات “المواجهة” التي يتبناها ولي عهد إمارة أبو ظبي محمد بن زايد الذي وصفته بالحاكم الفعلي لدولة الإمارات.

وأضافت أن محمد بن زايد ومعه ولي عهد السعودية محمد بن سلمان قادا الحرب في اليمن وحاصرا دولة قطر، مما أفقد دبي شريكا تجاريا، وأوقف رحلات الطيران بين الدوحة ودبي.

وذكر المقال أنه بدلا من أن تأخذ الإمارات حصة من الأعمال التي تولدت بفضل فوز قطر بحق استضافة بطولة كأس العالم 2022 فإنها تحاول إفشال البطولة.

وعلى الرغم من كل ما سبق فإن “المتفائلين” يرون أن مغامرات الإمارات الخارجية قد تصنع فرصا للبلاد وفقا لإيكونوميست، فقد أدت السيطرة الإماراتية على موانئ في اليمن إلى فتح خطوط جديدة للتجارة، وقد يتكرر الأمر نفسه في البحر المتوسط بفضل التحالف مع اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر.

وأشارت المجلة أيضا إلى الوجود الإماراتي في إقليم أرض الصومال، وإلى علاقات بين الإمارات ونظام بشار الأسد في سوريا طي الكتمان قد تجلب لها عقودا لإعادة الإعمار.

لكن المقال يخلص في نهايته إلى أنه كلما انغمست الإمارات في الصراعات السياسية بالمنطقة سحبت معها دبي “واليوم قد تقع دبي ضحية لتلك القلاقل على الرغم من أنها استفادت منها لسنوات طويلة في السابق” حين كانت ملاذا آمنا.