موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

صحيفة عبرية تفضح الموقف المخزي للإمارات من ضم أراض فلسطينية

301

فضحت صحيفة عبرية موقف مخزي لدولة الإمارات من ضم أراض فلسطينية وأن أبو ظبي لا تعارض المخطط الإسرائيلي بخلاف موقفها المعلن ضمن دورها المشين في تصفية القضية الفلسطينية.

وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية أن الإمارات ودولا عربية لا تعارض خطة ضم المستوطنات وغور الأردن في الضفة الغربية بشكل فعلي، خلافاً لتصريحات القادة السياسيين لهذه الدول.

ونقلت الصحيفة عن مصدرين أردني ومصري رفيعي المستوى، أن المعارضة لقرار إسرائيلي تقدم عليه لضم أو فرض السيادة والقانون الإسرائيلي على المستوطنات في الضفة الغربية لن تكون فعلية، ولن تؤدي إلى شرخ في علاقات بين دول مثل الأردن ومصر وإسرائيل، ولن تدفع دولاً عربية في الخليج إلى التحرك ضد مثل هذا القرار.

وذكرت الصحيفة أن ما يدور وراء الكواليس مغاير كلياً للتصريحات العربية المعلنة، فقد منح ممثلو هذه الدول في لقاءاتهم بالمفوضين من الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الأشهر الأخيرة للدفع لتطبيق خطة “صفقة القرن”، ضوءاً أخضر لمواصلة الطاقم الإسرائيلي الأميركي لترسيم الحدود عمله، على الرغم من موقفهم الرسمي والمعلن بمعارضة ذلك.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مصري رفيع المستوى أن حكام دول عربية في مقدمتها الإمارات تعتبر الصراع ضد إيران أهم بكثير من القضية الفلسطينية.

وأضاف المصادر نفسه أن الإمارات وحلفائها تعتبر أن لإسرائيل والولايات المتحدة وزن كبير في الصراع ضد إيران. لن يعرّض أي زعيم عربي مجمل مصالح وقف التوسع الإيراني، من أجل الفلسطينيين.

وقد صدرت دولة الإمارات نفسها لأداء دور المروج لصفقة القرن الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية في تمادي غير مسبوق لانخراطها بالتطبيع مع إسرائيل واتخاذ موقفا عدائيا تجاه الفلسطينيين وحقوقهم.

وقبل أشهر غرد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش قبل اجتماع جامعة الدول العربية لمناقشة التصدي لـ”صفقة القرن” بدعوة من فلسطين، بأنه “من المهم أن يخرج اجتماع الجامعة العربية اليوم ومنظمة التعاون الإسلامي الاثنين بموقف بناء يتجاوز البيانات المستنكرة (استنكار صفقة القرن)، موقف واقعي واستراتيجية إيجابية تواجه إحباط السنوات الماضية، الرفض وجلد الذات دون وجود بدائل عملية تراكم تاريخي ندفع ثمنه”.

وأضاف قرقاش “الدعم العربي والإيمان بعدالة القضية الفلسطينية رصيد إيجابي يعول عليه ولا يجب أن يهدر”.

وأردف “ولكنه لا يكفي لتغيير موازين النفوذ والقوة، فلا يمكن مواجهة الموقف التفاوضي إلا بموقف تفاوضي مقابل، وما يتم عرضه نقطة انطلاق ولا يعني بالضرورة قبوله، وتبقى السياسة فن الممكن”.

وقبل ذلك غرد وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد بنشر مقالة لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية جاء في عنوانه أنه “في كل مرة يقول الفلسطينيون لا يخسرون”، وذلك في واقعة تحريض على الرفض الفلسطيني لصفقة القرن.

وكان سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة حضر مراسم إعلان “صفقة القرن” على الرغم من الدعوات الفلسطينية والعربية والإسلامية المسبقة الرافضة للصفقة.

وأعلنت الإمارات عن دعمها لخطة “صفقة القرن” المزعومة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رغم الرفض الفلسطيني القاطع لها.

ونشرت السفارة الإماراتية في واشنطن على موقعها الرسمي، بيانا اعتبرت فيه أن “الخطة المعلنة بمثابة نقطة انطلاق مهمة للعودة إلى المفاوضات ضمن إطار دولي تقوده الولايات المتحدة”.

وقال السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة إن “دولة الإمارات تقدر الجهود الأمريكية المستمرة للتوصل إلى اتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي”.

وأكد أن “هذه الخطة هي مبادرة جادة تتناول العديد من المشاكل التي برزت خلال السنوات الماضية”.

وتتضمن الخطة المرفوضة فلسطينيًا، إقامة دولة فلسطينية “متصلة” في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.

وقد أثار الموقف الإماراتي بدعم صفقة القرن والترويج لها بل والتحريض على الفلسطينيين انتقادات فلسطينية وعربية واسعة واستنكار لموقف أبو ظبي المشين المخالف للإجماع العربي والإسلامي.