موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

علاقة الإمارات والحكومة اليمنية الشرعية تتحول إلى عداء معلن

94

تحولت علاقة دولة الإمارات بالحكومة اليمنية الشرعية إلى عداء معلن في ظل تصعيد أبوظبي مؤامراتها لنشر الفوضى والتخريب في البلاد وانقلاب ميليشيات مسلحة.

وقد دعا وزراء بالحكومة اليمنية في رسالة رسمية بعثوا بها إلى الرئيس عبدربه منصور هادي، إلى توجيه طلب رسمي للقيادة السعودية من أجل إنهاء مشاركة دولة الإمارات في “التحالف” الذي تتزعمه الرياض من أجل “استعادة الشرعية في اليمن”.

وحثّ وزراء الحكومة اليمنية، في الرسالة التي تضمّنت 7 مطالب ووقع عليها 23 وزيراً، الرئيس على سحب السفير اليمني لدى الإمارات، وتعليق العلاقات بين البلدين، مع مطالبة مجلس الأمن بـ”الوقوف أمام تداعيات ما تقوم به دولة الإمارات في اليمن”.

كما طالبت الحكومة، في ثالث البنود، بـ”دعم وتمكين وحدات الجيش للقيام بواجباتها في مختلف الجبهات لإنهاء الانقلاب الحوثي، وتوفير الدعم اللوجستي والمادي لذلك”.

ودعوا أيضًا إلى العمل مع السعودية على دمج الوحدات العسكرية النظامية في إطار وزارتي الدفاع والداخلية، وتسليم وزارة الدفاع كل المعسكرات التي استولت عليها المليشيات التابعة لـ”المجلس الانتقالي الجنوبي” في جنوب البلاد.

وتضمن خامس المطالب الدعوة إلى رفع الغطاء القانوني عن كل من تم تعيينهم بقرارات جمهورية ممن قاموا بالتمرد على الشرعية، إضافة إلى تصنيف قادة التمرد في عدن كمعرقلين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن، مع إحالة ملفات حقوق الإنسان للسلطات القضائية، وفق ما ورد في البند السادس.

وأكد وزراء الحكومة على “احتفاظ الجمهورية اليمنية بحقها في مقاضاة دولة الإمارات”.

من جهته علق هادي على التطورات الأخيرة بعد قصف الإمارات مواقع للجيش اليمني في العاصمة المؤقتة عدن.

وقال هادي في بيان تلاه التلفزيون اليمني إننا “نواجه التمرد المسلح الذي تقوم به مليشيات المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات”، مضيفا أن “المليشيات المتمردة تمادت في مهاجمتها مؤسسات الدولة في عدن، بدعم وتمويل وتخطيط من الإمارات”.

وأكد هادي أن “الإمارات استغلت الظروف الحالية، التي نمر بها لمهاجمة مؤسسات الدولة الشرعية”، مشيرا إلى أن “الطائرات الإماراتية دعمت مليشيات المجلس الانتقالي، والحكومة تواجه الاستهداف السافر لبلدنا ووحدة وسلامة أراضيه.

وشدد الرئيس اليمني على أن “طائرات العابثين المستهدفين لأرضنا لن ترهبنا، وسنستعيد عدن وبنسط نفوذ الدولة فيها”، مطالبا السعودية بالتدخل لوقف الهجوم السافر والقصف الجوي ضد القوات المسلحة اليمنية.

يأتي ذلك بعد أن قالت وزارة الدفاع اليمنية مساء الخميس، إن “الغارات الجوية الإماراتية على القوات العسكرية في عدن وزنجبار أوقعت 300 بين قتيل وجريح”.

وأشارت الوزارة في بيان لها إلى أن “عدد الضربات الجوية الإماراتية على قواتنا في عدن وأبين، بلغ 10 غارات منذ مساء أمس”، مؤكدة أن “القصف الجوي الإماراتي على قواتنا لا يزال مستمرا حتى اللحظة”.

وشددت وزارة الدفاع اليمنية على أنها “ستستمر في محاربة الجماعات الخارجة عن القانون وكل من يدعمها ويمولها”.

وفي السياق ذاته، قال مصدر مسؤول إن “جرحى من الجيش اليمني تم تصفيتهم من قبل الانفصالييين المدعومين إماراتيا في مستشفى الرازي في جعار بأبين”.

وكان مصدر عسكري مسؤول في محافظة أبين جنوب اليمن، قال في وقت سابق، إن “ما يزيد على 40 ضابطا وجنديا بينهم قادة كبار، سقطوا بين قتيل وجريح في القصف الجوي الإماراتي، الذي استهدف قوات الجيش في منطقة دوفس على أبواب مدينة عدن الخميس”.

وقال المصدر العسكري، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن “رئيس العمليات الحربية بوزارة الدفاع، اللواء، ناصر الذيباني، وقادة آخرين، من بين ضحايا القصف الإماراتي”.

وأكد المصدر المسؤول أن “قوات الجيش تراجعت بعد الغارات التي استهدفته إلى خارج مدينة زنجبار، المركز الإداري لمحافظة أبين، والآن، أصبحت تحت سيطرة الانفصاليين المدعومين من الإمارات”.

ووفق المصدر العسكري اليمني فإن “القصف أسفر عن سقوط ما يزيد على 40 جنديا وضابطا”.

وفي التطورات الميدانية في اليمن قالت مصادر محلية إن قوات الحكومة الشرعية وقوات المجلس الانتقالي المدعومة إماراتيا تتقاسمان السيطرة على أحياء ومناطق في مدينة عدن، وسط تواصل المواجهات بين الجانبين في عدة مناطق من المدينة.

وتسيطر قوات الحكومة على مديريات الشيخ عثمان ودار سعد والبريقة والقصر الرئاسي، في وقت تسيطر قوات المجلس الانتقالي على مديريات كريتر والمنصورة والتواهي ومطار عدن.

ويتقاسم الطرفان السيطرة على مديريتي خور مكسر والمعلا، وقد أشارت مصادر لقيام الطرفين بالتحشيد في أطراف عدن تأهبا لخوض مواجهات للسيطرة عليها.

من جهته، قال وزير النقل بالحكومة صالح الجبواني إن قوات الجيش تتقدم على الميدان، وأضاف في تغريدة على حسابه بتويتر أن طلائع الجيش وصلت وسط خور مكسر، مؤكدا أن “فلول المليشيات المناطقية والإرهابية فرت في كل الاتجاهات”.