موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

كاتب يهودي يدعو بن زايد لزيارة القدس والتطبيع العلني مع إسرائيل

216

وجه كاتب يهودي يحمل الجنسية الأمريكية رسالة خاصة إلى ولي عهد أبو ظبي الحاكم الفعلي لدولة الإمارات العربية المتحدة يدعوه فيها إلى زيارة القدس المحتلة والتطبيع العلني للعلاقت مع إسرائيل.

ونشر جويل روزنبرغ الذي يعد واحد من أكثر المستشرقين اليهوديين الإنجيليين المدافعين عن إسرائيل، رسالته إلى بن زايد في صحيفة (جيروزاليم بوست) العبرية.

وأثني روزنبرغ في مطلع رسالته بشدة على بن زايد وإخوانه حكام الإمارات خاصة لإعلانهم عام 2019 عام التسامح في الدولة واستضافتهم مؤخرا بابا الفاتيكان فرنسيس.

واعتبر أن الإمارات تحت قيادة عائلة بن زايد “ترسم مسار للاعتدال الاجتماعي والديني والسياسي، وأنها في الآونة الأخيرة اتخذت خطوات أكثر دراماتيكية وشجاعة بالسعي إلى أن يعيش المسلمون والمسيحيون واليهود معاً في سلام واحترام متبادل لبعضهم البعض”.

وأشار روزنبرغ إلى استضافة محمد بن زايد هذا الأسبوع مؤتمراً استمر يومين حول كيفية تعزيز التعايش السلمي الذي ضم زعماء مسلمين ومسيحيين ويهود.

ولفت روزنبرغ إلى أنه كان زار الإمارات قبل عدة أشهر على رأس وفد من القادة المسيحيين الإنجيليين بدعوة من محمد بن زايد الذي اجتمع مع الوفد وأبلغهم بوجود جالية يهودية صغيرة لكن مزدهرة في الإمارات.

وعليه دعا روزنبرغ محمد بن زايد إلى زيارة مدينة القدس المحتلة رفقة وفد من القادة المسلمين والمسيحيين واليهود، مشيرا إلى أنه يوجه هذه الدعوة “كيهودي  إنجيلي ومقيم في القدس”.

وقال مخاطبا بن زايد “تعالوا لزيارة الحائط الغربي (حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى) والحي اليهودي في البلدة القديمة ومتحف ياد فاشيم للهولوكوست والنصب التذكاري، المواقع التي تحمل مثل هذه الأهمية الهائلة لإيماننا (اليهودية)”.

وأضاف “تعال واجتمع مع الحكومة الإسرائيلية والفلسطينية، رجال الأعمال ، والزعماء الدينيين والدينيين، تعال واجتمع مع الشباب الإسرائيلي والفلسطيني، شاركونا رسالتكم التي نحتاج إليها بشكل كبير وهي السلام والاحترام المتبادل والتسامح”.

وختم روزنبرغ رسالته بالقول مخاطبا محمد بن زايد “لدي كل الأسباب للاعتقاد بأنكم سترحبون بحرارة من جانب وأدعو الله أن يستخدم زيارتك للمساعدة في جلب نسيم جديد من الشفاء والأمل إلى أرض بحاجة ماسة لكليهما”.

وفي تصعيد غير مسبوق لعار التطبيع الذي تتورط به دولة الإمارات مع إسرائيل، سمحت السلطات الإماراتية مؤخرا سرا بإقامة كنيس يهودي في إمارة دبي.

وبعد لقاءات في منازل يهود يقطنون في دبي، استأجر هؤلاء منذ ثلاثة أعوام فيلا في حي سكني هادئ للخدمات. ويحتوي المبنى على مكان للصلاة ومطبخ وعدد قليل من غرف النوم للزوار أو أعضاء الطائفة الذين لا يعملون يوم السبت.

ويقول إيلي إبشتاين، أحد سكان نيويورك، والذي ساعد في تأسيس الكنيس: “لقد قطعنا شوطًا طويلًا منذ أن بدأت لأول مرة بالذهاب إلى دبي قبل 30 عامًا، في ذلك الوقت أخبرني الناس أنني يجب أن أتجنب استخدام اسمي الأخير (اسم العائلة) لأنه يبدو يهوديًا للغاية”.

ويحرص حكام الإمارات على إظهار الدولة في صورة من الانفتاح وتخفيف القيود على الأديان الأخرى غير الإسلام، وعينوا وزيرا للتسامح، والذي قام مؤخرا برعاية (مؤتمر عالمي للتسامح) ضم 1200 مسلم ومسيحي وهندوسي ويهودي وآخرين من جميع أنحاء العالم.

ومؤخرا استضافت الإمارات وفودا وزارية وفرق رياضية إسرائيلية وسط تواتر غير مسبوق لتقارير تتحدث عن تطبيع سري بين أبو ظبي وإسرائيل خصوصا في مجال التعاون العسكري وتقنيات التجسس.

كما تتورط الإمارات بشكل علني في دعم صفقة القرن الأمريكية المشبوهة لتصفية القضية الفلسطينية على الرغم مما تتضمنه من الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.