موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

فصيل فلسطيني يدين إصرار الإمارات على جريمة التطبيع مع إسرائيل

163

أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ثاني أكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية استمرار دولة الإمارات في جريمة التطبيع مع إسرائيل، رغم كل الدعوات التي سبق أن وجهت لها بالتوقف عن ذلك والتحذير من المخاطر التي تترتب على التطبيع فلسطينياً وعربياً.

واعتبرت الجبهة في بيان صحفي أطلعت عليه “إمارات ليكس”، أن تصاعد وتيرة التطبيع بين دولة الإمارات وإسرائيل إلى حد تسيير رحلات طيران مباشرة بينهما كما حدث أمس من وصول طائرة لشركة الطيران الإماراتية انطلقت من مدينة أبو ظبي لمطار “بن غوريون” يُشكل إمعانًا في طعن القضية الفلسطينية وتضحيات شعبنا وأمتنا العربية.

وأشارت إلى أن ذلك يأتي “في وقتٍ ندعو فيه أشقائنا العرب وكل أحرار العالم بحصار الكيان ومعاقبته على مخطط الضم، ومجمل سياساته التي تستهدف تجسيد المشروع الصهيوني على كامل الأرض الفلسطينية وعلى حساب حقوق شعبنا”.

وشددت الجبهة أن دولة الإمارات باستمرارها في هذا التطبيع العلني وغير العلني تريد أن تؤكّد على أنها عرّاب التطبيع مع إسرائيل وراعٍ ومنفذ للسياسات التآمرية الصهيونية والأمريكية في المنطقة العربية.

وختمت الجبهة بيانها بدعوة الجماهير العربية الحرة وخاصة شعب الإمارات الشقيق وجميع قوى حركة التحرّر العربية بالتصدي لجريمة التطبيع التي يواصل نظام الإمارات ارتكابها جهاراً نهاراً ضارباً بعرض الحائط قرارات القمم العربية، والمواقف الأصيلة للشعوب التي تلفظ دائماً الكيان الصهيوني وترفض التطبيع معه.

واتخذ النظام الحاكم في دولة الإمارات من أزمة فيروس كورونا المستجد مدخلا لتكريس تصعيد وتيرة التطبيع مع إسرائيل في انقلاب على الموقفين العربي والإسلامي المناهض لعار التطبيع.

وحطت طائرة تابعة لمجموعة “الاتحاد للطيران” الإماراتية في إسرائيل أمس الثلاثاء، بزعم نقل مساعدات طبية لدعم الفلسطينيين في التصدي لفيروس كورونا، في ثاني رحلة من نوعها في غضون أقلّ من شهر وذلك رغم التنكر الفلسطيني لخطوة أبو ظبي.

وفي العلن لا ترتبط الإمارات بعلاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل، لكن النظام الحاكم في الدولة صعد وتيرة التطبيع منذ سنوات وسمح لرياضيين ومسؤولين إسرائيليين بدخول أراضي الدولة للمشاركة في فعاليات دولية ومؤتمرات.

ومنتصف الشهر الماضي أرسلت الإمارات أول طائرة إلى إسرائيل محمّلة بالمساعدات، سيّرتها أيضاً مجموعة “الاتحاد للطيران” في رحلة مباشرة شكلت تدشينا لمرحلة جديدة من التطبيع.

لكن الطائرة التي حطّت الثلاثاء حملت للمرة الأولى شعار مجموعة “الاتحاد للطيران”، وهي المرة الأولى التي تحطّ فيها طائرة تحمل شعار “الاتحاد” في إسرائيل.

وأكّدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الطائرة هي الثانية الآتية إلى إسرائيل من الإمارات. وجاء في بيان للوزارة: “إنها ثاني رحلة مباشرة من الإمارات وهي محمّلة مساعدات طبية للفلسطينيين”. وأوضحت الوزارة أن المساعدات “ستسلّم إلى الأمم المتحدة لتوزيعها”.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إنّ السلطة الفلسطينية لم تتبلّغ بالرحلة. وصرّح للصحافيين في مقر السلطة الفلسطينية في رام الله في الضفة الغربية بأنّ السلطة لا علم لها بتلك المساعدات و”لم ينسّق معنا بشأنها”، مبدياً ترحيبه بأي مساعدات دولية، لكن وفق تنسيق مباشر.

وأوضح اشتية أنّ الصين نسّقت مع السلطة الفلسطينية بشأن مساعدات أرسلتها للفلسطينيين، و”كذلك الأمر بالنسبة لأي دولة في العالم تريد مساعدتنا”.

وتأتي الرحلة الإماراتية، بينما تستعد إسرائيل للمضي قدما في تموز/يوليو لضم أراض فلسطينية توجد عليها مستوطنات في الضفة الغربية بالإضافة إلى غور الأردن.