قناة سورية معارضة تبث من الإمارات تجري حواراً مع سفير إسرائيلي
أجرت قناة “أورينت نيوز” السورية المعارضة التي تبث من الإمارات، لقاء مع السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون، في خطوة اعتبرها نشطاء سوريين وعرب بأنها تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وترويج لأهدافه وتناقض مبادئ الثورة السورية.
وقالت القناة في تغريدة لها عبر تويتر، إن اللقاء الذي جرى هو الأول من نوعه مع مندوب إسرائيل للحديث عن حقيق الموقف من الحرب في سوريا، وسر صمت إسرائيل تجاه ما يجري على حدودها (بالإشارة لإيران).
وتناول اللقاء ضمن برنامج “لقاء خاص” الذي تبثه أورينت، مدى وجود إجراءات فعالة للحد من الوجود الإيراني في سورية وطبيعة المخاوف التي يثيرها فضلا عن مستقبل وجود إسرائيل ونظرتها للشعب السوري”.
وقدمت الإعلامية هيفي بوظو اللقاء بالقول إن “الوقت الحالي لا يمكن من خلاله تجاهل دور إسرائيل الهام تجاه الأزمة السورية”، وفق تعبيرها.
لأول مرة: سفير #إسرائيل في #الأمم_المتحدة يكشف حقيقة الموقف من #إيران والأسد – #لقاء_خاص#أورينت #سورياhttps://t.co/9uUKXEDumq
— Orient أورينت (@OrientNews) March 28, 2018
وتحدث السفير الإسرائيلي في بداية اللقاء عن أصوله المصرية، “قبل شروعه في الحديث عن مشاعر الإسرائيليين تجاه المجازر المرتكبة من قبل النظام السوري”، مشيرا إلى ما قال أنها “رغبة إسرائيل بسن قوانين جديدة في مجلس الأمن، تقيد من قدرة النظام السوري على مواصلة قتل شعبه”.
وأثارت مقابلة “أورينت” المملوكة لرجل الأعمال السوري غسان عبود المقيم في دبي، غضبا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وقال ناشطون إن “الترويج لإسرائيل تحت ذريعة محاربة النظام السوري”، “لا يمكنه تقبله” وطالبوا بمقاطعتها.
وأبرز المغردون دور الإمارات في تسريع وتيرة التطبيع العربي والإسلامي مع إسرائيل على حساب القضية الفلسطينية.
وفي وقت سابق، أشار تحقيق صحفي إلى أن منظمة أورينت الإنسانية السورية بالشراكة مع جمعية أميركية تدعى “تحالف الأديان”، أدخلت مساعدات إنسانية وطبية إلى سوريا وأقامت فيها مستشفيات بالتعاون مع السلطات الإسرائيلية.
وبررت المنظمة تعاونها مع إسرائيل بغياب أي طرق لإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في القنيطرة على الحدود مع الجولان المحتل.
وأثار ما قامت به المنظمة ردود فعل غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي بين نشطاء الثورة السورية الرافضين أي تبرير للتطبيع مع إسرائيل.