موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تقرير: سياسيون وإعلاميون عرب يهاجمون احتلال الإمارات لسقطري اليمنية

116

هاجم سياسيون وإعلاميون عرب احتلال الإمارات لسقطري اليمنية وشددوا على انفضاح النوايا العدوانية لأبو ظبي في نهب ثروات ومقدرات اليمن تحت ستار التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

وقال الباحث اليمني نبيل البكيري إن الطموحات الاحتلالية الإماراتية توسعت في اليمن ولم تقتصر على جزيرة سقطرى فحسب، بل لدى أبو ظبي نوايا للسيطرة والاستيلاء على ميناء عدن وعدّة مناطق وجُزر.

وأوضح البكيري أن حالة الفراغ والتيه السياسي الذي يجتاح السعودية ساعد على تسلل من الإمارات لتتحكم في كثير من القرارات التي تصدر عن المملكة السعودية.

وأشار إلى أن ما يجري في سقطرى محاولة مكشوفة للسيطرة على الجزيرة التي تقع في قلب المحيط الهندي على طريق الملاحة الدولية وتمتلك مناخاً سحرياً وبيئة جميلة، مثل هذه الطموحات غلفتها الإمارات بمسمى مساعدة الشرعية والتحالف.

وأضاف أن التطورات الأخيرة كشفت نوايا الإمارات للذهاب بعيداً أكبر من حجمها ومستواها السياسي وتاريخها الذي لا يتعدى تاريخ أحدث منتج للبسكويت في اليمن.

وأكد البكيري أن اليمنيون لن يسمحوا أن تمس الإمارات ذرة تراب من أراضيهم، مشيراً أن كل الأوهام الإماراتية أصبحت مكشوفة وهو ما بدى في الاحتجاجات من أهالي سقطرى.

وفي السياق شن المفكر السوداني تاج السر عثمان، هجوما عنيفا على الإمارات وحكامها بعد انكشاف وجهها الحقيقي واتضاح نوايها من المشاركة في التحالف في اليمن، وهو ما ظهر جليا في الاحتلال الإماراتي لجزيرة “سقطرى”، ودعا الرئيس عمر البشير بضرورة وسرعة سحب القوات السودانية من اليمن.

وكتب عثمان في تغريدة له عبر حسابه الرسمي في تويتر قائلا “نجدد دعوتنا للرئيس البشير ب  سحب الجيش السوداني منا ليمن وإنهاء مشاركته في عاصفة ادعت أنها قامت لإعادة الشرعية ثم تحولت لعاصفة احتلال لبلد عربي شقيق  وأصبحت جسرا لأطماع دويلة عمرها التاريخي لا يتجاوز مرحلة الفطام”.

 

من جهته أوقع الكاتب الصحفي ورئيس تحرير صحيفة “العرب” القطرية عبد الله العذبة وزير الدولة لشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش في حرج شديد في أعقاب تبرير الأخير للاحتلال الإماراتي لجزيرة سقطرى اليمنية بعلاقات القرابة والنسب التي تربط الشعب الإماراتي وأهل الجزيرة.

وكان قرقاش دافع عن الاحتلال الإماراتي للجزيرة اليمنية في أعقاب اندلاع الأزمة التي اشتعلت بعد إرسال أبو ظبي لقوات خاصة وطائرات عسكرية للجزيرة أثناء تواجد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر في الجزيرة ودون تنسيق مع الحكومة: “اكتشف البعض جزيرة سقطرى مؤخرا ومن باب الطعن في التحالف العربي والإمارات، لنا علاقات تاريخية وأسرية مع سقطرى وأهلها، وفِي محنة اليمن التي تسبب فيها الحوثي سندعمهم في استقرارهم وطبابتهم وتعليمهم ومعيشتهم”.

ليرد عليه العذبة متسائلا:” هل علاقة إمارة أبوظبي مع جزيرة سقطرى أقوى من علاقة الإمارة مع جزيرة أبو موسى وطنب الكبرى وشقيقتها الصغرى؟ ما رأي الشعب في اليمن؟ أمر عجيب جدا يا إخوان”.

 

من جهته قال البروفيسور يوسف اليوسف، أستاذ الاقتصاد في جامعة الإمارات، إنّ مقامرات الإمارات والسعودية في اليمن لا تخدم إلا أعداء الأمة.

وأكد اليوسف في تغريدة على صفحته الرسمية في “تويتر” أن “هذه المقامرات ستنتهي بخسارة جميع الأطراف كما خسرت كل الأطراف بصراع السعودية ومصر على ارض اليمن في الستينات إلا أن الخسارة هذه المرة ستكون أكبر لأنها ستمزق المنطقة وتهدر مواردها وتعيق تنميتها وتعمق تبعيتها للقوى الأخرى”.

وأشار اليوسف إلى الاستشارات التي تتلقاها القيادات في الدولة وقال: “لا أدرى ماهي النصائح التي تحصل عليها بعض القيادات في منطقتنا فهي قد أعمتها مصالحها الأنية وأسقطتها في حبال الأعداء وضمنت لها كراهية الشعوب الحرة في المنطقة هذا إضافة إلى أن كتب التاريخ لن ترحمها … اللهم انا نسألك الثبات وحسن الخاتمة”.

وفي السياق أبرز الكاتب الصحفي والباحث السياسي اليمني ياسين التميمي أن الإمارات بسلوكها الأرعن في سقطري “تقود التحالف العربي، أو ما بقي منه، إلى هزيمة محققة في اليمن”.

وقال التميمي في مقال له إن محاولة استغلال ضعف الدولة اليمنية في هذه المرحلة يعمق الجرح لدى اليمنيين، ويدفعهم إلى تبني خيارات شديدة الخطورة، من بينها المواجهة المسلحة مع التحالف وإغراقه في اليمن، وتوجيه السلاح نحو نقطة الضعف الكبيرة التي تعاني منها السعودية عند حدها الجنوبي.

وأضاف “خلاصة ما يجري في أرخبيل سقطرى الذي يبعد عن الشاطئ اليمني نحو 400 كيلومتر؛ أن الإمارات تعمل منذ نحو عامين على تكريس نفوذ استثنائي في هذا الأرخبيل، مسكونة بنزعة إمبريالية ظاهرة إلى حد المبالغة، مستغلة الحالة الشديدة من الضعف الذي تمر به الدولة اليمنية، في ظل الانقسام المجتمعي والصراع المسلح الذي يدور على الأرض اليمنية”.

وتصاعدت وتيرة الأزمة في سقطرى بعدما أرسلت الإمارات، في وقت سابق السبت، خامس طائرة عسكرية إلى المدينة رغم محاولات التهدئة التي تقوم بها السعودية، ووسط مطالبات يمنية بإجلاء القوات الإماراتية وتعديل سياسة أبوظبي باليمن.

وخلال الأيام الثلاثة الماضية، أرسلت أبوظبي عشرات الجنود والعربات في أربع طائرات عسكرية إلى المدينة، حيث انتشرت هذه القوات في محيط الأماكن الحيوية، وبسطت سيطرتها على ميناء ومطار سقطرى.

وبدأت الأزمة عقب وصول بن دغر وعدد من الوزراء إلى المدينة الأحد الماضي، وهو ما قامت أبوظبي على إثره بإرسال أكثر من 100 جندي ودبابات وعربات، دون علم الحكومة اليمنية.

وأعلن مسؤول حكومي يمني أن حكومة بلاده متمسكة بضرورة مغادرة القوات الإماراتية التي وصلت إلى جزيرة سقطرى، خلال اليومين الماضيين.