تستعد دولة الامارات العربية المتحدة لاستقبال البابا فرنسيس بحفاوة عندما يصل إلى أبوظبي مساء الاحد، في مستهل زيارة تاريخية لترؤس قدّاس ضخم، هي الاولى لحبر أعظم إلى شبه الجزيرة العربية، مهد الاسلام.
لكن ماكنة الدعاية التي تعمل عليها الإمارات للترويج لاستضافتها زيارة بابا الفاتيكان لن تغطي على انتهاكاتها المروعة لحقوق الإنسان وما تمارسه من تضييق حاد على مواطنيها والمقيمين فيها.
وقبل القدّاس الثلاثاء، سيشارك البابا في حوار ديني الاثنين مع شيخ الأزهر أحمد الطيب ومسؤولين دينيين آخرين.
ويعيش قرابة مليون كاثوليكي، جميعهم من الاجانب، في الإمارات حيث توجد ثماني كنائس كاثوليكية.
وتفرض الامارات رقابة دينية مشددة على الخطب في المساجد وعلى النشاطات الدينية فيها، وتعتبر أحد أبرز مناهضي الاسلام السياسي في العالم العربي.
وفي الشوارع الرئيسية في أبوظبي وتلك المؤدية إلى مجمع الكاتدرائية، علّقت أعلام الفاتيكان والإمارات بالإضافة الى أعلام اللقاء الديني الذي سيحضره البابا الاثنين، تحت مسمى “لقاء الاخوة والانسانية”.
واحتلت زيارة البابا العناوين الرئيسية في الصفحات الاولى للصحف المحلية الاحد. وعنونت صحيفة “الخليج” بالخط العريض “أهلا وسهلا بابا الفاتيكان”.
وكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش في حسابه بتويتر “هي زيارة تحمل قيمة إنسانية عظيمة تضيف بها دولتنا صفحة جديدة في تاريخ التآخي والتسامح”، مضيفا ان الزيارة “تؤكد للعالم نهج دولتنا في التسامح والتعايش السلمي”.
لكن ترحيب قرقاش لم يغادره لغة الكراهية التي يتسم فيها النظام الحاكم في الإمارات إذ كتب “شتّان بين من يستضيف مفتي العنف والإرهاب ومن يصدر فتاوي تبرر استهداف المدنيين، ومن يستضيف بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر في حوار المحبة والتواصل”.
ترحب دولة الإمارات بضيوف الدولة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، وهي زيارة تحمل قيمة إنسانية عظيمة تضيف بها دولتنا صفحة جديدة في تاريخ التآخي والتسامح بين البشر باختلاف دياناتهم وثقافاتهم.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) February 3, 2019
شتان بين من يستضيف مفتي العنف والإرهاب ومن يصدر فتاوي تبرر استهداف المدنيين، ومن يستضيف بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر في حوار المحبة والتواصل، المنطقة من خلال الرؤية الإيجابية تعزز موقعها في العالم وتعمق ارتباطها بالنهج الجامع للإنسانية.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) February 3, 2019
وتقدّم الإمارات نفسها على أنّها مكان للتسامح بين الأديان المختلفة، وتسمح بممارسة الشعائر الدينية المسيحية في العديد من الكنائس، كما هو الحال في الدول الخليجية الأخرى.
لكن الإمارات تواجه انتقادات من منظمات حقوقية لدورها في الحرب الدائرة في اليمن المجاور حيث قتل آلاف المدنيين، وتتعرّض لاتهامات بملاحقة ناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.
وفي 31 كانون الأول/ديسمبر، أيّدت محكمة إماراتية حبس الناشط الحقوقي الإماراتي أحمد منصور مدة عشر سنوات على خلفية انتقاده السلطات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وصدر الحكم قبل يوم من بداية سنة جديدة أطلقت عليها الإمارات اسم “عام التسامح”، في دولة تضم حكومتها وزيرا للتسامح.
ووجّهت منظمة هيومين رايتس ووتش الحقوقية رسالة إلى البابا فرنسيس.
وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة في بيان “رغم تأكيداتها على التسامح، لم تُظهر حكومة الإمارات أي اهتمام حقيقي بتحسين سجلها الحقوقي”.
وتابعت “مع ذلك، فقد أظهرت مدى حساسيتها بشأن صورتها العالمية، وعلى البابا فرنسيس توظيف زيارته للضغط على قادة الإمارات للوفاء بالتزاماتهم الحقوقية في الداخل والخارج”.
ترحبون بالبابا وتعتقلون وتعذبون المصلحين ، اين مريم البلوشي والدكتور الركن والشيخ سلطان كايد واحمد منصور والشامسي وغيرهم الكثير .. اوقح وأسفل منكم لم يعرف التاريخ
— MBan2018 (@MBan2018) February 3, 2019
يا قرقش قدم شيخ الأزهر على القديس
— مسعود الحسني (@rd9w8FLSt8AOvqO) February 3, 2019
تتسامح مع المسيحين فقط اما اخواتك المسلمين لا تسامح معهم
— sa3edec (@sa3edec) February 3, 2019
اذا كنتم صادقين في التسامح فأسمحو للعلماء والدعاة من إلقاء المحاضرات والندوات الدينية في المجمعات والمساجد والنوادي .
— Talal (@altalal23) February 3, 2019
لعنكم الله يا أداة الشياطين الصهاينه وخدام البيت الأبيض
— محمد الفقيه (@tkwRM2htnRUj1R5) February 3, 2019
تسامحوا مع جيرانكم القطريين أول علشان نصدق انكم تحمل قيم التسامح مع غير المسلمين
— Nayef (@Nayefm2018) February 3, 2019
بدل ما انت قاعد ترحب مشيخه الازهر والقداسه فكك من دول وانظر لمسلمي بورما امتى حكام العرب الظلمه ينظرون اليه
— Khaled Ahmed (@KhaledA44792998) February 3, 2019
هل أنتم عمي لا ترون حالكم ومدى بغض الشعوب لكم لنذالتكم وحقارتكم وحربكم للإسلام وأهله اتحداك تعمل استفتاء عن مدى رضا الشعوب عن السياسات الإماراتية في أي وسيلة إعلامية محايدة وسيبهركم مدى معرفة الشعوب بخستكم
— شموخ العرب (@Saeed60927169) February 3, 2019
شتان بين هذة المواقف بين من يستظيف وزيرة دولة الكيان الاسرائلي المغتصب ولاعبيي بلدها
ويمنع وزيرالشباب و الرياضة العربي اليمني ولاعبين منتخب بلادة من دخول دولتة pic.twitter.com/g5IQ4ud0Li— ابو سليمان اليافعي (@hb35n) February 3, 2019
ومن يقتل الشعب اليمني من اجل احتلال موانئه واغلاقها لمصلحة الموانئ الاماراتية ماذا نسميه .. راع للسلام ؟
ام كاذب ومنافق ؟
— نصرالدين عامر (@nasr_amer_yemen) February 3, 2019
اي دوله حب وتسامح ومجازرهم تملاء اليمن والجوع يقتل اطفالنا اصحوا ياعرب اين ضميركم سيحاسب الله كل انسان
— Amani (@Amani58159105) February 3, 2019
السيد الوزير حكومتك ترهب اليمنيين وغيرهم في المنطقة. يعتقد البعض أن حكومتك كانت وراء التفجيرات التي وقعت في مقديشو في عام 2017. هل استضافتك حواربين الأديان يجعلك أقل إرهابي؟
— Xarbi حرب (@AbXarbi) February 3, 2019
جميعكم مجرمون قتلة .دماء رابعة ومن في السجون تقطر من أيديكم .أما بالنسبة لبابا الفاتيكان الذي تعتبره رمزا للسلام لايهمه الا مصالحه فقط.
— oday wasif (@OdayWasif) February 3, 2019
أسمع كلامك يعجبنا اشوف ميليشياتكم وأتعجب.
توازنوا بين القول والفعل.— Ahmed Othman (@aothman55) February 3, 2019
طبعاً في فرق بين من يستضيف الارهابي الداعشي هاني بن بريك وربيع المدخلي الذي ذبح الاقباط في ليبيا ويدعم حفتر وبين #قطر التي تدعم الاعتدال ، زياره بابا الفاتيكان لدوله ارهابيه تتجسس على الدول لن ينظف صفحتها الارهابيه
— بجاد شكري (@Peacdove) February 3, 2019