موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

درنة تستغيث بالأمم المتحدة من هجوم قوات موالية للإمارات

86

طالب تجمع أهالي درنة الليبية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإنقاذ مدينتهم من دمار الحرب التي يشنها اللواء المتقاعد خليفة حفتر الموالي للإمارات على مدينتهم بدعوى مكافحة ما يسميه الإرهاب.

وناشد التجمع غوتيريش في بيان أصدروه بالإيعاز إلى بعثة الأمم المتحدة في ليبيا للتحرك السريع لمنع الحرب على مدينتهم ومنع حدوث كارثة.

وبرر الأهالي طلبهم التدخل الدولي بوجود قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي في مارس/آذار 2011 تقضي بحماية المدنيين في ليبيا من الهجمات العسكرية.

وطالب الأهالي في درنة المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية بالوقوف مع المدينة التي قالوا إنها “تدك بصواريخ الطيران الحربي الأجنبي التي تعرض حياة المدنيين للخطر وتهددهم بالموت”.

وقالوا إن مدينتهم تتعرض لحرب من قوات عسكرية تضم في صفوفها “مختلف الأيديولوجيات الجهوية والقبلية والتيارات الدينية المتشددة مدعومة بالطيران الأجنبي”، وهو ما يتنافى تماما مع مبادئ حقوق الإنسان، على حد قولهم.

وذكروا أن الاعتداء بطيران حربي أجنبي على مدينة درنة من دول أجنبية يعتبر انتهاكا صارخا لسيادة الدولة الليبية وعدم احترام كيانها. وكانت قوات حفتر قد شنت الأيام الماضية حملة عسكرية على مدينة درنة بهدف السيطرة عليها معززة بآليات ثقيلة وطائرات دون طيار أكدت مصادر أنها إماراتية.

وشنت هذه الطائرات أكثر من خمسين غارة جوية خلال يومين وأسفر قصفها عن تدمير بيوت للمدنيين قرب مواقع يتمركز فيها مقاتلو مجلس شورى مجاهدي درنة. وحاولت قوات حفتر التوغل في المدينة من أكثر من محور ولكن جرى إجبارها على التراجع بعدما تكبدت خسائر في الأرواح.

ويدعم حفتر الذي يتهمه خصومه بالرغبة في إقامة حكم عسكري جديد في ليبيا، حكومة موازية تمارس سلطتها في شرق ليبيا وتعارض سلطة حكومة الوفاق الوطني التي مقرها طرابلس والمعترف بها دوليا.

وتساند الإمارات حفتر في نشر الفوضى والتخريب في ليبيا منذ سنوات.

وعلاوة على الصراع السياسي تشهد ليبيا فوضى على خلفية صراع نفوذ بلا رحمة بين العديد من المجموعات المسلحة والقبلية وذلك منذ الاطاحة بنظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في 2011.

وتعد الإمارات لاعبا رئيسيا فيما وصل إليه الحال في ليبيا وتتورط فيها بنشر الفوضى خدمة لمؤامراتها وما تمارسه من انتهاكات وإتجار بالبشر.