موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

قائمة شركات تجسس إسرائيلية تعاقدت معها الإمارات خدمة لمؤامراتها

212

تنشر إمارات ليكس قائمة بأسماء شركات تجسس إسرائيلية تعاقدت معها الإمارات على مدار سنوات خدمة لمؤامراتها في القرصنة وانتهاك الحريات.

وتجد شركة مجموعة NSO الإسرائيلية نفسها في عين العاصفة بعد الكشف عن برمجية التجسس “بيغاسوس” التي طورتها.

غير أن الشركة المذكورة لم تكن الشركة الوحيدة التي تعاقدت معها الإمارات في عمليات المراقبة السرية والتجسس.

وسلطت الاتهامات التي تفيد بأن “بيغاسوس” استُخدمت للتجسس على ناشطين، وحتى رؤساء دول، الضوء على شركات التجسس الإسرائيلية وأنشطتها المشبوهة.

لكن NSO ليست سوى مجرد واحدة من الشركات في قطاع ازدهر بهدوء في السنوات الأخيرة، ليسلح الحكومات المستبدة مثل الإمارات بتقنية مراقبة قوية.

وخلال الأسبوع الماضي نشر تحقيقاً بشأن شركة إسرائيلية سرية أخرى هي “كانديرو” تبيع برامج تجسس للإمارات وقد استُخدمت بالمثل لاستهداف المعارضين والصحافيين.

ومطلع الشهر الجاري كشفت منظمة دولية عن حصول الإمارات على أداة اختراق إسرائيلية خاصة للتجسس واستخدامها ضد مسئولين يمنيين وناشطين معارضين لها.

وقالت منظمة “سيتيزين لاب” التي تتّخذ جامعة تورنتو مقرا في تقرير لها، إن مجموعة إسرائيلية باعت أداة لاختراق ويندوز لعدة دول في مقدمتها الإمارات للتجسس على معارضين.

وذكرت وثائق أن الإمارات دفعت نحو خمسة ملايين دولار إلى مجموعة كانديرو الإسرائيلية مقابل الحصول على برنامج التجسس الذي بوسعه التسلل واختراق نظام ويندوز.

وفي عام 2017، كشف سيتيزن لاب أن الإمارات استخدمت برامج تجسس طورتها شركة “سايبربت” الإسرائيلية أيضًا لقرصنة أجهزة الكمبيوتر الخاصة بمعارضين وناشطي حقوق إنسان.

قال خبير الأمن السيبراني الفرنسي لويك غيزو: “قامت الشركة الإسرائيلية بكثير من العمل في مجال الأبحاث والتطوير، ولكنها تعتمد أيضًا على السوق الرمادية لكشف نقاط الضعف”.

وذكر أن شركات مثل “زيروديوم”، ومقرها في الولايات المتحدة، تشتري الوصول إلى نقاط الضعف في هذه البرمجيات من القراصنة وتبيعها مباشرة إلى الدول أو شركات مثل NSO.

في هذه الأثناء فإن هناك “شكوكاً قوية” في أن إسرائيل تحصل على “معلومات استخباراتية استراتيجية” بفضل هذه التكنولوجيا التي يتم توفيرها لحكومات أخرى عبر سحب بعض المعلومات التي تُجمع لاستخدامها الخاص.

واعتبر المحلل الإسرائيلي لتسفي برئيل في تقرير نشرته صحيفة “هآرتس”، أن برنامج “بيغاسوس” الذي بيع لعدد من الدول العربية بينها السعودية والإمارات، هو في واقع الحال أذن إسرائيلية في قصور العرب.

ويوضح برئيل أن كل المعلومات التي جمعتها السعودية والإمارات، سواء عن خصوم في الداخل أو عن دول عربية لمحاولة معرفة مواقفها في القضايا الإقليمية المهمة للسعودية، موجودة كلها عمليا في خزنة شركة خاصة إسرائيلية، مشيرًا إلى أن “السؤال هو كم من هذه المعلومات بما فيها عن أبناء الأسر الحاكمة مثلا أو عن زعماء ووزراء عرب تمت مراقبتهم من مصر والعراق نُقل عمليا للاستخبارات الإسرائيلية”.