موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

محاولات يمنية رسمية لصد أطماع الإمارات في جزيرة سقطري

344

يكثف اليمنيون محاولاتهم الرسمية والشعبية لصد أطماع دولة الإمارات في السيطرة على جزيرة سقطري ذات المكانة الاستراتيجية والواقعة اقصى شرق البلاد.

وفي أحدث تطور أعلن محافظ سقطرى اليمنية رمزي محروس، إحباط هجوم لقوات ما يعُرف بـ”الحزام الأمني”، المدعومة من الإمارات حاولت السيطرة على الميناء في الجزيرة.

وقال محروس في بيان صحفي إن “مجموعة من العناصر التخريبية تطلق على نفسها مسمى الحزام الأمني حاولت مهاجمة ميناء أرخبيل سقطرى ظهر أمس الثلاثاء”.

وأشار محروس إلى أن العناصر المهاجمة اشتبكت مع قوات خفر السواحل المكلفة بتأمين الميناء، وأكد أنه “بعد أن وصلت التعزيزات من الجيش والأمن لاذت العناصر التخريبية بالفرار وتمت السيطرة على الوضع وتأمين الميناء”.

وتشهد سقطرى اليمنية توتراً منذ يومين عقب تصعيد مجموعات مدعومة من الإمارات وما يعرف بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي”، بهدف السيطرة على منشآت حيوية في الجزيرة.

ونقلت وكالة عالمية عن مصدر أن الاشتباكات اندلعت أثناء محاولة قوات “الحزام الأمني” المشكلة من بعض أبناء سقطرى (لا تخضع لسيطرة الحكومة اليمنية) السيطرة على الميناء.

وأشار إلى أن قوات “الحزام الأمني” سيطرت على بوابة الميناء لبعض الوقت، قبل إخراجها منها، لافتاً إلى أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة قائد الحزام الأمني عصام سعيد.

وذكر أنه تم في ما بعد إخراج المسلحين التابعين لـ”الحزام الأمني” من بوابة الميناء بعد اجتماع لمحافظ سقطرى رمزي محروس مع اللجنة الأمنية بالمحافظة.

وأوضح المصدر أن الميناء يقع حالياً تحت سيطرة قوات الأمن الحكومية اليمنية وسط تعزيزات من الجيش، وانتشار مكثف في محيطه.

من جهته، أكد مستشار وزير الإعلام اليمني، مختار الرحبي، في تغريدة على “تويتر”، أن الوضع في سقطرى تحت سيطرة الجيش.. وفرار “مليشيات” الحزام الأمني التابعة لدولة الإمارات من بوابة الميناء.

وقال الرحبي إن “الوضع بسقطرى تحت سيطرة الجيش والأمن وفرار مليشيات الحزام الأمني التابع لدولة الإمارات من بوابة الميناء بعد وصول حملة أمنية بتوجيهات مباشرة من رئيس اللجنة الأمنية محافظ سقطرى رمزي محروس”.

ويأتي ذلك بعد يوم من اعتداء مسلحين انفصاليين موالين لـ”المجلس الانتقالي الجنوبي” الذي تدعمه الإمارات على موكب وزير الثروة السمكية فهد كفاين ومحافظ جزيرة سقطرى، أثناء خروجهما من إحدى المنشآت الحكومية غربي الجزيرة.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2018، أعلنت الحكومة اليمنية رفضها وجود أي تشكيلات عسكرية أو أمنية في أرخبيل سقطرى الواقعة في المحيط الهندي.

وتشهد جزيرة سقطرى تصعيدا جديا مع وصول قوات موالية للإمارات، بعد تصريحات لمحافظ الجزيرة رمزي محروس قال فيها إن سلطاته لن تسمح بوجود أحزمة أمنية أو تشكيلات مسلحة خارجة عن أجهزة الدولة.

وتعد سقطرى أكبر الجزر العربية وهي محافظة بالتقسيم الإداري لليمن، ومُدرجة على قائمة التراث العالمي، وتقع في ملتقى البحر العربي مع المحيط الهندي.

وعززت الإمارات نفوذها في سقطرى منذ سنوات، الأمر الذي ساهم في تصعيد أزمتها مع الحكومة اليمنية، التي اشتكت رسمياً في مايو/ أيار2018 التصرفات الإماراتية في سقطرى إلى مجلس الأمن الدولي.