موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

هجمات إسرائيل وإيران على السفن تهدد موانئ الإمارات بضربة قاضية

177

يهدد توالي الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران على السفن موانئ الإمارات بضربة قاضية في ظل تصاعد مخاوف شركات النقل الدولية.

ويعتبر مراقبون أن تكرار استهداف سفن تجارية قرب موانئ الإمارات يعري ضعف النظام الإماراتي وهشاشة أمنه.

وقالت هيئة العمليات البحرية البريطانية اليوم الأربعاء إن من صعدوا على متن ناقلة قالت مصادرة بحرية إنها احتجزت قبالة ساحل الإمارات غادروها وإن السفينة في أمان.

وذكرت الهيئة أن الواقعة انتهت لكنها لم تذكر تفاصيل أخرى في إشعار تحذيري استند إلى مصدر من طرف ثالث.

وتحدثت مصادر بريطانية أمس الثلاثاء، عن احتمال خطف سفينة قبالة ساحل الفجيرة، مشيرة إلى أن “العمل جار على افتراض أن الجيش الإيراني أو وكلاء له على متن السفينة “أسفالت برينسيس””، مقابل تشكيك إيراني في وقوع حوادث أمنية متلاحقة للسفن في منطقة الخليج وبحر عمان.

ونقلت صحيفة “ذا تايمز” عن مصادر بريطانية قولها: “نعتقد بأن السفينة “أسفالت برينسيس” خُطفت قبالة ساحل الفجيرة الإماراتية”.

وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية إن بلاده تحقق “على وجه السرعة” في حادثة سفينة قبالة ساحل الإمارات.

من جهتها، أفادت وكالة الأمن البحري البريطانية (يو كاي إم تي أو) بأن سفينة قبالة ساحل الإمارات العربية المتحدة “قد تكون تعرضت لعملية خطف” لا تزال قائمة.

وأوصت الوكالة، في إشعار تحذيري استند إلى مصدر من طرف ثالث، السفن بتوخي الحذر الشديد في المنطقة، التي تبعد نحو 61 ميلاً بحرياً شرقي الفجيرة.

وبثت أربع سفن على الأقل قبالة سواحل الإمارات أمس تحذيرات، مفادها أنها فقدت السيطرة على قيادة السفن في ظل “ظروف غامضة”، إذ أبلغت السلطات عن “واقعة” في المنطقة.

وأفادت السفن- ناقلة النفط غولدن بريليانت، والناقلة كامدهينو، وجاغ بوجا، وأبيس- عبر أجهزة تتبع نظام التعرف التلقائي الخاصة بها، أنها “ليست تحت السيطرة”، وفقًا لموقع “مارين ترافيك دوت كوم”، وهذا يعني عادةً أن السفينة فقدت السيطرة على توجيهها، ولم يعد بالإمكان قيادتها.

ويأتي الحادث بعد أيام فقط من قصف طائرة مسيرة لناقلة نفط مرتبطة برجل أعمال إسرائيلي قبالة سواحل عمان متجهة إلى الإمارات، ما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم.

وألقى الغرب باللوم على إيران في الهجوم، الذي كان أول هجوم معروف أسفر عن مقتل مدنيين في حرب الظل المستمرة منذ سنوات، والتي استهدفت السفن التجارية في المنطقة.

ونفت إيران أي دور لها في ذلك، رغم أن طهران والمليشيات المتحالفة معها استخدمت طائرات مسيرة “انتحارية” مماثلة في هجمات سابقة.

وفي السابع من الشهر الماضي اندلع حريق ناجم عن انفجار إحدى الحاويات على متن سفينة بميناء جبل علي ما أوقع 3 جرحى على الأقل جراء الانفجار.

وسبّب الحريق إطلاق ألسنة لهب برتقالية عملاقة من سفينة في ميناء جبل علي، الأكثر ازدحاماً في المنطقة، وأحدث هزات في جميع أنحاء المركز التجاري لدولة الإمارات.

ويقع جبل علي على الجانب الشرقي من شبه الجزيرة العربية، وهو أيضاً أكثر الموانئ استدعاءً للسفن الحربية الأميركية وازدحاماً خارج الولايات المتحدة.

وفي أيار/مايو 2019 أعلنت الإمارات تعرضت أربع سفن (ناقلتا نفط سعوديّتان وناقلة نفط نرويجيّة وسفينة شحن إماراتيّة) لأضرار في “عمليّات تخريبيّة” قبالة إمارة الفجيرة خارج مضيق هرمز.