موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تسرب عقارات القدس وتطبع علنا مع إسرائيل

276

تواصل دولة الإمارات دورها المشبوه في تسريب العقارات الفلسطينية في مدينة القدس لصالح جمعيات استيطانية إسرائيلية في وقت تصعد فيه من علاقات التطبيع العلني مع إسرائيل.

وكشف رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا في الداخل الفلسطيني المحتل كمال الخطيب، عن عودة مدير جهاز الاستخبارات الإماراتي طحنون بن زايد لمحاولة تسريب عقارات من مدينة القدس المحتلة.

وقال الخطيب “علمت من صاحب بيت ملاصق للمسجد الأقصى المبارك بأن رجل الأعمال المقدسي خالد العطاري، الذي يقف خلفه محمد دحلان وبن زايد، قد عرض عليه مبلغ 20 مليون دولار أمريكي مقابل بيع بيته”.

وأضاف أن “صاحب البيت رفض مشكوراً هذا العرض المغري لبيع بيته، بعد محاولات من رجل الأعمال المقرب من الإمارات”.

وكان الخطيب، إضافة إلى رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين 1948 الشيخ رائد صلاح، قد اتهما في مناسبات سابقة رجال أعمال إماراتيين بالضلوع في فضيحة تسريب 34 شقة بوادي حلوة في حي سلوان لمستوطنين إسرائيليين نهاية سبتمبر ومطلع أكتوبر 2014.

في هذه الأثناء كشفت مصادر رفيعة المستوى عن بعض تفاصيل رحلة الطائرة الغريبة والمثيرة التي أقلعت من مطار أبوظبي في دولة الإمارات العربية، وحطّت في مطار “تل أبيب” بشكل مباشر ودون التوقّف في الأردن.

وأكدت المصادر أن الطائرة كانت تقلّ مسؤولين إسرائيليين وإماراتيين رفيعي المستوى “أمنيين وسياسيين”، كانوا موجودين في زيارة سرية بأبوظبي، قبل أيام، ونقلتهم الطائرة الخاصة لمطار “تل أبيب” بشكل مباشر دون الدخول في الأجواء الأردنية حسبما هو متّبع في السائق.

وأوضحت أن هذه الزيارة السرية كانت تجهّز لأكبر من ذلك؛ وهو تنقّل مسؤولين إماراتيين وإسرائيليين بشكل مباشر بين “تل أبيب” وأبوظبي” مروراً بالأجواء السعودية، وعدم الدخول في الأجواء الأردنية، الأمر الذي يعكس نهجاً جديداً بدأ يُتّبع بين الإمارات و”إسرائيل”.

المصادر ذاتها ذكرت أن هذه الرحلة الأولى من نوعها ستكون بداية لمحطة جديدة بين الإمارات و”إسرائيل”، وأنها تجهيز لزيارة مفاجئة وسرية قد يقوم بها وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، لتل أبيب، على أن تتبعها زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لأبوظبي خلال الأيام المقبلة.

وكشفت أن الإمارات لا يمكن لها أن تقوم بهذه الخطوة التي وُصفت بـ”الجريئة” دون أخذ الموافقة والضوء الأخضر من السعودية، التي تطمح لفتح باب العلاقات مع دولة الاحتلال بشكل علني، وتجهّز للقاء قمّة مرتقب في واشنطن؛ بين نتنياهو وولي العهد بن سلمان.

وكشف الصحفي الإسرائيلي والمراسل لشبكة “يانيت”، إيتاي بلومنتال، عن رحلة وصفها بالمثيرة تُظهر إقلاع طائرة خاصة من مطار أبوظبي إلى “إسرائيل” بشكل مباشر.

ونشر بلومنتال صورة توضّح مسار الرحلة، ليتضح أنها انطلقت من أبوظبي وعبرت الأجواء السعودية لتتوجه نحو “إسرائيل”، دون العبور بالأجواء الأردنية.

من جانبه علّق الإعلامي الإسرائيلي والباحث الأكاديمي في “معهد بيجين- سادات للسلام”، إيدي كوهين، على الأمر مؤكداً أن كل المؤشرات تدلّ على أن الرحلة كان على متنها وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد.

وتأتي هذه الواقعة بعد أيام من كشف القناة العاشرة الإسرائيلية عن زيارة سرّية لرئيس حزب العمل الإسرائيلي، آفي غباي، مطلع ديسمبر 2018، إلى الإمارات على متن رحلة تجارية، التقى خلالها كبار المسؤولين في أبوظبي.

والتقى غباي خلال الزيارة ثلاثة مسؤولين إماراتيين بمستوى وزير أو أعلى، وبحث معهم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وخطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للسلام المعروفة بـ”صفقة القرن”، والتهديد الإقليمي المتمثل في إيران، والوضع السياسي في إسرائيل، بحسب القناة العبرية.

وأشارت القناة إلى أن وسيطاً مغربياً نسّق الزيارة التي جرت بين 2 و4 ديسمبر، وأن الأمن الإماراتي هو من تولّى حماية غباي خلال إقامته في البلاد، وأكّدت القناة أن غباي، فور عودته إلى إسرائيل، أطلع رئيس الموساد، يوسي كوهين، على نتائج محادثاته، في حين رفض مكتب رئيس أكبر أحزاب المعارضة الإسرائيلية التعليق على هذه الأنباء.

وكانت الإمارات قد استضافت وزيرين إسرائيليين، في نهاية أكتوبر الماضي، في حين كشفت صحيفة “هآرتس”، في تقرير لها بيوليو 2017، عن لقاء سرّي جمع بين رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، عبد الله بن زايد، في نهاية شهر سبتمبر من العام 2012.

وفي (11 يناير) الماضي كشف مصادر عن لقاءات سرّية تجري على قدم وساق في القاهرة؛ بين وفود عربية وإسرائيلية وأمريكية، للتجهيز للقاء القمة المرتقب، الذي سيجمع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ومحمد بن سلمان.

وأكدت مصادر مصرية أن أكثر من ثلاثة لقاءات عُقدت خلال الأيام الـ25 الماضية؛ بين مسؤولين رفيعي المستوى “مصريين وسعوديين وإسرائيليين وأمريكيين” في محاولة للتفاهم ووضع الخطوط العريضة للخطوة المقبلة التي تنوي الرياض اتخاذها وستكون الأولى في تاريخ علاقاتها مع إسرائيل.