موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

التحقيق في واشنطن يطال رجل أعمال إسرائيلياً على صلة بالإمارات

109

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أنّ روبرت مولر المحقق الخاص في قضية التدخل الروسي المحتمل بالانتخابات الرئاسية الأميركية 2016، ينظر في دور رجل أعمال إسرائيلي، تربطه صلة مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على المسألة، أنّ مولر يجري مقابلات حول عمل “جويل زامل” وهو رجل أعمال إسرائيلي مولود في أستراليا، ولديه خبرة في وسائل التواصل الاجتماعي، وجمع المعلومات الاستخبارية.

وزامل هو مؤسس العديد من شركات الاستشارات الخاصة، بما فيها شركة تحليلات جماعية تدعى “ويكيسترات”، بالإضافة إلى مجموعة “Psy Group”، وهي شركة استخبارات خاصة سرية تحمل شعار “صياغة الواقع”.

وذكرت الصحيفة، أنّ زامل اجتمع مع دونالد ترامب جونيور، الابن الأكبر للرئيس دونالد ترامب، في “برج ترامب”، في الأشهر التي سبقت انتخابات عام 2016، بحضور جورج نادر رجل الأعمال الأميركي اللبناني، وأحد كبار مستشاري ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، لمناقشة عرض للمساعدة في دعم حملة ترامب الرئاسية.

كما حضر الاجتماع، بحسب الصحيفة، إيريك برينس المقاول الأميركي في مجال الدفاع، ومؤسس شركة “بلاك ووتر” ذات السجل السيئ والحافل بالجرائم في العراق، والذي كانت له علاقات وثيقة مع الحملة الرئاسية لترامب.

ولفتت الصحيفة، إلى أنّه في أعقاب انتخاب ترامب رئيساً، دفع نادر إلى زامل مبلغ مليوني دولار.

وأكد آلان فوترفاس محامي ترامب الابن، الاجتماع في بيان، قائلاً إنّه “قبل انتخابات عام 2016، يتذكر دونالد ترامب جونيور اجتماعاً مع إيريك برنس، جورج نادر، وشخص آخر قد يكون جويل زامل”، مضيفاً أنّ هؤلاء “قاموا بالعرض على ترامب جونيور، إنشاء منصة تواصل اجتماعي أو استراتيجية التسويق”، مؤكداً أنّ “ترامب الابن لم يبدِ اهتماماً، وكان هذا نهاية الأمر”.

وكانت الصحيفة قد أوردت، في تقرير سابق، أنّ زامل التقى بفريق مولر، وسُئل عن علاقته التجارية مع نادر، مشيرة إلى أنّ محامي زامل قال، في وقت سابق، إنّ موكله ليس هدفاً للتحقيق. ومع أنّ نادر يتعاون أيضاً مع تحقيق مولر، إلا أنّ محاميه لم يستجب على الفور لطلب الصحيفة التعليق على تقريرها بشأن علاقته مع زامل.

وقال مارك موكاسي، محامي زامل، في بيان، إنّ موكله “لم يقدّم أي شيء لحملة ترامب، ولم يحصل على شيء من حملة ترامب، ولم يقدم شيئاً لحملة ترامب، ولم يُطلب أو طلب منه القيام بأي شيء”.

وأوضحت الصحيفة أنّ زامل أقام، في السنوات الأخيرة، علاقة وثيقة مع كبار المسؤولين الأمنيين الإماراتيين، وعقد اجتماعات عملٍ في الإمارات، وفقاً لما ذكره أشخاص مطلعون.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ شركة زامل “ويكيسترات”، تضم شبكة من الخبراء لتحليل المشاكل الجيوسياسية، وتم التعاقد معها لبحث سيناريوهات “لعبة الحرب” على الحركات السياسية الإسلامية في اليمن، لصالح دولة الإمارات.

وكانت شركة “ويكيسترات” تعمل من مقرها في إسرائيل، لكنّها استأجرت مكاتب لها في واشنطن العاصمة لإعطائها مظهر شركة أميركية، وفقاً لأشخاص على دراية بعملياتها، بينما كان معظم موظفيها في تل أبيب أو يعملون عن بعد، بحسب الصحيفة.