موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إمارات ليكس ترصد.. دعوة رسمية إلى محمد بن زايد لزيارة إسرائيل

159

تلقى ولي عهد أبوظبي الحاكم الفعلي لدولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان دعوة رسمية من الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين لزيارة دولة الاحتلال تكريسا لاتفاق إشهار البلدين الموقع مؤخرا.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أن محمد بن زايد تلقى رسالة خطية من رؤوفين ريفيلين رئيس دولة إسرائيل، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة”.

وأعرب الرئيس الإسرائيلي “عن بالغ شكره للجهود التي بذلت في سبيل توقيع معاهدة السلام التاريخية، والتي دشنت لمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين، وتضمنت الرسالة دعوة لمحمد بن زايد لزيارة دولة إسرائيل”.

وأضافت الوكالة أن بن زايد أشاد في رسالة خطية إلى الرئيس الإسرائيلي بـ”مواقفه الإيجابية والبنّاءة”، معرباً عن “تقدير دولة الإمارات للتعاون المشترك للتوصل إلى معاهدة السلام التاريخية، والتي من شأنها أن تساهم في استقرار المنطقة بأسرها”، موجهاً إليه دعوة لزيارة الإمارات.

ويعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إجراء أول زيارة معلنة إلى دولة الإمارات خلال ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الزيارة المرتقبة لنتنياهو تأتي بدعوة رسمية من محمد بن زايد.

ومن المتوقع أن يطير نتنياهو إلى الإمارات، لأول مرة، على متن الطائرة الجديدة “جناح صهيون” المخصصة لرئيس الوزراء الإسرائيلي والتي تصل تكلفتها إلى 223 مليون دولار.

وكان موقع “واللا” العبري قد نقل الشهر الماضي، عن مسؤولين إسرائيليين، أن نتنياهو منع وزراء حكومته من السفر إلى الإمارات قبل سفره هو إليها أولاً.

وبحسب الموقع فإن “عدداً من الوزراء اتصلوا بمكتب نتنياهو وأبلغوه عن اهتمامهم بزيارة الإمارات؛ لعقد اجتماعات مع نظرائهم، لتعزيز التعاون بين البلدين”.

كما أضاف الموقع: “من بين الوزراء الذين أرادوا السفر إلى الإمارات كانت وزيرة النقل ميري ريغيف”.

إضافة إلى ذلك، أوضح المسؤولون ذاتهم، أن نتنياهو رفض طلبات وزرائه؛ كونه مهتماً بأن يكون أول سياسي إسرائيلي يزور الإمارات بعد توقيع اتفاق التطبيع، وعندها فقط يسمح لوزراء الحكومة الآخرين بالسفر إلى هناك، للقاء نظرائهم.

يُذكر أنه في 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تحدَّث نتنياهو هاتفياً مع محمد بن زايد وتبادلا الدعوات بتبادل الزيارات.

وأعلن النظام الحاكم في الإمارات وإسرائيل، في 13 أغسطس/آب 2020، اتفاقا لإشهار تطبيع العلاقات بينهما، تم التوقيع عليه في واشنطن، يوم 15 سبتمبر/أيلول الماضي.

ومطلع سبتمبر/أيلول كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية النقاب عن أنّ نتنياهو زار دولة الإمارات سرا في العام 2018، والتقى ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

وفي حينه ذكرت الصحيفة أنّ الزيارة السرية التي قام بها نتنياهو إلى الإمارات هي السبب وراء التلميحات التي أطلقها والتي أكد فيها، للصحافيين، أنه يلتقي عدداً كبيراً من القادة في العالم العربي “أكثر مما تتصورون”.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” يوسي كوهين، الذي رافق نتنياهو في زيارته إلى الإمارات، هو الذي أعدّ للزيارة من خلال علاقاته بنظام الحكم في أبوظبي.

ونقلت عن “مصادر دبلوماسية” قولها إنّ لقاء نتنياهو مع بن زايد عُقد في أجواء جيدة، لافتة إلى أنّ التواصل بين الشخصين استمر في أعقاب هذا اللقاء.

وتحدثت عن اجتماع عُقد قبل عام في واشنطن، وحضره وفد إسرائيلي برئاسة رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شابات، ووفد إماراتي ومسؤولون أميركيون.

وأبرزت الصحيفة حقيقة أنّ السفير الإسرائيلي لدى واشنطن رون ديرمر، كان على علاقة بالاتصالات التي أدت في النهاية إلى اتفاق التطبيع الكامل مع الإمارات، قبل أسبوعين.

وبحسب الصحيفة، فقد رفض ديوان رئيس الوزراء التعليق على خبر اللقاء السري مع بن زايد في أبوظبي، لافتة إلى أن التصريح الذي أطلقه نتنياهو أمس حول لقاءاته مع قادة من العالم العربي، والتي “لم يطلع عليها الجمهور”، مثّل مؤشراً على اللقاء مع بن زايد.

وأضاف نتنياهو متباهياً، في معرض رصده لـ “الإنجازات الدبلوماسية” التي حققها لإسرائيل: “يوجد الكثير من الأمور التي بوسعي الآن الحديث عنها لكم، لكنني أعتقد أنها ستظهر للعلن مع مرور الوقت. آخر رأس الجليد يمكنكم رؤيته بأنفسكم في السنوات الأخيرة”.