موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

وفد إسرائيلي رسمي في الإمارات اليوم في أول رحلة علنية مباشرة لتكريس التطبيع

147

لأول مرة تقلع اليوم طائرة إسرائيلية من مطار بين غوريون متوجهة إلى دولة الإمارات عبر المجال الجوي السعودي في تكريس جديد لاتفاق عار التطبيع بين أبو ظبي وإسرائيل.

وأوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن الطائرة الإسرائيلية سيكون على متنها بعثة إسرائيلية برئاسة رئيس مجلس الامن القومي مئير بن شابات، ترافقها بعثة أمريكية برئاسة مستشاري الرئيس الأمريكي روبيرت ابراين وجارد كوشنير.

وستستمر الزيارة يومين وتشمل لقاءات عمل لطواقم مشتركة تمهيدا لتوقيع اتفاقيات تعاون في مجالات مدنية واقتصادية بين إسرائيل والامارات بحسب الإذاعة العبرية.

وذكرت أنه في إطار الزيارة الرسمية سيتم عقد اجتماع ثلاثي يضم رؤساء الوفدين الإسرائيلي والامريكي مع مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد ومسؤولين كبار آخرين.

وكتبت على الطائرة، التابعة لشركة ايل عال، كلمة سلام بالعبرية والعربية والانجليزية، علما بأنها مزودة أيضا بمنظومة للدفاع من صواريخ كتف جو.

وفي وقت سابق كشفت وسائل إعلام إسرائيلية ان عن اعتزام وفد أمني إسرائيلي رفيع المستوى، يضم قيادات من جهاز المخابرات للمهام الخارجية (الموساد)، وجهاز المخابرات الداخلية (الشاباك) بزيارة أبو ظبي قريبا.

ووفق موقع “والاه” العبري، فإن الوفد الإسرائيلي الذي يترأسه الجنرال أمير إيشل المدير العام لوزارة الأمن الإسرائيلية، سيبحث الجوانب الأمنية والعسكرية لاتفاق إشهار التطبيع بين أبوظبي وتل أبيب.

ولم يتم تحديد موعد زيارة الوفد إلى أبوظبي بالضبط، ويرجح أن تتم الزيارة الأسبوع المقبل أو الذي يليه. ومن المتوقع أن يبحث الوفد، الوضع في غزة، والعلاقة مع حركة “حماس”، والدور المنتظر للقيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان مستشار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

ويحمل ضم الوفد الأمني الإسرائيلي ممثلين لجهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” دلالة خاصة، على اعتبار أن هذا الجهاز مكلف بمواجهة المقاومة الفلسطينية.‏

وأفاد المحلل السياسي في موقع “واللا” الإلكتروني، باراك رافيد، بأنه يتوقع أن يزور وفد أمني إسرائيلي رفيع الإمارات خلال الأسبوعين المقبلين. ونقل رافيد عن موظفين إسرائيليين رفيعين قولهما إنه سيشارك في الوفد الأمني مندوبون من كافة أجهزة الأمن الإسرائيلية وسيبحثون في الإمارات الجوانب الأمنية لاتفاق التحالف والتطبيع بين الدولتين.

ويوم أمس أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجود محادثات سرية مباشرة مع قادة عدد من الدول العربية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل على غرار الإمارات.

وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحافي جمعه بصهر الرئيس الأميركي ومستشاره جاريد كوشنر في القدس المحتلة “هناك عدة محادثات مباشرة وغير معلنة مع القادة العرب والمسلمين لتطبيع العلاقات مع دولة إسرائيل”.

وأشار إلى أن السودان وسلطنة عمان بين هذه الدول، إضافة إلى تشاد. وتأتي الرحلة الجوية “التاريخية” المرتقبة اليوم بعد نحو أسبوعين من إعلان اتفاق تطبيع العلاقات الإماراتي الإسرائيلي، والذي تم بوساطة أميركية.

وكانت الإمارات ألغت أول أمس السبت قانون مقاطعة إسرائيل بموجب مرسوم رئاسي، وسمحت لمواطنيها بالتعاون التجاري والمالي مع الإسرائيليين.

ورحبت إسرائيل بالقرار، حيث وصفه نتنياهو، في بيان صدر عن وزارة الخارجية، بأنه “خطوة مهمة من شأنها دفع الازدهار والسلام في المنطقة قدما”.

من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكينازي إن إلغاء مقاطعة الإمارات لإسرائيل خطوة مهمة نحو سلام حقيقي يثمر إنجازات اقتصادية وتجارية للشعبين، ويعزز الاستقرار في الشرق الأوسط.