موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تحطّم قمر صناعي إماراتي أطلق لأغراض التجسس

176

أعلنت شركة “آريان سبايس” فشل عملية إطلاق صاروخ “فيغا” من غوايانا الفرنسية ليل الأربعاء الخميس في مهمة لحساب الإمارات كان يفترض أن يضع خلالها قمر المراقبة “فالكون آي 1” في المدار.

وقالت مديرة العمليات في الشركة لوس فابرغيت، في تصريح من قاعدة كورو في غوايانا الفرنسية إنّه “بعد حوالى دقيقتين من الإقلاع (…) حصل خلل ضخم أدّى إلى خسارة المهمة. باسم آريان سبايس أتقدّم بأصدق الاعتذار لعملائنا على خسارة شحنتهم”.

كان تم إطلاق القمر الاصطناعي الذي يحمل اسم “عين الصقر” إلى مداره في إطار سياسات الإمارات القائمة على تعزيز قدراتها للتجسس والمراقبة ليصبح القمر الاصطناعي الرابع لأغراض الرصد الذي تمتلكه الإمارات، ليرتفع عدد الأقمار الاصطناعية للدولة إلى 10 أقمار، ومن المتوقع أن تبلغ 12 في 2020.

وصمم القمر “عين الصقر” من قبل كل من شركة “إيرباص ديفانس آند سبيس”، التي تولت توفير المنصة، وشركة “تاليس إيلينيا سبيس”، التي تكفلت بالجانب المتعلق بآليات التصوير.

‎ويتميز “عين الصقر” بأنه مزود بنظام تصوير عالي الوضوح والدقة وبمجرد دخوله إلى مداره المنخفض حول الأرض على ارتفاع 611 كم تقريباً سيبدأ عمليه التقاط صور فضائية للأرض وإرسالها إلى محطة التحكم الأرضية داخل مركز الاستطلاع الفضائي، بحسب ما تقول أبوظبي.

و”عين الصقر” هو قمر اصطناعي سيتم استخدام صوره لخدمة الأغراض العسكرية والمدنية.

يقول مراقبون إن هذا القمر الذي يحمل نفس نظام مراقبة وتجسس في أبوظبي “عين الصقر” وهو من صناعة إسرائيلية، يستهدف تطوير منظومة الرقابة والتجسس التي تقوم بها أبوظبي خاصة على مراسلات واتصالات الإماراتيين رغم مخالفة ذلك الصريحة لدستور الدولة.

وينتقد مراقبون عدم تمكن كل هذه الأقمار من رصد الهجمات الأخيرة على ناقلات النفط رغم كل ما يقال عن قدرات هذه الأقمار وتكلفتها، ولكنها تفشل في رصد حوادث خطيرة وضخمة كهذه.

ولا تتوقف أبوظبي عن القول: ليس لدينا أدلة حول الجهة التي تقف خلف الهجمات على ناقلات النفط، وسط تساؤلات عن جدوى الاستثمار بهذه المنظومات ما دامت تفشل في تحقيق الحد الأدنى من أمن الطاقة في الدولة والخليج.

غير أن مراقبين يؤكدون أن غرض هذه الأقمار هو التجسس على الناشطين الحقوقيين والمفكرين والإعلاميين وليس رد سلوك إيران العسكري في المنطقة.

ويعتمد النظام الحاكم في دولة الإمارات على كتائب إلكترونية وأحدث الأجهزة للتجسس على مواطني الدولة وخصومها وحتى أصدقائها.

ولسنوات عمل ولي عهد أبو ظبي الحاكم الفعلي للإمارات حاليا محمد بن زايد في تأسيس واحدة من أكبر شبكات التجسس التقليدي، ثم الإلكتروني في عصر الإنترنت.

وشبكات التجسس الإلكتروني التي تنطلق من أبو ظبي، تطارد المواطنين المعارضين على امتداد الكوكب، وتتلصص على الخصوم السياسيين، حتى لو كان جيرانا وأصدقاء في العلن.

وقد لمعت الإمارات في عالم الجاسوسية الكلاسيكية، قبل أن تصبح سيدة التجسس الإلكتروني أيضا في الأعوام الأخيرة.