موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

كتاب فرنسي يبرز جرائم الإمارات ومؤامراتها التوسعية

248

صدر في فرنسا كتاب “الوجه الخفي لدولة الإمارات العربية المتحدة”، للكاتب ميشيل توب مؤسس موقع Opinion Internationl.

والكتاب هو عبارة عن تحقيق استقصائي أجري في العالم العربي والبلدان الأنجلوسكسونية حول النظام الذي يحكم الإمارات، ومدى تأثيره في فرنسا وأوروبا وأفريقيا، لا سيما في دول المغرب العربي.

يكشف المؤلف في كتابه النقاب عن الاستراتيجيات التي ينفذها النظام الغامض في الإمارات والمبنية بحسبه على أساس التغطية والأكاذيب ومحاولات التغلغل.

يقول ميشيل توب في مقابلة مع “المجلة السياسية والبرلمانية” الفرنسية إن قرار الاتحاد الأوروبي الأخير بشأن إدراج الإمارات ضمن اللائحتين الرمادية والسوداء للملاذات الضريبية والذي حذفه لاحقا، “هو الذي شجعه على البحث عما تخفيه الإمارات التي يعتبر أنه لا توجد مرآة أكثر جمالا منها: شواطئ رائعة وهندسة معمارية خرافية والترويج للتسامح..”.

وأضاف “لكن عندما نعبر المرآة نكتشف بلدا آخر؛ يغامر فيه حاكم دبي بتسجيل “تلك العجائب” على القائمة الأوروبية للملاذات الضريبية، ولكن أيضا يخوض ولي عهد أبوظبي حرباً قذرة في اليمن، ومع ذلك، تعد الإمارات واحدة من أكثر الدول نفوذا في فرنسا وأوروبا وأفريقيا. وهي من تقف وراء جميع الثورات المضادة في الوطن العربي ما بعد ما يعرف بالربيع العربي في مصر وتونس والجزائر والسودان.

ويتابع ميشيل توب القول في مقابلته إن هناك تركيزا في فرنسا وأوروبا على السعودية ونظامها القمعي المتزمت وولي عهدها محمد بن سلمان “جزار جمال خاشقجي”.

لكن، في واقع الأمر فإن بن سلمان، له نظيره في أبوظبي، وهو محمد بن زايد الرجل القوي في الإمارات والذي يقود معه السياسية نفسها في الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا، بل إنه هو “العقل المدبر”.

وتعد دولة الإمارات من أشد دول العالم ذات السمعة السيئة الملطخة بإدانة تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية لما ترتكبه من انتهاكات داخليا وخارجيا.

وتؤكد التقارير الدولية الصادرة بشكل دوري على التوثيق والاستنكار الدولي واسع النطاق لجرائم الإمارات بما يؤكد سجل الدولة الأسود في حقوق الإنسان.

ففي اليمن: اتهمت الأمم المتحدة الإمارات بارتكاب جرائم حرب مروعة بحق المدنيين بعد تحقيق فريق خبراء محايدين شكله مجلس حقوق الإنسان الدولي.

كما تم الكشف عن رصد أمريكي وأوروبي في تقارير استخبارية وإعلامية متعددة لدعم الإمارات عسكريا تنظيمات مثل القاعدة والانفصاليين.

وفي ليبيا: أكد تحقيق أممي انتهاك الإمارات حظر توريد الأسلحة إلى البلاد لدعم ميليشيات مجرم الحرب خليفة حفتر وتنظيمات متشددة.

كما صدرت إدانة أممية لقصف الإمارات مركزا لاحتجاز المهاجرين في طرابلس وقتل وجرح العشرات في حادثة وصفت بأنها جريمة حرب مروعة.

وفي منطقة القرن الإفريقي: تم إدانة الإمارات مرارا من الاتحاد الإفريقي بسبب تدخلاتها العدوانية ونشر الفتنة بين أعضاء الاتحاد.

كما رصد تقرير حالة السلم والأمن في أفريقيا التوسع المشبوه لأبوظبي في المنطقة خاصة في الصومال وجيبوتي وأثيويبيا.

وأكد التقرير المذكور أن عسكرة الإمارات لمنطقة البحر الأحمر تهدد السلم الإقليمي.

وفي مجال دعم الإرهاب: أكد التقرير السنوي للخارجية الأمريكية أن الإمارات تعتبر محطة للمنظمات الإرهابية.

كما أكد أعضاء في الكونغرس الأمريكي أن: الإمارات مركز لغسيل الأموال ودعم الإرهاب، وذلك تأكيدا لتحقيقات دولية أظهرت أن دبي غسالة العالم للأموال القذرة.

فضلا عن ذلك ترتكب الإمارات انتهاكات داخلية: منها إدانة الأمم المتحدة تجسس أبوظبي على سكانها وانتهاك خصوصية الأفراد.

وحسب مؤشر الديمقراطية العالمي فإن الإمارات دولة استبدادية تحتل المرتبة 147 من أصل 167 دولة ولا تسمح بأي مشاركة عامة في مجال صنع القرار.

من جهتها قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية إن الإمارات تنظّم الدورة الثانية من “القمة العالمية للتسامح” بينما يقضي نشطاء عديدون أحكاما طويلة بالسجن إثر محاكمات جائرة.

وتنعقد القمة على مدار يومي 13 و14 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 في دبي برعاية محمد بن راشد رئيس الوزراء الإماراتي وحاكم دبي، وهي جزء من جهود الإمارات لتقديم نفسها على أنها “العاصمة العالمية للتسامح”.

وأبرزت المنظمة الحقوقية شن السلطات الإماراتية منذ 2011 حملة مستمرة على حرية التعبير وتكوين الجمعيات.

وأشارت إلى استخدام السلطات الإماراتية أحكاما ذات صياغة مبهمة وتفسير فضفاض من قانون العقوبات وقوانين أخرى في البلاد لسجن منتقدين سلميين ومعارضين سياسيين ونشطاء حقوقيين. من بينهم أحمد منصور، ناشط حقوقي حائز على جائزة عالمية وعضو في “اللجنة الاستشارية” للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش؛ ومحمد الركن، أستاذ جامعي ومحام حقوقي؛ وناصر بن غيث، أكاديمي بارز.

وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: “رغم تأكيداتها على التسامح، لم تُظهِر الحكومة الإماراتية أي اهتمام حقيقي بتحسين سجلها الحقوقي. لكي تثبت أنها فعلا متسامحة، على الإمارات البدء بإطلاق سراح كل من سجنتهم ظلما لأنهم لم يلتزموا الخط الرسمي”.