موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

وكالة أمريكية: الإمارات تعيد ميلاد المجتمع اليهودي في الخليج

116

لا تكتفي دولة الإمارات بدور مشين في تصعيد التطبيع مع إسرائيل على حساب تصفية القضية الفلسطينية، بل إنها ذهبت أبعد من ذلك باستضافة أول كنيس يهودي من منطقة الخليج العربي.

وكشفت وكالة أسوشيتد برس للأنباء الأميركية عن الكنيس اليهودي السري الموجود بمدينة دبي الإماراتية ونشاطه لفائدة اليهود الموجودين في البلاد، مبرزة أنه أول كنيس يعمل بشكل كامل في شبه الجزيرة العربية منذ عقود.

وأعدت الوكالة الأميركية تقريرا عن الكنيس الذي قالت إن مراسلها وافق على عدم نشر أي صور عنه، أو وصف مكانه قبل أن يقوم بزيارته، وأشارت إلى أن الكنيس يقع في فيلا غير مكشوفة وسط المنازل بأحد الأحياء الراقية في دبي.

وعن حياة اليهود في الإمارات، قالت أسوشيتد برس إنها تدور الآن داخل فيلا في دبي حيث يجتمع مجموعة منتقاة من الزائرين لأداء الصلوات الأسبوعية والاحتفال بالأعياد.

كما قدمت الوكالة بعض التفاصيل عن الكنيس من الداخل، وقالت إن غرفة الجلوس تعد مكان العبادة الرئيسي الذي يُقرأ فيه سفر التوراة وتؤدى فيه الصلوات، وفي الطابق العلوي للكنيس توجد غرف للمبيت للزائرين الذين يحتفلون بيوم السبت.

وذكرت الوكالة أيضا أن “الجالية اليهودية في الإمارات نصبت خيمة مؤقتة في الفناء الخلفي للكنيس للاحتفال بعيد السوكوت اليهودي الذي يستمر سبعة أيام”، وهو عيد يحيي ذكرى الخيم التي عاش فيها بنو إسرائيل إبان فترة التيه في شبه جزيرة سيناء طيلة أربعين سنة عقب خروجهم من مصر.

ونقلت الوكالة عمن وصفته برئيس الجالية اليهودية في الإمارات روس كريل قوله “وجدنا ببطء مكاننا في البيئة الإماراتية”، مضيفا أن ذلك يعكس تفاؤلنا بشأن مستقبل الإمارات “كمكان لنا للتواصل والمساهمة والازدهار”.

ويقول كريل إنه يمتنع حتى الآن عن ارتداء الكيباه (غطاء الرأس اليهودي) في الطرقات، غير أن صرح بأن رؤيتهم المستقبلية هي أن تكون الإمارات مكانا تزدهر فيه حياة اليهود.

واعتبرت الوكالة أن “الموافقة الإماراتية غير المعلنة على وجود هذا الكنيس هي بمثابة إعادة ميلاد بطيء للمجتمع اليهودي في الخليج، والذي تم استئصاله على مر العقود بعد قيام إسرائيل”.

ولفتت وكالة الأنباء الأميركية في تقريرها إلى مساعي حكام الإمارات إلى تعزيز مجتمعهم عبر استضافة فعاليات التعايش بين الأديان والتعهد ببناء مجمع ضخم متعدد الأديان يضم كنيسا، في إطار جهودها لتلميع صورة بلدهم أمام الغرب. وقالت أيضا إن تلك المساعي تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين إسرائيل ودول خليجية تحسنا بسبب العداء المشترك لإيران.

وتطرقت الوكالة إلى تاريخ تأسيس الإمارات وعلاقاتها بإسرائيل، قائلة إنه رغم عدم اعتراف أبو ظبي رسميا بإسرائيل، فإن المسؤولين الإماراتيين سمحوا لنظرائهم الإسرائيليين بزيارة الإمارات وعزف النشيد الإسرائيلي بعد فوز رياضي بميدالية ذهبية في مسابقة للجودو بالعاصمة أبو ظبي قبل عام.

وفي أيلول سبتمبر الماضي  احتفى حساب “إسرائيل تتكلم العربية” التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية بقرب تدشين أول كنيس يهودي في العاصمة الإماراتية أبوظبي بعد خطوة مماثلة تم الكشف عنها قبل أشهر في دبي.

وإن كان الكنيس في دبي اتخاذ طابع السرية لعدة سنوات قبل إعلانه رسميا، فإن الكنيس هذه المرة في أبوظبي تم إعلانه بشكل مسبق تكريسا لتورط النظام الإماراتي بعار التطبيع مع إسرائيل.

ووصل الأمر بالنظام الإماراتي ببناء مجمع يضم مسجدًا وكنيسة وكنيسا يهوديا في نفس الموقع بزعم “تشجيع التسامح الديني، والتقريب بين الأديان التوحيدية المختلفة تحمل رسالة وحدة إلى العالم”.

صرح للتعايش بين مختلف الأديان ينطلق في ابو ظبيتنطلق هذه المبادرة الحميدة للتقريب بين مختلف الأديان التوحيدية في…

Posted by ‎إسرائيل تتكلم بالعربية‎ on Sunday, September 22, 2019