موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إسرائيل تختار دبلوماسيا طردته تركيا سفيرا لها في الإمارات

129

أفادت وسائل إعلام عبرية أن إسرائيل اختارت دبلوماسيا طردته إسرائيل قبل سنوات سفيرا لها في الإمارات.

وذكرت القناة 11 العبرية أن “إيتان ناءيه” السفير الإسرائيلي السابق في تركيا، سيكون السفير المؤقت بالممثلية الإسرائيلية في أبو ظبي.

وأوضحت أنه من المتوقع أن يصل ناءيه إلى أبوظبي في الأيام المقبلة ويبدأ منصبه في الممثلية التي ستصبح لاحقا سفارة.

‏ومن المقدر أنه سيشغل ناءيه المنصب لبضعة أشهر حتى يتم تعيين سفير دائم.

وكان ناءيه سفير إسرائيل في تركيا بين 2016 ومايو 2018.

وطردته تركيا من أراضيها احتجاجا على قتل الجيش الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين على حدود غزة.

تحالف إماراتي إسرائيلي

ويتجاوز اتفاق إشهار التطبيع بين الإمارات وإسرائيل ما يتم إعلانه من اتفاقيات ثنائية إلى تشكيل محور إقليمي جديد.

ويريد المسؤولون الإماراتيون والإسرائيليون أن يؤثر المحور الجديد في الشرق الأوسط والأمن الإقليمي للمنطقة.

ويتم ذلك فيما جهاز أمن الدولة الإماراتي في وضع التأهب لردع المواطنين المنتقدين والمشككين باتفاق “الخيانة”.

أكثر من صفقات أسلحة

عدا حديث الحصول على أسلحة من الولايات المتحدة وتكنلوجيا تجسس من إسرائيل، فإن الإمارات ستدفع تكاليف تشكل هذا المحور الجديد.

والثمن المطلوب من الإمارات يشمل كافة الجوانب السياسية داخلياً وخارجيا والاقتصادية.

وربما عسكرياً إذا ما فُتحت أراضي الدولة للعسكريين الإسرائيليين وحصولهم على موطئ قدم في مياه الخليج العربي.

اندماج على كافة المستويات

وعلى عكس التطبيع الذي تم بين إسرائيل ومصر والأردن وحتى مع البحرين والمغرب والسودان.

فإن السلطات الإماراتية تندفع لدمج التطبيع في كافة المستويات وبسرعة جنونية.

وبموازاة ذلك تحذر أي منتقد بالاعتقال والسجن وفقاً لقوانين سيئة السمعة استخدمت لسجن عشرات الإماراتيين الناشطين.

وتقول صحيفة لوموند الفرنسية إن أنغام موسيقى الكليزمر كانت تصدح في حديقة أحد قصور دبي.

وهذه الموسيقى الإيقاعية التي تعتبر من التراث الشعبي لليهود الأشكناز، جعلت جميع المدعوين يغادرون كراسيهم أثناء الحفل.

كان الرجال يرتدون بدلات داكنة ويضعون على رؤوسهم قبعات سوداء أو عمامة الكيباه.

فيما ارتدت النسوة فساتين طويله وملونة، وتحلق الجميع حول العروسين في المنصة.

وذلك أثناء التصفيق الحار وعبارات التهنئة “مازل توف” باللغة العبرية، اقترب بعض سكان دبي لمشاهدة هذا العرض المثير للفضول.

كان ذلك أول زواج يهودي أرثوذكسي يُقام في الإمارات.

ونشر مقطع الفيديو الذي يظهر فيه هذا الحفل في بداية شهر ديسمبر/كانون الأول 2020، وانتشر بشكل سريع على شبكات التواصل الاجتماعي.

وذلك تعزيزاً لخطوة التطبيع بين الإمارات وإسرائيل التي أعقبها سيل من الاتفاقات في كافة المجالات.

تطبيع متفرد

يقول حسين إيبش الباحث في معهد دول الخليج في واشنطن للصحيفة الفرنسية: “إن مسار التطبيع بين الإمارات و”إسرائيل” يتقدم بأقصى سرعة، وهو متفرد من حيث طبيعته”.

ويضيف “يرغب الإماراتيون في تحقيق اندماج على كل المستويات مع إسرائيل بينما تحمل بقية الدول التي اعترفت بها، على غرار البحرين والمغرب والسودان، طموحات أقل بكثير”.

يُذكر أن معهد دراسات الأمن القومي، الذي يعد أهم مركز للتفكير في إسرائيل، فتح قنوات التواصل مع نظيره مركز الإمارات للسياسات.

كما أن بنك هبوعليم الذي يمتلك وزنا ثقيلا في قطاع المالية الإسرائيلي، وافق على التعاون مع بنك الإمارات دبي الوطني.

وعلى نفس الطريق سار معهد وايزمان للعلوم وجامعة الشيخ محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، إلى جانب مؤسسات أخرى.

تجاوز الخطوط الحمراء

تسير عملية التطبيع متجاوزة كل الخطوط الحمراء التي كانت موجودة مُسبقاً في الإمارات.

حتى أن أحد أعضاء العائلة المالكة في أبوظبي لم يجد حرجًا في شراء نصف أسهم بيتار القدس.

وهو نادي كرة قدم إسرائيلي ارتبطت سمعته بالشعارات المعادية للعرب التي يطلقها مناصروه.

كما أن قناة 24 الإسرائيلية وقعت عقد تبادل للمحتوى الإعلامي مع مؤسسة دبي للإعلام، دون أي اكتراث بأي مظاهر.

وهو ما يشير إلى حقيقة أن الصحافة في الإمارات تخضع لرقابة مشددة من قبل نظام استبدادي.