موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إمارات ليكس ترصد: قوى سياسية تحذر من مؤامرات الإمارات ضد تونس

228

تصاعدت تحذيرات قوى سياسية في تونس من مؤامرات دولة الإمارات ضد البلاد ضمن استهدافها بالثورات المضادة.

وقبل أيام خرج رئيس الجمهورية قيس سعيّد ليتحدث عن مؤامرات تحاك في الداخل والخارج، مشيرا الى أن هناك من يتربص بتونس شراً.

وفي كلمة متلفزة إلى التونسيين بمناسبة رأس السنة الميلادية، قال سعيّد إن “هناك جهات من داخل تونس حاولت إسقاط وإجهاض اتفاقيات أبرمها مع دول أجنبية”.

وأضاف: “على المستوى الدولي، التقيت عدداً غير قليل من المسؤولين من الأشقاء والأصدقاء… لكن للأسف حاول البعض من الداخل إجهاض الاتفاقات التي أبرمتها معهم”، وأن “أحد المسؤولين الأجانب قال لي أعينونا حتى نستطيع تقديم العون لكم… وهناك من يعمل على عرقلة أي مبادرة تأتي من غيرهم”.

وذكر موقع “المراقب التونسي” أن سعيد لا يتوان في كل خطاباته عن الحديث عن هذه المؤامرات التي تحاك في الظلام والغرف المغلقة، وتواطؤ بين الداخل والخارج، ويؤكد أنه يعرف مصدرها ولكن الوقت لم يحن لكشف تفاصيلها حسب قوله.

قوى سياسية تحذر

وحذرت قوى سياسية تونسية من “مؤامرة الإمارات وقوى الشر ضد تونس”، بالتعاون مع قوى داخلية.

وأكدت القوى أن “ما يحصل من فوضى هدفها إفشال التجربة التونسية وإرباك المشهد السياسي في تونس”.

إذ أكد رئيس كتلة حركة النهضة بالبرلمان نور الدين البحيري، أن كتلة عبير موسي (الحزب الدستوري الحر) هي بالأساس كتلة (القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان) وضاحي خلفان في البرلمان.

وقال إنها تواصل ممارسة العنف واحتلال مجلس نواب الشعب لتمهيد الطريق أمام الانقلاب الإماراتي في تونس على شاكلة ما حصل في مصر.

وأضاف البحيري أن “جماعة حزب موسي، وتحركاتها بالتوازي مع مؤامرات الإعلام الإماراتي المصري ودعمه، المتواصل لها، يكشفان حجم الدعم السياسي الإعلامي لموسي ومحاولات لاستهداف التجربة التونسية، كما تم استهداف التجربة الليبية، وهذا التدخل ليس خافيا.”

وأضاف أن “موسي ليست سوى أداة لتنفيذ مخطط إماراتي ضد الثورة التونسية.

وأكد أنها “مجرد أداة لتنفيذ مخطط إماراتي معاد لتونس والتجربة الديمقراطية، وهي عنوان الفساد ونهب الدولة، ويؤكدون كل يوم عمالتهم للمحور الإماراتي المصري بهدف تخريب التجربة التونسية”، داعيا السلطات المعنية إلى تطبيق القانون على عبير موسي.

الثورة المضادة

ويرى مراقبون أن عبير موسي تعمل بشكل رئيس على محاربة وإنهاء التغيرات التي حدثت بعد ثورة جانفي 2011، والتي أطاحت بنظام بن علي.

لتصبح موسى بعد ذلك ذراع الإمارات في تونس لضرب مسار الانتقال الديمقراطي معتمدة الآن على تحقيق نجاح يرضي أطرافًا عدة ـ أولها أبوظبي ـ في الانتخابات التشريعية والرئاسية القريبة في تونس.

وتحوّلت عبير موسي إلى ظاهرة تثير اهتمام الرأي العام بخطابها المهاجم ضد الأحزاب الأخرى.

وهو خطاب يهتم بترويج فكرة أن إسقاط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين عاد على المجتمع التونسي بالفقر والتهميش.

ولعبت عبير موسي دوراً مستمراً في تقويض عمل الحكومات التي نشأت عقب الثورة التونسية، من خلال إظهار عجزها ووضع العراقيل أمامها.