موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

شركات تجسس إسرائيلية تتوسع من بوابة الإمارات وسط فضائح متتالية

376

توسع شركات تجسس إسرائيلية أعمالها وأنشطتها من بوابة دولة الإمارات في ظل انخراط النظام الحاكم في أبوظبي باستثمارات القرصنة والمراقبة بتقنيات إسرائيلية.

أحدث الدلائل على ذلك ما تم الكشف عنه بشأن أنشطة شركة المراقبة الإسرائيلية فوياجير لابس (Voyager Labs) الذي تتخذ من الإمارات مقرا إقليميا لها.

وانكشفت أنشطة الشركة المذكورة بعد رفع “ميتا” الشركة المالكة لموقعي فيسبوك وإنستغرام دعوى ضد الشركة تتهمها باستخدام عشرات الآلاف من الحسابات المزيفة وأدوات التتبع المتقدمة لجمع بينات حوالي 600 ألف مستخدم على موقعي فيسبوك وإنستغرام بشكل سري.

ووفقا لصحيفة الغارديان رفعت ميتا دعوى قضائية لمنع شركة  فوياجير لابس- Voyager Labs من استخدام فيسبوك وإنستغرام.

تنص الدعوى القضائية التي رفعتها ميتا على أن فيسبوك حذف 38 ألف حسابا مزيفًا أنشأته الشركة الإسرائيلية، واستعانت ببرنامج مراقبة يستخدم حسابات مزيفة لجمع البيانات من مواقع تويتر ويوتيوب ولينكدين وتيلغرام بالإضافة إلى مستخدمي فيسبوك وإنستغرام.

وتضمنت هذه البيانات المنشورات والإعجابات والأصدقاء والصور والتعليقات والمعلومات من المجموعات والصفحات.

والدعوى القضائية التي رفعتها ميتا بعد اكتشافها القضية في يوليو- تموز 2022 تعتبر خطوة إضافية في حرب فيسبوك على ما يسميه التجسس الرقمي وصناعة المراقبة.

وتسلط الدعوى الضوء على سوق الشركات غير المعروفة المتخصصة في جمع المعلومات والبيانات الشخصية من الشبكات الاجتماعية.

وتختص شركة فوياجير لابس – Voyager Labs بحسب دفتر شروطها في مجال التنبؤ بالجريمة بالاستناد على المخالفات السابقة في وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت ميتا التي تقاضي أيضا شركة إن أس يو- NSO الإلكترونية الهجومية جراء إختراق حسابها الخاص في واتساب “تقوم شركة فوياجير لابس – Voyager Labs بجمع البيانات دون التمييز بين نوع المستخدم أو احتياجاته أو طبيعة اهتماماته الخاضعة للمراقبة، مما قد يؤدي إلى انتهاك الحقوق المدنية”.

وعلى عكس المجال السيبراني الهجومي الذي تُتهم إسرائيل بالإشراف عليه وبيعه لدول أخرى في مقدمتها الإمارات، تماما كما حدث مع برنامج بيغاسوس، فإن شركات الذكاء  OSINT وWEBINT وSOCMINT لم تُعتبر حتى الآن مثيرة للجدل ولا تزال غير خاضعة للرقابة.

ومنتصف العام الماضي نشرت “إمارات ليكس” قائمة بأسماء شركات تجسس إسرائيلية تعاقدت معها الإمارات على مدار سنوات خدمة لمؤامراتها في القرصنة وانتهاك الحريات.

ووجدت شركة مجموعة NSO الإسرائيلية نفسها في عين العاصفة بعد الكشف عن برمجية التجسس “بيغاسوس” التي طورتها.

غير أن الشركة المذكورة لم تكن الشركة الوحيدة التي تعاقدت معها الإمارات في عمليات المراقبة السرية والتجسس.

وسلطت الاتهامات التي تفيد بأن “بيغاسوس” استُخدمت للتجسس على ناشطين، وحتى رؤساء دول، الضوء على شركات التجسس الإسرائيلية وأنشطتها المشبوهة.

لكن NSO ليست سوى مجرد واحدة من الشركات في قطاع ازدهر بهدوء في السنوات الأخيرة، ليسلح الحكومات المستبدة مثل الإمارات بتقنية مراقبة قوية.

وتم نشر تحقيق بشأن شركة إسرائيلية سرية أخرى هي “كانديرو” تبيع برامج تجسس للإمارات وقد استُخدمت بالمثل لاستهداف المعارضين والصحافيين.

كما كشفت منظمة دولية عن حصول الإمارات على أداة اختراق إسرائيلية خاصة للتجسس واستخدامها ضد مسئولين يمنيين وناشطين معارضين لها.

وقالت منظمة “سيتيزين لاب” التي تتّخذ جامعة تورنتو مقرا في تقرير لها، إن مجموعة إسرائيلية باعت أداة لاختراق ويندوز لعدة دول في مقدمتها الإمارات للتجسس على معارضين.

وذكرت وثائق أن الإمارات دفعت نحو خمسة ملايين دولار إلى مجموعة كانديرو الإسرائيلية مقابل الحصول على برنامج التجسس الذي بوسعه التسلل واختراق نظام ويندوز.

وفي عام 2017، كشف سيتيزن لاب أن الإمارات استخدمت برامج تجسس طورتها شركة “سايبربت” الإسرائيلية أيضًا لقرصنة أجهزة الكمبيوتر الخاصة بمعارضين وناشطي حقوق إنسان.