موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

محامية دولية: الإمارات شاركت في جريمة قتل جمال خاشقجي

275

اتهمة محامية معروفة دوليا دولة الإمارات بأنها شاركت في جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول التركية مطلع تشرين أول/أكتوبر 2018.

ونقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية، عن المحامية الأمريكية من أصل مصري رندا فهمي قولها إن الإمارات مسئولة عن قتل خاشقجي عبر المشاركة في التجسس عليه وعلى أفراد عائلته بتقنيات إسرائيلية.

وأوردت الصحيفة أن حنان العتر أرملة الصحفي خاشقجي، كشفت عن تعرضها للتجسس على هاتفها أثناء زيارتها الإمارات.

وذكرت العتر أنها في نيسان/أبريل 2018، قبل ستة أشهر من مقتل خاشقجي استوقفها الأمن الإماراتي في مطار دبي الدولي، وخضعت للاستجواب.

وبحسب الصحيفة مسحت العتر ثلاث رسائل من الواتس آب، لكنها فوجئت بأن من يستجوبها كان على علم بمحتوى الرسائل، وهو ما أشعرها بالخوف في بداية استجوابها.

وقالت: “ليس لدي ما أخفيه، لكنهم واصلوا تهديدي، وقالوا إنهم سيصلون إلى أفراد عائلتي وسيعذبونهم أمامي لكي أجيب على أسئلتهم. أو سيسلمون عائلتي للمخابرات المصرية ليتم تعذيبهم أو سجنهم أو حتى قتلهم”.

وأشارت العتر ومحاميتها، رندا فهمي، إلى أن لديهما دليلا على أن هاتفيها استهدفا عبر برنامج التجسس الذي طورته مجموعة “إن أس أو”، المعروف باسم بيغاسوس.

وفي الآونة الأخيرة، كشف خبراء عما قالوا إنه دليل على أن هاتف العتر الثاني، والذي كان يحمل رقما إماراتيا، قد تم اختراقه.

ولعل الأمر الأكثر إثارة للدهشة بحسب الصحيفة، هو أنهم وجدوا البرنامج قد تم تنزيله يدويا من الإنترنت أثناء وجود الهاتفين في عهدة السلطات الإماراتية، أثناء استجوابها على أيدي وكلائها. وقد كشف عن هذه التطورات لأول مرة في صحيفة واشنطن بوست.

وتستعد العتر وفهمي الآن لاتخاذ إجراء قانوني ضد مجموعة “إن أس أو” الإسرائيلية، متهمتين إياها بأنها طرف في مقتل خاشقجي.

وأوضحت المحامية الدولية أنه أصبح واضحا أن ثلاثة أطراف مسؤولة عن مقتل خاشقجي وهي السعودية والإمارات ومجموعة “إن أس أو”.

ولا يقتصر دور برنامج التجسس بيغاسوس على تتبع حركات الشخص أو نسخ رسائله النصية فحسب، بل يمكنه أيضا تشغيل كاميرا الهاتف والميكروفون.

وسبق أن كشفت صحيفة (يني شفق) التركية، أن فريقا متربطا بالقيادي الفلسطيني المفصول من حركة فتح محمد دحلان مستشار ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وصل إلى تركيا قادما من لبنان قبل يوم واحد من جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وأوضحت أن الفريق المكون من أربعة أشخاص دخل القنصلية في يوم مقتل خاشقجي، مشيرة إلى أن الاستخبارات التركية تمتلك صورا تظهرهم في موقع الحادث.

ولفتت الصحيفة بحسب مصادر مطلعة، إلى أن الفريق كانت مهمته مسح الأدلة والدلائل المتعلقة بجريمة القتل، وبقي ثلاثة أيام في تركيا.

وذكرت أن وحدات الأمن التركي توصلت إلى أسماء الفريق وتفاصيل متعلقة بأنشطته، مشيرة إلى أن الفريق وصل إلى تركيا في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بجوازات سفر مزورة، وجلبوا إلى القنصلية معدات تقنية ومستلزمات كيميائية، واقتصرت مهمتهم أيضا على مسح الأدلة وإزالتها، ومن ثم غادروا في الرابع من الشهر ذاته.

وقالت الصحيفة، إنه يعتقد أن ولي عهد أبو ظبي مول فريق التنظيف بإشراف من دحلان.