موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

منظمة حقوقية يمنية تندد بارتفاع عدد ضحايا التعذيب في سجون الإمارات

152

دعت منظمة حقوقية يمنية إلى إدراج قضية ضحايا التعذيب بشكل خاص، وقضايا المعتقلين بشكل عام ضمن جدول أعمال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث وتحدثت عن وفاة 121 حالة تحت التعذيب في معتقلات جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، والقوات الموالية للإمارات في اليمن.

وطالبت منظمة “رايتس رادار لحقوق الإنسان في العالم العربي”، في بيان بـ”العمل على إنقاذ حياة المعتقلين قبل أن يفارق الكثير منهم الحياة”، وقالت إن “حالات الوفيات تحت التعذيب في معتقلات جماعة الحوثي في المحافظات الشمالية، وكذلك في معتقلات القوات التابعة لدولة الإمارات في المحافظات الجنوبية والشرقية، تصاعدت بشكل مخيف خلال الفترة الأخيرة، إذ بلغ عدد حالات الوفيات تحت التعذيب في هذه المعتقلات 121 حالة وفاة، منذ بداية الحرب في اليمن قبل ثلاث سنوات ونصف السنة”.

واستنكرت المنظمة ما يتعرض له المعتقلون والمخفيون قسرياً في معتقلات الحوثيين والإمارات مما وصفته بـ”ممارسات التعذيب الوحشية”، التي تصل حد الوفاة من جراء التعذيب في الكثير من الحالات.

وأفادت بأن يونيو/ حزيران الماضي شهد ثلاث حالات وفاة لمعتقلين في اليمن، وبأن عدد الوفيات جراء التعذيب في تصاعد مستمر، بالإضافة إلى ما يتعرض له المعتقلون والمخفيون قسرياً من إهمال متعمّد وعدم توفير الرعاية الطبية لهم.

وأشارت المنظمة إلى أنه في يوم الجمعة الماضي، عثر بعض المارة على المعتقل الطبيب منير محمد قائد الشرقي، في أحد شوارع مدينة ذمار، وهو في حالة صحية ونفسية سيئة للغاية بعد إطلاق سراحه ورميه في الشارع العام من عربة تابعة لجماعة الحوثي.

وأفادت بأن الشرقي تعرض للاختطاف من مسحلي الجماعة قبل أكثر من عام، وحسب الحالة التي ظهر بها بعد إطلاق سراحه فقد تعرض لعمليات تعذيب ممنهجة وقاسية، كادت تودي بحياته.

وكان الشرقي أحد نشطاء ثورة 2011 في مدينة ذمار، الواقعة على بعد 100 كيلومتر جنوبي صنعاء.

وقالت “رايتس رادار” إن “السجن المركزي” في مدينة ذمار فيه أعداد كبيرة من المختطفين والمعتقلين، بما يفوق طاقته الاستيعابية، وهو ما ضاعف المخاطر الصحية على نزلاء هذا السجن، المحرومين من الرعاية الصحية والنفسية، مشيرة إلى أن “ستة من المعتقلين في المحافظة على الأقل قضوا في سجون الحوثيين”.

ووفقاً للبيان، تعتقل جماعة الحوثي أعداداً كبيرة من المخطوفين ينتمون لمحافظات عديدة في سجون الشرطة التي تسيطر عليها بمدينة ذمار.

واستحدثت معتقلات أخرى في مبانٍ عامة هناك، أبرزها سجن “الشونة” في مدينة مَعبَر، وسجن في “كلية المجتمع”، وسجن في “مستوصف عيشان”، وقالت إنها “معتقلات سيئة السمعة ومصير من فيها مجهول، نظراً لتعرضهم بشكل دائم للتعذيب الوحشي من قبل السجانين الحوثيين”.

وتطرقت المنظمة إلى شهادة المواطن الفرنسي ماروك عبدالقادر، الذي أمضى أكثر من سنتين ونصف السنة في معتقلات جماعة الحوثي بصنعاء، منذ يناير/ كانون الثاني 2016، حين اختطفه المسلحون الحوثيون من مطار صنعاء الدولي أثناء اعتزامه مغادرة اليمن، وأمضى في المعتقل حتى منتصف يوليو/ تموز الجاري 2018.

وقال ماروك لصحافيين وحقوقيين عقب إطلاق سراحه ووصوله إلى مدينة مأرب؛ 170 كيلومتراً شرقي صنعاء، الخميس الماضي، إن “السجانين الحوثيين مارسوا ضده مختلف أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، وكانت بعض آثارها واضحة على جسده، وأنهم كانوا يجبرونه على الاعتراف بتهم مُختلقة، وحين كان يرفض ذلك يستأنفون ممارسة تعذيبه”، وأفاد بأن مواطناً أميركياً يدعى جون هيمن توفي في سجون الحوثيين، بعد أسبوعين من اعتقاله، حسب المنظمة.

وجاء بيان المنظمة بالتزامن مع تسليط الأضواء مؤخراً على السجون السرية والانتهاكات التي يتعرض إليها المعتقلون في اليمن، بما في ذلك في المحافظات الجنوبية، التي وثقت فيها تقارير معلومات عن أعمال تعذيب وحشية تعرض لها سجناء من قبل القوات الموالية للإمارات، التي نفت الاتهامات الموجهة إليها.