موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

علاقة خاصة جمعت مسئول إماراتي كبير وشقيقة بشار الأسد

283

كشفت تقارير أمريكية عن علاقة خاصة جمعت طحنون بن زايد مستشار الأمن القومي الإماراتي وبشرى شقيقة الرئيس السوري بشار الأسد التي تقيم في الإمارات.

وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن العلاقة الخاصة دفعت طحنون بن زايد إلى تقديم دعم مالي لأنيسة شوكت ابنة بشرى الأسد شقيقة رأس النظام السوري.

وحسب الصحيفة؛ فإن المبلغ قيمته 200 ألف دولار أمريكي وذلك لمساعدتها في دراستها عندما كانت طالبة في بريطانيا.

ولفتت الصحيفة؛ إلى أنها حصلت على هذه المعلومات بعد مراجعتها للسجلات المتعلقة بمصادرة الحكومة البريطانية حساباً بنكياً يعود لأنيسة شوكت بسبب استخدامه في عمليات غسيل أموال.

وأشارت الدراسة إلى أن طبيعة العلاقة الخاصة بين طحنون بن زايد وبشرى جعله يتكفل بدراسة ابنتها في بريطانيا ويقدم لها 200 ألف دولار.

وأطلـقت الهيئة القانونية العليا في بريطانيا في شهر نيسان العام الماضي، عملية للاستيلاء على الأموال غير المشروعة لابنة بشرى الأسد.

كما قامت الهيئة على إثرها بتجميد حساب بنكي لها وفيه ما لا يقل عن 25 ألف جنيه إسترليني.

ووفقاً لصحيفة “التايمز” البريطانية؛ فإن قرار تجميد الحساب البنكي لأنيسة شوكت جاء بعد استخدامه في عمليات غسيل الأموال.

بالإضافة إلى تجنب العقوبات الأوروبية والأمريكية المفروضة على نظام الأسد.

وأضافت الصحيفة؛ أن وكالة الجريمة الوطنية البريطانية رصدت إيداع أكثر من 15 مليون جنيه في حساب شوكت التي لم تتجاوز الـ 22 من عمرها.

جاء هذا من خلال 65 وديعة نقدية في حسابها بالفترة الممتدة ما بين ما بين 2017 و 2018.

وأكدت الصحيفة، على أن عمليـة تحويل الأموال إليها تمت من خلال أعضاء في نظام الأسد عبر وسيط ثالث مهمته التحايل على العقـوبات.

والجدير بالذكر، أن دولة الإمارات منحت في كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي بأمر من خليفة آل زايد جنسيتها لـبشرى الأسد وابنائها.

وجاء ذلك بعد إبداء بشرى الأسد رغبتها في الحصول على الجنسية الإماراتية بدلاً من السورية من أجل سهولة السفر إلى الدول الأوروبية.

ومنذ بدء الثورة السورية عام 2011، كان واضحاً أن قادة في الإمارات اختاروا البقاء في ضفة النظام، على الرغم من هول جرائمه بحق السوريين.

واختارت بشرى الأسد شقيقة بشار الأسد، مدينة دبي دار إقامة لها عقب اغتيال زوجها آصف شوكت في منتصف عام 2012، هو الذي كان ركناً رئيسياً من أركان النظام. وكانت مصادر مطلعة قد تحدثت عن أن الإمارات منحت جنسيتها لبشرى الأسد في عام 2015.

كما كانت أنيسة مخلوف والدة الأسد، قد توفيت في مدينة دبي في فبراير/ شباط 2016، لتنقل من هناك ويجرى دفنها في ريف اللاذقية غربي البلاد، مسقط رأسها.

كما أن محمد مخلوف، وهو نجل رامي مخلوف ابن خالة بشار الأسد، يقيم في دبي، ما يعني وجود استثمارات هائلة لعائلة الأسد في دولة الإمارات التي لطالما ضيّقت الخناق على السوريين المؤيدين للثورة، خصوصاً في إمارتي دبي وأبوظبي، بل عمدت إلى ترحيل ناشطين سوريين على خلفية موقفهم المعارض للنظام.

وحتى أواخر عام 2017، وصل عدد السوريين المبعدين بطريقة تعسفية من الإمارات، على خلفية معارضة النظام، إلى نحو 1070 أسرة.

وقد اعتقلت السلطات في الإمارات وعذّبت سوريين، من بينهم مستثمرون أقاموا لعقود فيها بحسب مصادر في المعارضة السورية تؤكد أن شخصياتٍ مرتبطة بالنظام، وتُعد واجهات لرئيسه بشار الأسد وشقيقه ماهر، تستثمر في الإمارات مليارات من الدولارات، نُهبت من السوريين قبيل الثورة وخلالها، مشيرة إلى أن “التقارب بين بن زايد والأسد ليس جديداً، لكنه بات علنياً أكثر من ذي قبل”.