موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

حاخام يهودي: نعيش عهدا غير مسبوق على أرض الإمارات واعدادنا بازدياد

271

صرح الحاخام الأكبر للمجلس اليهودي الإماراتي إيلي عبادي، بأن اليهود يشهدون عهدا غير مسبوق على أرض الإمارات وأعدادهم بازدياد كبير.

وكشف عبادي في تصريحات لموقع “i24NEWS“، عن توسع الجالية اليهودية في الإمارات لتصل إلى أكثر من 600 عضو منذ توقيع اتفاقيات إبراهيم لإشهار التطبيع بين أبوظبي وإسرائيل عام 2020.

وقال عبادي إن الجالية اليهودية في الإمارات نمت بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين وكان لاتفاقيات إبراهيم تأثيرا إيجابيا على تزايد أعداد اليهود في الأراضي الإماراتية.

وأضاف أنه عندما وصل إلى الإمارات كان عدد أعضاء الجالية اليهودية أقل من 200 شخص، وتابع: “الآن لدينا ، كما أقول، 600 إن لم يكن أكثر من اليهود الذين يعيشون في الإمارات”.

وأشار إلى أن هناك أكثر من خمسة أو ستة مطاعم يهودية، وأن هناك العديد من أماكن العبادة والصلاة في جميع أنحاء البلاد، مشيدًا بالحكومة والسلطات المحلية في البلاد على ترحيبها بهذه التغييرات.

وكان العبادي قد تولى منصبه في الإمارات العربية المتحدة بعد توقيع اتفاقيات إبراهيم عام 2020.

وهو أعلن في نيسان/أبريل الماضي، أن محادثات جارية لإنشاء أول حي يهودي في دول مجلس التعاون الخليجي، يضم كليات ومؤسسات لآلاف اليهود الذين اتخذوا من الإمارات مقرا لإقامتهم.

وآنذاك، قال عبادي في تصريح صحفي، نقلته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية: “الحي اليهودي المزمع إنشاؤه سيضم كنيسًا ومنازل ومدارس ومركزًا مجتمعيًا وفنادق، وسيكون الحي اليهودي، الأول من نوعه في دول الخليج، والأحدث في الدول العربية”.

والشهر الماضي أشادت وسائل إعلام إسرائيلية باتخاذ النظام الإماراتي المزيد من الخطوات لضمان ازدهار حياة الجالية اليهودية في الدولة.

وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية إن الإمارات تشهد تشجيعا كبيرا في ازدهار الحياة اليهودية والتي كانت تعمل في السابق إلى حد كبير “تحت الرادار”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ توقيع الإمارات اتفاق إشهار التطبيع مع إسرائيل منتصف أيلول/سبتمبر الماضي زار عشرات الآلاف من السياح الإسرائيليين دبي وأبو ظبي.

وأبرزت الصحيفة أن مسؤولين إماراتيين أعلنوا عن اكتمال بناء منزل “العائلة الإبراهيمية”، وهو مجمع في أبو ظبي من المقرر أن يضم كنيسًا ومسجدًا وكنيسة بنسبة 20 بالمائة.

كما أعلنت الحكومة الإماراتية أن الكنيس الموجود في الموقع سيُطلق عليه اسم “كنيس موسى بن ميمون” على اسم فيلسوف القرن الثاني عشر والعالم الحاخامي موسى بن ميمون.

فيما سيسمى المسجد “مسجد الإمام الطيب” وكنيسة “القديس” كنيسة فرانسيس بابا الفاتيكان.

وادعى محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي “إن بيت العائلة الإبراهيمية يجسد التعايش المتناغم بين الأديان ويحافظ على الطابع الفريد لكل دين”.

وأضاف مبارك: “أن تسمية دور العبادة الثلاثة تعترف بعمل فضيلة الإمام الأكبر الطيب، وقداسة البابا فرنسيس، وموسى بن ميمون، وتسخير تعاليمهم لصياغة رسالة نوايا حسنة للأجيال القادمة في جميع أنحاء العالم”.

وتم تصميم المجمع المكون من ثلاثة مبانٍ من قبل المهندس المعماري ديفيد أدجاي، وهو “يجسد القيم المشتركة بين اليهودية والمسيحية والإسلام” بالإضافة إلى “سرد التاريخ بشكل مبتكر ويبني الجسور بين الحضارات الإنسانية والرسائل السماوية”، وفقًا لإمارة أبو ظبي المكتب الإعلامي الحكومي.

قال أدجاي إن زوار كل دار عبادة ستتاح لهم “فرصة الاحتفال بالخدمات الدينية، والاستماع إلى الكتاب المقدس، وتجربة الطقوس المقدسة” بينما ستكون المساحة الرابعة غير المنتسبة “بمثابة مركز لجميع الأشخاص ذوي النوايا الحسنة للالتقاء معًا كواحد.”

وكان تم الإعلان عن خطط البيت الإبراهيمي لأول مرة في عام 2019 – قبل أكثر من عام من إعلان اتفاقيات إشهار التطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات.

جاء الإعلان عن بيت العائلة الإبراهيمية خلال إعلان دولة الإمارات “عام التسامح”، خلال لقاء بين البابا فرنسيس وإمام الأزهر.

من المقرر أن يتم الانتهاء من منزل العائلة الإبراهيمية في عام 2022. وأشارت الحكومة إلى أنه أثناء تصميم وبناء المجمع “تم إشراك أعضاء المجتمعات الدينية في جميع أنحاء العالم والتشاور معهم لضمان الاتساق والالتزام بمتطلبات الدين المعني وتدريسه”.

وتؤكد منظمات حقوقية دولية أن النظام الإماراتي يتبني شعار التسامح بغرض التغطية على انتهاكاته الصارخة لحقوق الإنسان ونهج التمييز العنصري وسحق العمالة الوافدة.