موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تحذيرات في اليمن من بدء الإمارات إنشاء أول قاعدة عسكرية في سقطرى

182

حذرت أوساط سياسية وإعلامية في اليمن من بدء دولة الإمارات إنشاء أول قاعدة عسكرية في جزيرة سقطري التي تعد هدفا رئيسيا لأطماع أبوظبي منذ سنوات طويلة بفضل موقعها ومكانتها الاستراتيجية.

 وقالت وسائل إعلام يمنية، إن الإمارات بدأت بتنفيذ مخططاتها عبر المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أرخبيل سقطرى، بعد أسابيع من السيطرة عليها وإبعاد المحافظ إلى خارج الجزيرة.

ونقل تلفزيون “بلقيس” الخاص عن مصادر يمنية محلية قولها، إن الإمارات شرعت بإنشاء موقعٍ عسكري استراتيجي غربي الجزيرة الواقعة شرق المحيط الهندي.

وأطماع الإمارات في الجزيرة لها تاريخ يعود إلى نهاية التسعينات، في وثيقة كشف عنها مؤخرًا، فيما تجددت الأطماع مع عاصفة الحزم، وتركزت خلال العامين الماضيين بشكل لافت، وفق القناة.

وكان رئيس المجلس الانتقالي في سقطرى الممول من الإمارات رأفت الثقلي وعدد من القيادات العسكرية وصلت إلى الموقع في منطقة رأس قطينان لاستلامه من مشايخ المنطقة.

وأشارت المصادر إلى أن الموقع يعد من أهم المواقع الجبلية الاستطلاعية المطلة على البحر، وسيتم استحداثه كموقع عسكري لأول مرة.

وذكرت المصادر أن مسؤول مؤسسة خليفة في سقطرى خلفان المزروعي، سبق وأن حاول تسلم الموقع من المشايخ وقدم لهم عروضًا وإغراءات قبل سيطرة الانتقالي على المحافظة، لكنهم رفضوا ذلك.

وتمكنت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي (المدعومة إماراتيًا) من السيطرة على جزيرة سقطرى في 19 يونيو الماضي، حيث والجزيرة مصنفة كأحد مواقع التراث العالمي.

وتمت السيطرة على الجزيرة بعد سلسلة هجمات متواصلة بتواطؤ من قبل القوات السعودية، فيما اعتبرت الحكومة الحادثة انقلابًا مكتمل الأركان.

وكان مؤرخ إماراتي قد كشف في عام 2018، عن حجم الأطماع الإماراتية، وبأن “أهل سقطرى سيكونون جزءاً من الإمارات”، فيما توالت التصريحات الرسمية والشعبية حول الجزيرة قبل وبعد الانقلاب.

وفي أكتوبر الماضي، حذر موقع “ميدل إيست آي” (بريطاني)، من عمليات نهب منظم تقودها الإمارات، وتطال بشكل أساسي شجرة “دم الأخوين”، وهي تُعرف أيضا بـ”دم التنين”، وموطنها جزيرة سقطرى فقط.

وآنذاك، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا وتسجيلات مصورة لأشجار (دم الأخوين– دم التنين)، المهددة بالانقراض، وهي معروضة في أبوظبي.

والأشجار المعروفة محليًا باسم “دم الأخوين” هي أحد أبرز معالم سقطرى، وتشتهر بعصارتها الصمغية الحمراء، ولها استخدامات طبية متعددة، وعُرفت بين القدماء باسم “سينابار”.

وصنفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، في 2003، سقطرى إحدى المحميات الطبيعية الحيوية، وأدرجتها عام 2008 كأحد مواقع التراث العالمي، بفضل تنوعها البيولوجي الحيوي الاستثنائي.

ودعت الخارجية اليمنية، في مايو الماضي، “يونسكو” إلى إرسال لجنة خبراء لإنقاذ سقطرى من تصعيد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، والذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.

ويقول نشطاء يمنيون إن افتقار دولة الإمارات لأي تاريخ أو حضارة خاصة بها، دفعها إلى “سرقة” ما تستطيع من حضارة اليمن القديمة. كومية.

وسقطرى، كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.

وتتهم الحكومة اليمنية الإمارات بدعم المجلس الانتقالي الانفصالي لخدمة أهدافها الخاصة في البلاد.

وسبق أن احتجت الحكومة اليمنية، أكثر من مرة، على الممارسات الإماراتية في سقطرى، واعتبرتها تهديداً للجهود السعودية المبذولة للتهدئة في الجنوب اليمني.