موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تدعم اقتصاد إسرائيل.. خفايا لاتفاق عار التطبيع

131

تصدر علم دولة الإمارات مبنى بلدية تل أبيب في إشارة إلى حجم الاحتفاء الإسرائيلي بإشهار تطبيع العلاقات مع دولة الإمارات عبر اتفاق لتكريس عار التطبيع.

وتحتفي إسرائيل باتفاق التطبيع مع الإمارات لما يحمله من سلسلة فوائد عليها ليس فقط في النطاق السياسي بل يتعداه لمجالات التعاون الاقتصادية واسعة النطاق.

إذ جاء الاتفاق في ظل أزمة كبيرة يواجهها كل من الاقتصادين الإسرائيلي والإماراتي. وفيما ينص الاتفاق على “التعاون”، كاد رئيس الوزراء الإسرائيلي الغارق في ملفات الفساد، يغص في كلماته حين قال الخميس: “هناك استثمارات هائلة ستضخها الإمارات في اقتصادنا، خاصة في مجالات كورونا والطاقة والمياه”.

هو دعم لدولة تغتصب أرض الفلسطينيين إذن، دعم من أموال الإماراتيين الذين تتزايد عليهم الضرائب وتتناقص سبل الرفاه في حياتهم، من أجل زيادة رفاهية الاحتلال.

وتمويل الإمارات للاقتصاد الإسرائيلي لن يطول كثيراً، فقد أكد بيان الاتفاق أن بدء علاقات مباشرة بين اثنتين من أكبر القوى الاقتصادية في الشرق الأوسط، من شأنه أن يؤدي إلى النهوض بالمنطقة من خلال تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز الابتكار التكنولوجي.

وأشار البيان إلى أن وفودا من الإمارات وإسرائيل ستجتمع “لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بقطاعات الاستثمار والسياحة والرحلات الجوية المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة وإنشاء سفارات متبادلة”.

سياحة وسفر

شركات الطيران الإماراتية تنتهز التطبيع لتقليص خسائرها في حين أكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان الخميس هذه المعلومة، مشيرة إلى أن وفدين من الإمارات وإسرائيل سيلتقيان خلال الأسابيع المقبلة لتوقيع اتفاقيات ثنائية في مجالات من بينها الطاقة والسياحة والرحلات المباشرة والاستثمار والأمن والاتصالات والتكنولوجيا.

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أكدت عبر محللين اقتصاديين أن إسرائيل ستعاني من أسوأ ركود اقتصادي في تاريخها هذا العام، بحيث سيقفز معدل البطالة مع انتهاء أزمة كورونا إلى 12 في المائة بحسب تقدير صندوق النقد الدولي، فيما يتم ترجيح سيناريو الانخفاض بنسبة 5.3 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي.

في المقابل، يأتي ذلك فيما هوى الاستثمار الأجنبي المباشر في دبي 74 في المائة، وتراجعت الأصول الاحتياطية من النقد الأجنبي في الإمارات إلى 96 مليار دولار، تراجعاً من 110 مليارات دولار في مارس/ آذار الماضي، ما يعني أن الإمارات فقدت نحو 14 مليار دولار بسبب تداعيات جائحة كورونا.

وقالت وكالة موديز للتصنيف الائتماني في تقريرها الأخير، إن الإمارات ستعاني من انكماش حاد، كما أكد التقرير أن ديون الكيانات المرتبطة بحكومة دبي لا تزال أكثر عرضة للمخاطر الكلية بسبب حيازتها في قطاعات العقارات والنقل والسياحة، وأشار التقرير إلى أن نمو الاقتصاد غير النفطي في الإمارات كان يعاني حتى قبل تفشي كورونا. ويأتي اتفاق التطبيع، بعد العديد من الإجراءات التمهيدية التي قامت بها الإمارات خلال الفترة الماضية.

ففي العام 2018، شارك وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا، في مؤتمر الاتصالات الذي أقيم في مدينة دبي في أكتوبر/ تشرين الأول، وألقى كلمة فيه.

وفي يوليو/ تموز 2019، وجهت الإدارة الإماراتية، دعوة إلى الشركات الإسرائيلية من أجل المشاركة في معرض إكسبو 2020 دبي الذي تم تأجيله بعد انتشار كورونا.

وفي مايو/ أيار 2020 أطلقت شركة الاتحاد للطيران الإماراتية، أول رحلة لها إلى إسرائيل بحجة توصيل إمدادات طبية لدعم فلسطين بمكافحة كورونا. وفي يونيو/ حزيران، أطلقت رحلة مباشرة ثانية.

وكرت السبحة منذ ذاك الشهر، مع بدء التعاون بين الإمارات والإسرائيليين في “جهود مكافحة كورونا”، وسط إطلاق مشاريع مشتركة بين شركات الطرفين.

ويأتي التطبيع هذا بعدما أطلق جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي ومستشاره، العام الماضي مع يعرف بـ “صفقة القرن” ودعا إلى إنشاء صندوق لاستثمار 50 مليار دولار “في دعم وضع الاقتصاد الفلسطيني والدول العربية المجاورة”.