موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

شماتة عربية من الإمارات إزاء سرقة الإسرائيليين فنادق الدولة

121

حظيت تقارير سرقة الإسرائيليين فنادق دولة الإمارات بفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي وسط ردود شماتة وسخرية من أبوظبي.

وأبرز المغردون أن الإسرائيليين الذي سرقوا وطنا بأكمله في إشارة إلى فلسطين من غير المستغرب سرقتهم فنادق الإمارات.

وسخر المغردون من هرولة الإمارات للتطبيع مع إسرائيل وفتح أبوابها للسياح الإسرائيليين وكيفية تعاملهم معها بعد ذلك.

تراكم الشكاوي

وتراكمت الشكاوي في فنادق أبوظبي ودبي بشأن سرقة السياح الإسرائيليين أغراض وممتلكات من الغرف الفندقية.

يأتي ذلك بعد مرور حوالي شهر على بدء الرحلات الجوية التجارية بين إسرائيل والإمارات.

وتكشفت الظاهرة سريعا، وذلك رغم مبادرة الخارجية الإسرائيلية بإصدار “مذكرة سلوك” تضمن تعليمات حول “المحظور والمسموح به”.

وإرشادات للإسرائيليين حول كيفية التصرف عند السفر إلى الإمارات والنزول في فنادقها.

ونشر الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” تقريرا لشهادة رجل أعمال إسرائيلي يعمل في مجال التجارة والسياحة.

وقال الرجل “أزور الإمارات منذ سنوات طويلة ضمن أعمالي التجارية التي أقوم بها، وقد صدمت مما شهدت من تصرفات ونهج بعض السياح الإسرائيليين”.

وسرد رجل الأعمال الإسرائيلي تفاصيل ظاهرة سرقة بعض مقتنيات وممتلكات الفنادق بالإمارات، كونه كان شاهدا وموثقا لما حصل بأحد الفنادق.

وقال “الشهر الماضي وصلت إلى الفندق العادي الذي كنت أقيم فيه، وشعرت بالرعب والخجل عندما وجدت في بهو الفندق إسرائيليين تُفتح حقائبهم قبل تسجيل المغادرة، ويُبحث فيها عن الأشياء المسروقة من الغرف”.

وتابع يصف ما حصل ببهو الفندق وتفتيش طاقم الموظفين حقائب السياح الإسرائيليين: “لقد رأيت مجموعة من الشبان يقومون بتحميل المناشف وغلايات كهربائية في حقائبهم، ما رأيناه في تركيا قبل بضع سنوات ينتشر ويتسع في دبي”.

وأوضح أنه رأى طواقم الموظفين وقد أخرجوا من حقائب بعض السياح الإسرائيليين ممن تم تفتيشهم المناشف والغلايات.

كما تم العثور في حقيبة امرأة إسرائيلية أخرى على مصباح متعدد الأضواء، لا يتعدى سعره بضعة دولارات.

أشياء مفقودة

تفاصيل ظاهرة إقدام بعض السياح الإسرائيليين على السرقة أكدها وسردها للصحيفة الإسرائيلية مدير أحد الفنادق المطلة على برج خليفة.

وقال “نستضيف مئات السياح من جميع أنحاء العالم، وهناك عدد غير قليل من السياح يثيرون ويفتعلون المشاكل، لكننا لم نشاهد من قبل سرقة أغراض ومقتنيات من الغرف الفندقية”.

وتابع “في الآونة الأخيرة، تعرضنا لسائحين إسرائيليين يأتون إلى الفندق وعند المغادرة يحملون في حقائبهم كل ما تقع عليه أيديهم من أغراض، يسرقون المناشف، وأكياس القهوة والشاي وأغطية الأسرّة، والمصابيح”.

واستعرض مدير الفندق حالة عائلة إسرائيلية تعكس ظاهرة السرقة من الغرف الفندقية.

وقال “كانت عائلة لديها طفلان جاءت لتسجيل المغادرة، وكنا حاضرين لنكتشف أن هناك أشياء مفقودة في الغرفة”.

وأضاف “لقد شرح لهم أحد الموظفين أن بعض الأشياء في الغرفة التي كانوا يقيمون بها مفقودة، ثم بدأ الضيوف بالصراخ”.

لكن بعد الصراخ وتبادل الحديث، يقول مدير الفندق “وافقت العائلة على إجراء تفتيش في حقائبها وأمتعتها قبل مغادرة الفندق، لنكتشف الإناء المعد للثلج، وأغطية أسرة، ومناشف في حوزتهم، حيث أعادوها واعتذروا عندما أخبرناهم أننا سنبلغ الشرطة”.

الإسرائيلي القبيح

ويأتي الكشف عن ذلك رغم “مدونة السلوك” التي تعممها الخارجية الإسرائيلية على مواطنيها قبل التوجه إلى الإمارات.

وتستعرض المدونة من خلالها المسموح والمحظور، والنهج والتصرف اللائق بسائح إسرائيلي في فنادق الإمارات.

وهو الموقف الذي عبر عنه وزير الخارجية غابي أشكنازي، قائلا في إحدى جلسات الحكومة “علينا ألا نقدم للإماراتيين صورة الإسرائيلي القبيح”.

واستبقت شخصيات إسرائيلية الظاهرة وحذرت منها من خلال مقالات رأي نشرت في بعض المواقع والصحف الإسرائيلية.

ولعل أبرزها مقال المغنية ياسمين ليفي الذي نشر في صحيفة “هآرتس” تحت عنوان “احذري يا دبي الإسرائيليون قادمون”.

وحذرت كاتبة المقال الإماراتيين مما سيتعرضون له بعد أن تحط الطائرات القادمة من مطار بن غوريون.

وأشارت إلى أن السائح الإسرائيلي اشتهر بأنه يسرق كل ما يراه في غرف الفنادق والشقق المفروشة من مناشف وشراشف ووسائد ولوحات ومصابيح إنارة بل حتى الحنفيات، ليس هذا وحسب.

بل إن السائح الإسرائيلي يساوم على الأسعار ويرفع صوته ويصرخ ويفتعل الشجارات والمشاكل ولا يحترم أحدا.