موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تصاعد الغضب الشعبي في اليمن ضد “الاحتلال” الإماراتي

329

يتصاعد الغضب الشعبي في اليمن في مختلف المحافظات ضد “الاحتلال” الإماراتي وجرائم التحالف السعودي الإماراتي خاصة في ظل تورط أبو ظبي بانهيار غير مسبوقة للريال اليمني.

وشهدت مدينة تعز جنوب اليمن احتجاجات غاضبة ضد التحالف السعودي الإماراتي، وتنديداً بتدهور أسعار العملة المحلية إلى مستوى قياسي.

وأضرم محتجون النار بإطارات السيارات المستعملة وأغلقوا طرقات رئيسية، احتجاجاً على تدهور العملة، وما يعتبرونه صمتاً من الجهات الحكومية إزاء الأزمة، التي تسببت بتضاعف أسعار السلع.

وردد المحتجون شعارات تنادي برحيل التحالف السعودي الإماراتي وتحمّله المسؤولية وتهاجمه بعبارات شديدة اللهجة، حيث هتفوا “لا تحالف بعد اليوم”، وكذا “يا تحالف يا يهود.. عبدربه بايعود”، في إشارة إلى الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، والقيود التي يفرضها التحالف على عودته.

وفقد الريال اليمني نحو 75 بالمائة من قيمته مؤخراً، حيث قفز سعر الدولار من 215 ريالاً في عام 2014 إلى ما يزيد عن 700 ريال في الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي ارتفعت معه الأسعار بصورة مضاعفة وأغلقت العديد من المتاجر أبوابها.

من جهة أخرى عبّر رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى اليمنيتين عبد الله بن عيسى آل عفرار، عن رفضه ورفض أبناء المهرة مذكرة التحالف السعودي الإماراتي الخاصة باعتقال وكيل محافظة المهرة السابق علي سالم الحريزي.

وأضاف عقب حفل استقباله في المحافظة أن أمر الاعتقال يؤكد إفلاس الجهة التي أصدرته، وأن المهرة وأبناءها لا يقبلون بذلك.

ودعا آل عفرار التحالف السعودي الإماراتي والحكومة اليمنية إلى إعادة النظر في التعامل مع أبناء المهرة وسقطرى بوضوح، مضيفا أن من حقهم رفض ما يضر المحافظة.

وقال الحريزي نفسه في تصريحات سابقة للجزيرة إن مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه في 25 من الشهر الماضي لا قيمة لها، ولن تثنيه وأبناء محافظة المهرة عن مواصلة الاحتجاجات والاعتصامات ضد ما وصفها بالأطماع التوسعية للسعودية.

وتظهر المذكرة إصدار أوامر من مركز العمليات المشتركة بمحافظة حضرموت (شرقي اليمن) تحت إشراف اللجنة الأمنية العليا بالجمهورية اليمنية لاعتقال علي سالم الحريزي.

وجاء فيها أن الأخير قام بالدعوة “للاعتصام والتظاهر لزعزعة الأمن وتشويه صورة التحالف العربي، ويستغل وسائل التواصل الاجتماعي لإثارة الفتن بين القبائل والتحالف العربي، مدعيا احتلال المملكة العربية السعودية محافظة المهرة”.

ويعد الحريزي من أبرز الشخصيات المشاركة في الاحتجاج على الوجود السعودي بالمحافظة.

وتشهد محافظة المهرة (شرقي اليمن) مظاهرات واعتصامات للاحتجاج على وجود القوات السعودية فيها، وعلى تحركات جرت في الآونة الأخيرة لاستحداث مواقع عسكرية وأعمال تتعلق بمشروع نفطي سعودي.

وكانت محافظة سقطرى بدورها قد شهدت احتجاجات على نشر الإمارات قوات بالجزيرة واستيلائها على أملاك عامة وخاصة. وباتت التحركات بالمهرة وسقطرى جزءا من احتجاجات أوسع في اليمن ضد سياسات التحالف السعودي الإماراتي.

وفي اليمن الذي بلد يستورد 85% من حجم ما يستهلكه -بحسب تقديرات اقتصادية غير رسمية- فإن انهيار العملة انعكس على أسعار السلع الأساسية والوقود التي تضاعف قيمتها بنسبة 300% على الأقل، بينما ارتفع بعضها إلى 400%.

وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك قال قبل أسبوع إن المنظمة الدولية هُزمت في حربها على المجاعة في اليمن، محذرا من مخاطر حدوث مجاعة وشيكة فيه “تسفر عن خسارة هائلة في الأرواح”.

يأتي ذلك في الوقت الذي يعاني فيه نحو 18 مليون شخص -من بينهم نسبة عالية من الأطفال- من انعدام الأمن الغذائي، كما لا يعرف 60% من سكان اليمن كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة.

ويعاني نحو مليوني طفل من سوء التغذية الحاد وفق منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة (يونيسيف).

م تتضح أسباب الهزة التي ضربت الريال وجعلته يفقد 40% من قيمته منذ منتصف يوليو/تموز الماضي، بعد أن استقر لنحو ستة أشهر عند سعر 480 ريالا للدولار الواحد.

لكن تصريحات وزير النقل في الحكومة اليمنية صالح الجبواني، أفصحت عن أن العملية لم تكن في سياق زيادة الطلب على العملة الخضراء، بل إن هناك جهة معينة لها سطوة في سحب العملة بتلك الكيفية.

وقال في تغريدة على صفحته بموقع “تويتر” إن الهدف من دفع العملة للانهيار هو إسقاط الحكومة وابتزاز الرئيس عبد ربه منصور هادي، و”جاء ذلك بعد صمودنا في معركة يناير وأزمة سقطرى”، في إشارة إلى أن أبو ظبي ضالعة في الأزمة.

ففي يناير/كانون الثاني الماضي، خاضت القوات الموالية للحكومة معارك عنيفة في عدن ضد قوات الحزام الأمني الموالية للإمارات، كما أن أبو ظبي أنزلت في مايو/أيار قوة عسكرية في جزيرة سقطرى، لكن الحكومة أجبرتها على سحبها.

ويقول مسئولون محليون في اليمن أن الإمارات ضالعة في الكارثة الإنسانية، فهي حتى اليوم لم تقدم أي دعم للعملة المحلية، بل إنها تمنع تصدير النفط.