موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

فيما كانت غزة تُقصف.. فريق إسرائيلي يحيي شعائره اليهودية “بسلام” في الإمارات

115

فيما كان قطاع غزة يُقصف من إسرائيل لساعات، في الجمعة الـ31 من مسيرة العودة الكُبرى، كانت عاصمة الإمارات أبوظبي تعيش فصلاً مختلفاً وفّرت فيه كلَّ ظروف السلام والسكينة والأمان للاعبي فريقِ الجودو الإسرائيلي حتى يقومَ بشعائر ليلة السبت المقدس.

إذ في نفس وقت قصف غزة أن أعضاء الفريق الإسرائيلي المُشارك في بطولة “عام زايد جراند سلام للجودو 2018″، المقامة في أبوظبي كانوا يُحيون شعائرَهم وطقوسَهم اليهودية باستقبال يوم السبت المقدس لديهم من قلب العاصمة الإماراتية.

ونشر حسابُ إسرائيل بالعربية في تويتر مقطعَ فيديو يصور الوفدَ الإسرائيلي وعلى رأسه وزيرةُ الثقافة الإسرائيلية، وهو يحيي شعائرَ السبت المقدس مردداً الأهازيج الدينية.

على بعد آلاف الأميال، وبينما كانت الأضواءُ تخفُت في غرف إقامة الإسرائيليين في أبوظبي، كانت سماءُ غزة تشتعلُ بصواريخ القصف الإسرائيلي، فيما شهدت غزة نهارَ الجمعة سقوط 4 فلسطينيين شهداء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شرقي القطاع في مسيرة العودة الكبرى.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد خمسة فلسطينيين برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين قمعوا بشكلٍ مميت مئاتِ المشاركين في مسيرةٍ سلمية شرق قطاع غزة.

كما أصيب أثناءَ مسيرة العودة، الجمعة، أكثر من 230 شخصاً بجروحٍ مختلفة، منهم 180 إصابةً بالرصاص، من بينهم 35 طفلاً و 4 مسعفين، والبقية بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع.

والوفد الإسرائيلي في الإمارات يضمّ وزيرةَ الثقافة والرياضة الإسرائيلية، ميري ريغيف، التي صرحت عقب وصولها أبوظبي أن “المشاركةَ في البطولة قرارٌ تاريخي له دلالاتٌ بعيدة المدى، وفاتحة لما بعدها”، وفق ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.

شهدت بعض الدول العربية مشاركاتٍ رياضيةً إسرائيلية عدة السنواتِ القليلة الماضية، لكن دون إظهار الرموز الإسرائيلية، هذه المرّة حصل الإسرائيليون على موافقة الإمارات حملَ الرموز العبرية أثناء حفل الافتتاح وخلال البطولة، بطلب من ريغيف معتبرة أن الرموزَ “جزءٌ من هوية الفريق”.

جهاتٌ عربية اعتبرت المشاركةَ الإسرائيلية في أبوظبي “تطبيعاً مُعلناً” ويتم ذلك في وقت يتعاظم فيه تطبيع الإمارات وإسرائيل وتعاونهما على المستويات كافة خاصة مجال الأمني.