موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

قيادي بالمقاومة اليمنية يكشف تفاصيل صادمة لتعذيبه على يد مرتزقة بسجن إماراتي

139

كشف القيادي العسكري في المقاومة الجنوبية باليمن عادل الحسني عن تفاصيل صادمة لتعذيبه على يد مرتزقة بسجن إماراتي في اليمن.

وقال الحسني في مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية، إنه اعتقل في أغسطس/آب 2016 بعد رفضه طلبا للإماراتيين بالعمل معهم في خطة لتصفية الشيخ أحمد صالح العيسي -نائب مدير مكتب الرئيس عبد ربه منصور هادي- عند زيارته عدن، إذ يعتبره الإماراتيون مهندس الألوية الرئاسية التي استطاعت منع المليشيات الإماراتية من السيطرة على المدينة.

وذكر الحسني أن جميع القائمين على السجون السرية إماراتيون وكولومبيون ولا يوجد يمني بينهم، وشرح الأساليب الوحشية داخل هذه السجون من ضرب وتعذيب بالكهرباء وتهديد بالاغتصاب، وأن بعض السجناء يأتي بهم الجلادون إلى الزنازين وهم ينزفون دماً جراء إدخال آلات حديدية فيهم.

وأكد الحسني علمه بمقتل 42 شخصا تحت التعذيب من بينهم سعيد الدوبحي وشكري السقاف.

وأضاف أن الضباط السعوديين أعربوا لهم عن أنهم مستاؤون جدا من ممارسات الإمارات في الجنوب اليمني، وأنهم لا يدعمون هذه المليشيات لأنها خارجة عن الشرعية، ويعبرونها مرتزقة جندتهم الإمارات لتنفيذ أجندتها في اليمن. لكنه أوضح أنه لا يعلم لماذا تسكت الرياض على ارتكاب حلفائها الإماراتيين لهذه الممارسات.

وكشف أن السعوديين أمدوا قادة المقاومة اليمنية بملف سري يحتوي على أجندة الإمارات السرية في اليمن، مثل سعيها للسيطرة على كافة المرافق الحيوية والموانئ في الجنوب، وتشكيل مليشيات خارج نطاق الدولة لتصفية خصوم الإمارات، وعلى رأسهم المنتمون لحزب التجمع اليمني للإصلاح.

وقال الحسني إن السعودية لديها معلومات محددة بأسماء الشخصيات التي تريد الإمارات تصفيتها، مشيرا إلى أن ما سماها “عصابات بن زايد” في الجنوب اليمني قتلت حتى الآن مئة شخصية إسلامية ما بين إمام وداعية وقائد عسكري في المقاومة، وأن ما يجري الآن في جنوب اليمن هو ما رآه بعينه في الملف السري السعودي.

وعدد من الشخصيات اليمنية التي تتولى تنفيذ الأجندة الإماراتية في اليمن كلا من هاني بريك -الذي وصفه بأنه هو الشرطي الإماراتي الأول في اليمن- وشلال شايع ومنير اليمامة وصالح السيد وعبد الله الفضلي.

وقال إن ضابط مخابرات إماراتياً يسمى أبو خليفة سعيد المهيري هو الذي يشرف على أعمالهم من اغتيالات واعتقالات وأعمال سلب ونهب ونشر مخدرات في الجنوب اليمني.

وشدد الحسني على أن كل من يتعاون مع الإمارات في تنفيذ أجندتها باليمن يظل سالما حتى تنتهي ورقته فتصفيه مليشياتها جسديا، كما فعلوا مع نديم الصنعاني الذي قال إنه كان رجل الإمارات في تعز الذي يقوم بعمليات اغتيالاتها هناك، وهو الصندوق الأسود لكتائب أبو العباس؛ فقد صفاه الحزام الأمني التابع للإماراتيين في عدن جهارا نهارا نظرا لخطورة ما لديه من معلومات عن فظائعهم.

والحَسَني هو أول قيادي في المقاومة الجنوبية وأول معتقل خرج من سجون الإمارات في عدن يدلي بتصريحات بشأن الأحداث هناك، ويقدم معلومات تـُعرض لأول مرة عن خفايا الدور الإماراتي في عدن وجنوبِ اليمن، وتفاصيل ما يدور داخل السجون السرية الإماراتية ودور المرتزِقة الأجانب هناك.