موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إمارات ليكس ترصد خفايا تعزيز محمد بن زايد قبضته وأبنائه على ثروات أبوظبي

92

عزز ولي عهد أبوظبي الحاكم الفعلي للإمارات محمد بن زايد قبضته وأبنائه على ثروات أبوظبي ضمن حكمه المستبد والمنفرد للدولة.

وعمد بن زايد إلى إنشاء مجلس إدارة جديد ترأسه لشركة بترول أبوظبي الوطنية وذلك من أجل إحكام السيطرة عليها.

كما عين بن زايد أحد أبنائه، وهو خالد بن محمد بن زايد الذي يتولى رئاسة جهاز أمن الدولية، ليكون رئيس مجلس تنفيذي أصغر مكون من ستة أعضاء في الشركة.

وأبرز روبن ميلز، مؤسس ورئيس شركة Qamar Energy الاستشارية التي تتخذ من دبي مقراً لها، أن الإجراء يضفي طابعاً رسمياً على دور محمد بن زايد بوصفه رئيس شركة بترول أبوظبي الوطنية، وهو الحال منذ سنوات عديدة، ويمنح دوراً مهماً لابنه.

في حين مُنح سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي للشركة، مسمى وظيفياً إضافياً، وهو المدير العام، وسوف يكون عضواً في كلا المجلسين.

وجاء القرار بعد أن دمجت أبوظبي، في شهر ديسمبر/كانون الأول 2020، المجلس الأعلى للبترول، الذي كان يصوغ سياسة الطاقة الحكومية، مع المجلس الأعلى للشؤون المالية والاقتصادية.

ومن بين أعضاء المجلس التنفيذي خلدون المبارك، رئيس شركة مبادلة للاستثمار التي تعد صندوق الثروة السيادي لأبوظبي.

وكذلك سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي.

وكلاهما يعتبران من أشد الموالين لمحمد بن زايد وضمن فريق ذراعه الاقتصادي المقرب.

وتم تأسيس المجلس الأكبر المكون من 11 عضواً، بناء على طلب منسوب لرئيس الإمارات المجاز مرضيا خليفة بن زايد.

ومنذ عام 2014، عندما أصيب خليفة بسكتة دماغية، يدير محمد بن زايد بدرجة كبيرة، شؤون البلاد المكونة من 7 إمارات، من بينها العاصمة أبوظبي.

ومنذ تشرين أول/أكتوبر 2019 عزز محمد بن زايد قبضته على الحكم في الدولة عبر ترقية اثنين من أبنائه ودفعهم إلى مناصب قيادية رفيعة بما يكرس نهجه الديكتاتوري.

فقد أجرى بن زايد تغييرات في هيكل الجهاز التنفيذي لإمارة أبو ظبي تضمنت ترقية اثنين من أبنائه إلى مناصب قيادية في نهج يقول مراقبون إنه يعبر عن سياسة الحكم الواحد في الدولة.

وتم تعيين عضو المجلس التنفيذي للإمارة خالد بن محمد بن زايد رئيسا لمكتب أبو ظبي التنفيذي، بدلا من أحمد مبارك المزروعي.

ويشغل خالد بن محمد بن زايد، عدة مناصب رسمية أهمها نائب مستشار الأمن الوطني ورئيس جهاز أمن الدولة الذي يتم إعداده للقيام بمهام قيادية رفيعة في المستقبل.

ويبدو أن محمد بن زايد ينتظر ابنه خالد حتى يثبت نفسه وقد بدأ ه في تدريبه، إذ عينه جنرالا في وقت قياسي بعد دراسة في ساندهيرست البريطانية، وبدأ حياته المهنية في الأمن القومي للبلاد وأصبح رئيسا له في فبراير 2016.

ووفقا لقوانين الإمارة، فإن مكتب أبو ظبي التنفيذي هو الجهة المنوط بها دعم المجلس التنفيذي للإمارة الذي يرأسه ولي عهدها محمد بن زايد، والذي يضع السياسة العامة للإمارة ويشرف على تنفيذها.

وتضمنت المراسيم الجديدة تعيين عضو المجلس التنفيذي الشيخ ذياب بن محمد بن زايد رئيسا لديوان ولي العهد، بدلا من الشيخ حامد بن زايد أخي ولي العهد.

كما صدر مرسوم باستحداث منصب رئيس مكتب رئيس المجلس التنفيذي، وتعيين المزروعي فيه بعدما كان رئيسا لمكتب أبو ظبي التنفيذي.

ويجمع الشيخ محمد بن زايد مناصب عديدة في قيادة إمارة أبو ظبي ودولة الإمارات بوجه عام سياسيا وعسكريا، إذ إنه نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، ورئيس المجلس التنفيذي لأبو ظبي، ورئيس مجلس إدارة شركة “مبادلة” للاستثمار، إحدى الأذرع الاستثمارية لحكومة أبوظبي.

وقد عزز محمد بن زايد حكمه لدولة الإمارات  خلال وقت قصير في تركيز هياكل السلطة وصناعة القرار في أيدي إخوته الخمسة الأشقاء:

1- عبد الله بن زايد وزير الخارجية

2- الأمن الوطني السابق هزاع بن زايد مستشار

3- طحنون بن زايد مستشار الأمن الوطني الحالي

4- منصور بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء وحامل المحفظة المالية للأسرة

5- سيف بن زايد نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية.

ويشير الإماراتيون بغضب إلى أن بن زايد يستفرد في كل شيء، ويقود الدولة وفق رؤية شخصية وذاتية بعد أن تمرد وجمد الدستور والمؤسسات الدستورية الوطنية الأخرى وأضعف بقية السلطات وأفرغ بقية المكونات.

وبسبب ذلك أصبح الوضع السياسي والاجتماعي في الإمارات هشا بصورة غير مسبوقة إلى جانب تعثر اقتصادي ملحوظ ويتزايد منذ نحو عامين.

ويعد بن زايد الذي يبلغ من العمر 58 عاما، من بين الأكثر ثراء في العالم، بثروات تصل قيمتها إلى 1.3 تريليون دولار، وهو مبلغ يفوق ما تمتلكه بعض الدول.

ويقدر صافي ثروه عائله آل نهيان في الإمارات بحوالي 150 مليار دولار.

ويتحكم محمد بن زايد بهيئة أبوظبي للاستثمار، ثاني أكبر صندوق ثروه في العالم، التي تملك اصول تقدر بحوالي 773 مليار دولار.

كما أنه يتحكم في نسبة 6% من البترول في العالم.

ومنذ وصوله إلى السلطة أصبح الرجل يمتلك ثقة الولايات المتحدة الأمريكية ولديه علاقات وثيقة مع روسيا وإسرائيل.

كما أنه من أكبر زبائن لوكهيد مارتين الأمريكية، أكبر شركات الصناعات العسكرية في العالم.