موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

سقطري اليمنية تنتفض ضد تشكيل ميليشيات عسكرية تابعة للإمارات

131

تعد محافظة سقطري اليمنية على رأس مؤامرات دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن حربها الإجرامية على اليمن المستمرة منذ أكثر من أربعة أعوام.

ودفعت المخاوف في المحافظة التاريخية من أطماع الإمارات إلى ما يشبه انتفاضة رسمية وشعبية ضد مساعي أبو ظبي لتشكيل ميليشيات عسكرية تمهد لها السيطرة على المحافظة.

وأكد محافظ سقطرى اليمنية رمزي محروس رفضه إنشاء تشكيلات عسكرية أو قوات أمنية خارج إطار المؤسسات الرسمية، وتعهد بعدم السماح بتشكيل قوات “الحزام الأمني” التابعة للإمارات في المحافظة على غرار ما حدث في محافظات أخرى.

وقال محروس في كلمة ألقاها خلال اجتماع موسع لشخصيات عامة في سقطرى إن تلك التشكيلات فرقت بين اليمنيين وأذكت الصراعات.

وكانت مصادر يمنية قالت في مارس/آذار الماضي إن سفنا تابعة للإمارات بدأت بنقل عشرات الأفراد والشباب من أرخبيل سقطرى إلى عدن، لتدريبهم في معسكرات تابعة لقواتها هناك.

وبحسب المصادر، تهدف أبو ظبي إلى تشكيل مليشيات موالية لها تحت اسم “النخبة السقطرية”، على غرار قوات الحزام الأمني في عدن، والنخبة في كل من حضرموت وشبوة.

وتأتي هذه الخطوة خارج إطار جهازي الأمن والجيش التابعين للحكومة الشرعية.

يشار إلى أن سقطرى شهدت في مايو/أيار 2018 توترا غير مسبوق إثر إرسال الإمارات قوة عسكرية إليها.

وحينها أعربت الحكومة اليمنية عن رفضها وجود أي تشكيلات عسكرية أو أمنية في أرخبيل سقطرى على غرار قوات الحزام الأمني في عدن ومحافظات جنوبية أخرى.

وقالت الحكومة إنها ترفض أي قوات تنشأ بعيدا عن وزارتي الدفاع والداخلية، محذرة من أن تلك التشكيلات الأمنية والعسكرية “سيكون مصيرها مصير المليشيات المسلحة التي لا تتمتع بأي وجود شرعي”.

ويقول أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحديدة الدكتور فيصل الحذيفي إن أبو ظبي تشكّل المليشيات لتكون ضمن أذرعها على الأرض في ظل عجزها عن جلب جنودها خوفا من غضب الشعب اليمني.

وأشار إلى أنه في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وطرد السعودية للعمال اليمنيين بات الشاب اليمني يقبل بالانضمام لهذه المليشيات براتب مرتفع.

ولكنه اعتبر أن الانخراط في المليشيات الإماراتية مجرد عمل اضطراري وليس خيانة وطنية.

واتهم أبو ظبي باستغلال فقر الناس وجوعهم وتجنيدهم ليكونوا تابعين لها ومنفذين لسياساتها في اليمن، مشددا على أن الشارع في سقطرى يرفض الوجود الإماراتي.

كما سبق أن اعتبر عبد السلام قليش نائب رئيس منتدى التحالف الدولي أن الحرب في اليمن فتحت شهية دولة الإمارات لتوسيع نفوذها بالمنطقة لأهداف اقتصادية وجيوسياسية، وهو ما يفسر أطماعها في احتلال جزيرة سقطرى.

وتحتل جزيرة سقطرى مكانة استراتيجية برا وبحرا منذ القدم باعتبارها طريقا تجارية دولية ونقطة التقاء المحيط الهندي ببحر العرب والقرن الأفريقي، كما تزخر بموارد طبيعية نادرة، بينها طبيعة خلابة وثروات حيوانية ونباتية وهو ما أهلها لتصنيفها أحد مواقع التراث العالمي في عام 2008. وهذه الثروات أسالت لعاب الإمارات، وهو ما دفعها إلى السطو على الثروة السمكية للجزيرة بشكل كامل منذ 2017.