موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

ضغوط الإمارات تعرقل اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا

222

مارست دولة الإمارات ضغوطا شديدة على حليفها مجرم الحرب خليفة حفتر ما حال دون توقيع اتفاق لإطلاق النار برعاية روسية في ليبيا.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن حفتر غادر صباح الثلاثاء العاصمة الروسية موسكو من دون التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار مع حكومة الوفاق الوطني.

وكان وزيرا الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو والروسي سيرغي لافروف أكدا بعد محادثات في موسكو أمس الاثنين أن وفد حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج وقع على اتفاق الهدنة.

وقال مسئولون مطلعون على سير محادثات موسكو إن القائم بأعمال سفارة الإمارات بموسكو كان لصيقا طوال الوقت بحفتر خلال مراحل المباحثات، التي شهدتها العاصمة الروسية لتثبيت خيار التهدئة بين طرفي النزاع في ليبيا.

واعتبر المسئولون أن ذلك دليل على كون حفتر غير قادر على الحسم في قضية وطنية ستحقن دماء الليبيين دون الرجوع إلى أبو ظبي بصفته منفذا لمشروع إماراتي، مشيرين إلى أن ذلك يتفق مع كون حفتر رجل حرب لا يتقن لعبة السياسة ويضيع في أروقة المفاوضات وأنه أصبح اليوم في مأزق حقيقي.

وأكد مراقبون على وجود تأثير سلبي للإمارات للحؤول دون توقيع حفتر على الاتفاق، وأن ما جرى بموسكو خلال مفاوضات الاثنين ينطبق عليه قول “من يدفع للعازف يحدد اللحن”، مؤكدين أن حفتر مجرد وكيل لتنفيذ مشروع الإمارات في ليبيا.

ولوحظ أن تغيير اللاعبين بالمشهد الليبي أثّر بشكل كبير على الأداء السياسي لحكومة الوفاق، التي رفضت لقاء وزراء خارجية أوروبيين بطرابلس، كما رفضت الاجتماع مع حفتر بدعوة من إيطاليا.

كما أن تركيا لعبت دورا تاريخيا ومهما في الأزمة الليبية عندما اتفقت مع روسيا، وأفسحت لها المجال لتتدخل في الساحة الليبية، فكانت النتيجة هي وقف إطلاق النار منذ فجر أول أمس الأحد.

وتنص مسودة الوثيقة المقترحة لوقف إطلاق النار في ليبيا على:

– وقف جميع الأعمال العسكرية وفق الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ الأحد بمبادرة تركية روسية.

– تحديد خط التماس بين الطرفين المتحاربين بهدف ضمان استمرار وقف إطلاق النار وإعادة الحياة إلى طبيعتها في طرابلس وكافة المدن الليبية.

– تأمين إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين.

– تشكيل لجنة عسكرية مؤلفة من خمسة أشخاص من كل طرف للقيام بتحديد خط التماس بين الأطراف المتحاربة، ومراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وضمان استمرارية وقف إطلاق النار.

– تعيين ممثلين عن الفرقاء الليبيين للمشاركة في مسارات الحوار الاقتصادي والعسكري والأمني والسياسي التي سيطلقها ممثل الأمم المتحدة في ليبيا.

– تشكيل لجان عمل لتحديد -عبر التفاوض- شكل التسوية السياسية والقضايا المتعلقة بالشؤون الإنسانية وتعافي الاقتصاد.

وكان آخر لقاء جمع بين حفتر والسراج في العاصمة الإماراتية أبو ظبي في فبراير/شباط الماضي، ثم انهارت المحادثات بسبب الخلاف على اتفاق لتقاسم السلطة، وحرك حفتر قواته باتجاه طرابلس في أبريل/نيسان الماضي، باسطا نفوذه على مناطق تجاوزت شرقي وجنوبي البلاد.

من ناحيتها، حذرت قوات حكومة الوفاق الليبية مما وصفتها بمخاطر انهيار وقف إطلاق النار، وقالت إنها رصدت تحريك قوات حفتر حشودا مسلحة في محاور القتال جنوب العاصمة طرابلس.

وقال الناطق الرسمي باسم قوات الوفاق العقيد محمد قنونو إن القوات ملتزمة بتنفيذ تعليمات القيادة العسكرية لعملية بركان الغضب المتعلقة بوقف إطلاق النار.

وأضاف أن قوات الوفاق رصدت خروقات متكررة من جانب قوات حفتر لوقف إطلاق النار قبل انقضاء 48 ساعة على دخوله حيز التنفيذ.

ومنذ بدء هجوم حفتر للسيطرة على طرابلس في الرابع من أبريل/نيسان الماضي قتل أكثر من 280 مدنيا ونحو ألفي مقاتل، بحسب الأمم المتحدة، ونزح أكثر من 150 ألف ليبي.

وتدعم الإمارات ميليشيات حفتر بالعتاد العسكري والمال خدمة لمؤامراتها في نشر الفوضى والتخريب في ليبيا ونهب مقدرات وثروات البلاد فضلا عن كسب النفوذ والتوسع.