موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تنديد حكومي يمني رسمي بمؤامرات الإمارات في جزيرة سقطري

207

نددت الحكومة اليمنية الشرعية بمؤامرات دولة الإمارات المستهدفة لجزيرة سقطري وذلك بعد دفع أبو ظبي بأكثر من 100 جندي انفصالي على الجزيرة ما يعمق خلافا بين الحلفاء اسما في حرب اليمن.

والإمارات طرف رئيسي في حرب التحالف على اليمن بزعم دعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ضد حركة الحوثيين المتحالفة مع إيران والتي تسيطر على العاصمة.

لكن الإمارات على علاقة متوترة مع الحكومة وجندت آلاف المقاتلين من حركة جنوبية انفصالية اشتبكت مع القوات الحكومية.

وقال مسؤولون يمنيون إن نحو 100 مقاتل انفصالي يرتدون ملابس مدنية نزلوا يوم الاثنين من سفينة تابعة للبحرية الإماراتية على سقطرى، الجزيرة الرئيسية في أرخبيل يمني منخفض الكثافة السكانية ببحر العرب.

والجزيرة جزء من اليمن لكنها أقرب إلى الساحل الأفريقي منها إلى الأراضي اليمنية، وهي مدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) لمواقع التراث الطبيعي العالمي وتخضع لحماية المنظمة بسبب نباتاتها وحيواناتها المميزة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تشكو فيها حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، ومقرها مدينة عدن الساحلية الجنوبية، من تحركات القوات الإماراتية على سقطرى.

فقد اتهمت الحكومة الإمارات العام الماضي بالسيطرة على الجزيرة عندما أنزلت دبابات وقوات هناك. واضطرت السعودية، التي تقود التحالف العربي المؤيد لهادي، إلى إرسال قوات إلى سقطرى لنزع فتيل مواجهة بين القوات الإماراتية وقوات هادي.

وذكر مصدران بالحكومة اليمنية أن الإمارات دربت في عدن الأسبوع الماضي دفعة من 300 جندي من أجل إرسالهم إلى سقطرى، وأرسلت أكثر من 100 منهم إلى الجزيرة يوم الاثنين.

وفي معرض رده على تقارير عن توجه قوات من الانفصاليين الجنوبيين إلى سقطرى، انتقد وزير الداخلية اليمني الأسبوع الماضي الإمارات وقال إن عليها التركيز على قتال الحوثيين.

وقال الوزير أحمد الميسري في تصريحات بثتها قنوات تلفزيونية يمنية “شراكتنا في الحرب على الحوثيين وليست الشراكة في إدارة المناطق المحررة”.

ويقول الانفصاليون إن لديهم أكثر من 50 ألف مقاتل سلحتهم الإمارات ودربتهم وإنهم يهدفون إلى استعادة دولة اليمن الجنوبي المستقلة التي اتحدت مع اليمن الشمالي عام 1990 في نهاية حرب طويلة.

والاشتباكات بين قوات هادي والانفصاليين الجنوبيين نادرة نسبيا لكن قوات هادي قالت في بيان إن قوات من الجانبين اشتبكت يوم الأربعاء في محافظة الضالع بجنوب غرب البلاد من أجل السيطرة على مبان حكومية.

وأضاف البيان أن قوات هادي غادرت الضالع بعد الاشتباكات لكن القوات الجنوبية نصبت لها كمينا مجددا على الطريق إلى عدن وأن كثيرين سقطوا بين قتيل وجريح. ولم تذكر مزيدا من التفاصيل.

وتجمع الدلائل في اليمن على التحذير من أطماع ومؤامرات الإمارات في اليمن في ظل سعي أبو ظبي لدفع تقسيم البلاد خدمة لأطماعها في نهب ثرواتها ومقدراتها والسيطرة على موانئه الاستراتيجية.