موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات استخدمت شركة هندية في حربها الاقتصادية ضد خصومها

320

تم الكشف عن ملابسات استخدام دولة الإمارات شركة هندية في حربها الاقتصادية ضد خصومها خصوصا دولة قطر في بداية الأزمة الخليجية قبل عام ونصف.

وقال خالد بن راشد الخاطر الباحث في السياسات النقدية وعلم الاقتصاد السياسي بمركز الاقتصاد الكلي ومعهد الفكر الاقتصادي المستجد، إن الملياردير الهندي بافغوثو راجورام شيتي “Bavaguthu Raghuram Shetty” لعب دوراً قذراً ضد دولة في بداية الأزمة الخليجية التي نتج عنها فرض حصار بري وجوي وبحري على قطر منذ الخامس من يونيو 2017.

وأكد الخاطر أن الملياردير الهندي شيتي الذي يمتلك شركة ترافل اكس العالمية “Travlex” قد كان رأس حربة في الحرب ضد الريال القطري، حيث قام بقيادتها في بداية و ذروة الهجوم على الريال مع بداية الأزمة الخليجية الحالية، إذ امتنعت صرافة “ترافل اكس” التي يمتلكها عن تدوال الريال القطري وذلك بهدف خفض قيمته واثارة الارتباك بالتزامن مع حملة إعلامية مسعورة من إعلام دول الحصار لإثارة الهلع ودفع الجمهور للتخلص من الريال القطري وهروب رؤوس الأموال مما قد يؤدي الى انهيار العملة و زعزعة الاستقرار الاقتصادي والسياسي للبلاد. وذكر ان  شيتي يمتلك ايضاً شركة صرافة الإمارات ولكن لا يعلم ان كان لا يزال لديها افرع تعمل بالدولة ام لا.

وأضاف الخاطر أن ترافل اكس هي شركة وساطة تقوم ببيع وشراء العملات الأجنبية كما أن لديها معاملات مالية مع كبرى البنوك والشركات الإستثمارية العالمية.

وذكر أن قرار صرافة ترافيل اكس كان مع بدايات حرب اقتصادية وهجوم منسق ضد الريال القطري، ووصفها د. الخاطر، في حديث له ادلى به لقناة الجزيرة في 30 يونيو 2017، بأنها حرب اقتصادية على قطر وليست حصار اقتصادي فحسب.

وقال إنه من الأسباب التي أفشلت الحرب على الريال القطري هي قوة الاقتصاد القطري والاحتياطيات الضخمة التي يتمتع بها، ومحدودية تداول الريال القطري خارج قطر ، وصعوبة المضاربة علي السندات السيادية القطرية لأنها غير سائلة نظراً لتصنيفها الإئتماني العالي، والفشل الذريع للحملة الإعلامية لإعلام لدول الحصار بسبب فقدانه للمصداقية والثقة، فما بني على باطل فهو باطل، وانكشف ذلك منذ بداية هذه الأزمة وبعد قرصنة وكالة الانباء القطرية وبالتالي أدى إلى فشل الحملة الإعلامية الموازية للهجوم على العملة والاقتصاد القطري كجزء من حرب اقتصادية منسقة ضد قطر.

وأكد الخاطر أن الاقتصاد القطري استطاع امتصاص صدمات اقتصادية كبيرة لا تقل عن صدمة حصار قطر، فقد كان الأقل تأثراَ بالأزمة المالية العالمية 2008 و فقاعة الاسهم الخليجية عام 2006.

وكان الخاطر أعد بحثا عن الحرب على الريال القطري تناول فيه دور شيتي ، وجاء في البحث:” قد كانت هناك محاولات في أواخر شهر يونيو 2017 لمنع تداول الريال القطري في بعض الأسواق الخارجية، وفي بريطانيا على وجه الخصوص، يقودها الملياردير الهندي “Shetty” المرتبط بعلاقات وثيقة بحكومة أبوظبي ويمتلك جزئياً شركة صرافة الامارات بالإضافة الى “ترفل اكس”.”

ومضى الخاطر في بحثه حتى وصل الى فصل مواجهة الحرب الاقتصادية، حيث قال: لقد كان متوقعا استهداف العملة والنظام المالي في هذا النزاع وتبعات ذلك معلومة، فهذه الجبهة التي من الممكن الحاق اكبر ضرر بالاقتصاد القطري وعن بعد وبأقل تكلفة على الطرف الآخر، وهذا ليس لانكشاف او ضعف ولكن نظرا لطبيعة أسواق المال والصرف الأجنبي وحساسيتها ولذلك زال هنا عنصر المفاجأة وقد تم اتخاذ التحوطات اللازمة والاجراءات الاحترازية لحماية العملة.

وأضاف “أنه يجب الاشارة الى عاملين اساسيين لهما الأثر الأكبر في فشل الحرب الاقتصادية على قطر وعملتها والحملات الاعلامية المصاحبة لها، وهي انه يصعب المضاربة على الريال القطري لأنه غير متداول خارجيا فهو عملة غير عالمية وعرضه محدود في الأسواق الخارجية نظرا لقلة الطلب عليه وايضا يصعب المضاربة على السندات السيادية القطرية لأنها غير سائلة وذلك نظرا لمحدودية تداولها في اسواق المال العالمية لأنه مقتناة من قبل بنوك عالمية تحتفظ بها لتنصنيفها الائتماني المرتفع “AA” ومردودها الجيد”.