موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

فضيحة جديدة.. الإمارات احتجزت جثة سائحة روسية بسبب فاتورة

157

في فضيحة جديدة وضربة أخرى لمجال السياحة المتراجع بشدة منذ أعوام بسبب الأزمة الاقتصادية وانتهاكات حقوق الإنسان في الإمارات، سجلت إمارة دبي حادثة احتجاز جثة سائحة روسية بسبب فاتورة يجب أن يتم دفعها للمستشفى الذي توفيت فيه.

وتزيد الحادثة من سجل الإمارات الأسود بما في فيه مجال السياحة المتضرر من الأزمة الاقتصادية في البلاد وسوء سمعتها دوليا بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان داخليا وخارجيا.

وتداولت وسائل الإعلام الروسية منذ يومين تفاصيل واقعة استمرار احتجاز جثمان سائحة روسية في أحد مستشفيات دبي بسبب عجز ابنتها عن سداد قيمة فاتورة العلاج التي تقارب قيمتها ربع مليون دولار.

وتوجهت ناتاليا بوبوفا، من مدينة تامبوف الروسية، إلى الإمارات لقضاء عطلة مع ابنتها أناستاسيا وحفيدتيها، إلا أنها تعرضت لوعكة صحية يوم 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فتم استدعاء الإسعاف ونقلها إلى المستشفى لعلاجها.

وقالت وسائل الإعلام الروسية إن عددا من المؤسسات الطبية الإماراتية رفض التعامل مع حالتها الصحية، محذرة من أنها متدهورة، واستقبلها أحد أغلى مستشفيات دبي في نهاية المطاف، وأبدى توقعات متفائلة حذرة بإمكانية نجاتها. إلا أن هذه التوقعات لم تصدق بسبب إصابتها بالفشل الكلوي بعد إجراء عملية قلب مفتوح، دخلت بعدها في غيبوبة.

وقضت السائحة بعد ذلك نحو ثلاثة أسابيع في المستشفى، ثم فوجئت الأسرة بفاتورة العلاج والإقامة التي بلغت قيمتها ما يعادل 15 مليون روبل (230 ألف دولار تقريباً)، بينما لا تغطى وثيقة التأمين الصحي سوى 30 ألفاً فقط من هذا المبلغ.

وقالت ابنتها لصحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس” : “أبلغ المستشفى ممثل القنصلية الروسية بأنه واثق بقدرتي على الدفع، وأنه ستتم تسوية الفاتورة. لكنهم غير مستعدين للكشف عن قيمة الخصم إلا بعد سداد جزء من المبلغ. وصل زوجي من تامبوف، وأحضر معه ما يعادل 100 ألف درهم. أما شركة التأمين التي اشترينا وثيقة اعتيادية منها، فلم تعد ترد على مكالماتنا ورسائل المستشفى”.

وأضافت “في جميع الأحوال، جثة والدتي هنا، ولم يتم دفنها، ولن أعود من دونها”.

في تلك الأثناء، بدأ زملاء الراحلة في روسيا بجمع المبلغ المطلوب للإسهام في إعادة جثمانها، كما بادر أشخاص من الجالية الروسية في الإمارات لمساعدة ابنتها بعد انتشار القصة على الإنترنت.