موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

اتهامات للإمارات بالضلوع في جريمة اغتيال صحفي باكستاني

274

وجهت عائلة صحفي باكستاني اتهامات إلى دولة الإمارات بالضلوع في جريمة اغتياله في ظروف غامضة بحسب ما أورد موقع ديلي تايمز الباكستاني.

وقالت الصحفية الباكستانية “جافريا صديقي” إن ثلاث دول بينها الإمارات، تورطت في قتل زوجها الصحفي الشهير “أرشد شريف”، الذي قضى أثناء تواجده في كينيا خلال أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.

وكان شريف قتل برصاص عناصر من الشرطة الكينية بينما كان في سيارة متحركة، وذلك في حادث يشوبه خطأ في تحديد الهوية بحسب ما أعلنت الشرطة.

وعرف شريف (49 عاما) بأنه ناقدا للجيش الباكستاني، في حين كان داعما قويا لرئيس الوزراء المعزول “عمران خان”، وغادر بلاده في مايو/أيار وهو يشتكي من التعرّض لمضايقات. وكان قد ذهب في السابق إلى دبي قبل أن يتوجه إلى كينيا.

وقالت زوجته إنه عندما غادر إلي دبي، لم يكن لديه العديد من التأشيرات، وكان محصوراً بغرفة فندق في دبي. ومع ذلك، طلبت منه السلطات هناك مغادرة البلاد.

وأشارت إلى أنه على الرغم من أن مدة التأشيرة الرسمية لزوجها في الإمارات كانت لا تزال سارية، إلا أنه أجبر من قبل السلطات في دبي على مغادرة الدولة الخليجية، ليسافر بعده إلى كينيا، حيث اضطر إلى البقاء في منزل مضيفه خوفًا على سلامته.

وذكرت أنه بعد مرور بعض الوقت في كينيا وتلاشى الرهبة لدى زوجها، استأنف “شريف” العمل على بعض مقاطع الفيديو الاستقصائية على يوتيوب، التي كان يتابعها، حيث كان يتابعه الملايين على مواقع التواصل الاجتماعي.

ووجهت “جافريا” أسئلة للحكومة الإماراتية خلال مقالها في الصحيفة الباكستانية الناطقة بالإنجليزية، حملت لوما واتهاما للدولة الخليجية.

وقالت الزوجة إنها سمعت أن “الإمارات ترحب بالزائرين من جميع الخلفيات وترفض العنصرية، فلماذا أجبرت زوجي وهو صحفي باكستاني معروف على مغادرة أراضيها رغم أنه كان يمتلك تأشيرة سارية”.

وأوضحت أن الإمارات رفضت منحة للمرة الثانية تأشيرة لدخول أراضيها خلال تواجده في كينيا، وبعدها تعرض للقتل، معتبرة أن الدولة الخليجية شاركت في قتل زوجها بموجب سلوك السلطات المتعنت ضده مرتين.

كما وجهت “جافريا” أسئلة للدولة التي شهدت مقتل زوجها وهي كينيا، قائلا: “لماذا قتل زوجي على يد الشرطة من بين مئات من الزوار؟ وهل تلقوا مطلقي النار عليه أي تعليمات من كبار الضباط في هذا الصدد؟”.

وتابعت: “إذا كان هناك شك في ذلك، فلماذا تم إطلاق النار عليه في رأسه بدلاً من إطارات السيارة؟ ومن الذي نشر صور التقطت لزوجي من مسرح الجريمة والمستشفى؟”.

ومضت “جافريا” قائلة: “لماذا يتم إخفاء الضباط الذي أطلقوا النار على زوجي ومتى سوف تتم معاقبتهم؟”.

وفيما يتعلق بباكستان، قالت “جافريا” إنها تريد أن تجيبها الحكومة الباكستانية حول “من الذي هدد زوجها بأنه سيتم إطلاق النار عليه في الرأس، وبأمر من تم إنهاء برنامجه التليفزيوني “باور بلاي”، ومن الذي أمر ببدء 16 تحقيقا ضده؟”.

وخلصت “جافريا” إلى أن حكومات البلدان الثلاثة في الإمارات وكينيا وباكستان شاركت في مقتل زوجها، مشيرة إلى أنها تشعر بالفضول لمعرفة الجهة أو الشخص الذي كان محبطًا للغاية من “شريف” لدرجة أنه قتله بهذه الطريقة.

وذكرت أنها لن تستسلم حتى يكون هناك إجابات لاستفساراتها، مشددة على أنها سوف تطرق كل باب للحصول على العدالة لزوجها الراحل.