موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

كشف فضحية تجسس جديدة للإمارات مرتبطة بمحمد بن راشد

166

كشفت وسائل إعلام بريطانية عن فضيحة تجسس جديدة للإمارات مرتبطة بابنة نائب رئيس الدولة حاكم دبي محمد بن راشد.

وقالت صحيفة “الغارديان” إن هاتف ناشط حقوق إنسان بريطاني كان يدافع عن الشيخة لطيفة ابنة محمد بن راشد ويطالب بحريتها، اختُرق عبر برنامج التجسس بيغاسوس.

وذكرت الصحيفة أن التحقيقات أظهرت أنه تم اختراق هاتف ” ديفيد هيغ” في 3 و4 آب/أغسطس عام 2020، وذلك حسب الفحص الجنائي الذي قامت به منظمة العفو الدولية بالتعاون مع منظمات دولية أخرى.

وبحسب الصحيفة يعد ديفيد هيغ أول ضحية بريطانية يثبت أن هاتفها اخترق عبر برنامج بيغاسوس الإسرائيلي الذي استخدمته الإمارات على نطاق واسع.

وهو هجوم يعتقد أن دبي أمرت به لعلاقته بالأميرة البالغة من العمر 35 عاما وحملة “حرروا لطيفة” التي كان جزءا منها.

وفي وقت اختراق هاتفه، كان هيغ يساعد الفريق القانوني للأميرة هيا، زوجة محمد بن راشد التي دخلت معه في معركة قانونية في المحاكم الإنكليزية بشأن حضانة ولديها.

وناقش فريق هيا القانوني أن طريقة معاملة محمد بن راشد لابنته لطيفة تجعله غير صالح لحضانة ولديه، ولا تزال القضية متواصلة في محكمة العائلة.

وقال هيغ (43 عاما) إنه شعر بـ”الرعب” لفكرة استهداف هاتفه والذي جاء بعد أيام من توقف مفاجئ  لاتصاله السري عبر هاتف ذكي مع الشيخة لطيفة لمدة عام ونصف.

وذكر أن هاتفه احتوى على عشرات الرسائل ولقطات فيديو من لطيفة التي حصلت على هاتف وسجلت اللقطات في حمام الغرفة حيث كان باستطاعتها إغلاق الباب.

وتم نشر بعض الأفلام لاحقا من حملة “حرروا لطيفة” عبر برنامج بانوراما في قناة “بي بي سي” في شباط/فبراير بما في ذلك الفيلم الذي قالت فيه: “الشرطة تهدد ببقائي في السجن مدى الحياة ولن أرى الشمس أبدا”.

وقال هيغ إنه يعتقد أن الهجوم يصل إلى “تحرش مدعوم من الدولة” ودعا الحكومة البريطانية للتحقيق في “كل استخدام لبرنامج بيغاسوس على التراب البريطاني”.

وقدم الناشط البريطاني بلاغا إلى شرطة ديفون وكورونيل، حيث يعيش وبدأت الشرطة بالتحقيق.

ويقوم برنامج بيغاسوس الذي طورته شركة “أن أس أو ” الإسرائيلية باختراق الهواتف الذكية وتحويلها إلى أجهزة تجسس على أصحابها، ويسرق الرسائل والمكالمات والصور وكل الاتصالات.

وكُشف عن قائمة مكونة من 50 ألف اسم حول العالم وتشمل سياسيين ورؤساء وزراء وصحافيين وناشطين حقوقيين ومعارضين لدولهم تم اختيارهم منذ 2016 كأهداف للرقابة أو أهداف محتملة للرقابة.

وقامت منظمة “فوربدن ستوريز” الإخبارية غير الربحية في باريس بالحصول على الأرقام مع منظمة العفو الدولية التي قامت بتحليل عدد من الهواتف “سيكورتي لاب” وشاركت نتائجها مع “الغارديان” وعدد آخر من الصحف العالمية، فيما أصبح لاحقا تحالف “مشروع بيغاسوس”، واعتقد التحالف أن الأرقام التي اختيرت من قبل الحكومات من أجل مراقبتها أو احتمال مراقبتها.

وحددت عشر دول استخدمت بيغاسوس لهذا الغرض وضمت الإمارات والسعودية والبحرين والمغرب والمكسيك وأذربيجان والهند وعدد آخر.

وتم ربط أكثر من 400 رقم في القائمة بدبي وأبو ظبي في الإمارات ولكنها تغطي الفترة ما بين 2017 – 2019 حيث تعرض هاتف هيغ للاختراق بعد عام من هذه الفترة.

لكن هواتف تعود للشيخة لطيفة وعدد من المقربين لها والفريق القانوني ظهرت على القائمة.