موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

زخم دبلوماسي متزايد لإسرائيل بفضل جهود إماراتية خفية

106

يتزايد الزخم الدبلوماسي لإسرائيل في المؤسسات الإقليمية ومنظمات الأمم المتحدة بفضل جهود خفية تبذلها دولة الإمارات ضمن تحالفها المعلن مع تل أبيب.

وقالت مصادر دبلوماسية ل”إمارات ليكس”، إن إسرائيل والإمارات شكلتا منذ أشهر لجنة مشتركة لتعزيز مكانتها في المحافل الدولية وقد بدأت النتائج تظهر بشكل صادم.

وأبرزت المصادر حصول إسرائيل مؤخرا على صفة مراقب في الاتحاد الأفريقي بعد حملة دبلوماسية قادتها أبوظبي مع الدول الإفريقية التي تتمتع بعلاقات قوية معها.

وأشارت المصادر ذاتها إلى انتخاب إسرائيل قبل يومين لأول مرة لعضوية المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة بعد أن حصدت عن طريق الاقتراع السري 154 صوتا، أي أكثر من ثلثي أصوات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وأوضحت أن هذا العدد الكبير من الأصوات لإسرائيل لا يمكن إلا أن يشمل دولا عربية وإسلامية عديدة. فعدد أعضاء منظمة التعاون الإسلامي 55 عضوا. ولو أنهم أحجموا عن التصويت لما نجحت إسرائيل بهذه الأغلبية التي فاقت الثلثين.

وأضافت أن هذه إشارة أن الأغلبية الآلية التي تصوت دائما لفلسطين بدأت تتراجع وتضعف بعد أن تراجع الإجماع العربي نفسه وقيادة الإمارات حملات دبلوماسية غير معلنة لدعم إسرائيل.

وهذه العضوية التي تستمر لمدة ثلاث سنوات ابتداء من 1 كانون الثاني/يناير 2022، ستمنح إسرائيل قوة للتصويت وتقديم مقترحات ومشاريع قرارات ومبادرات للنقاش في ثالث أهم جهاز من أجهزة المنظمة الدولية بعد مجلس الأمن والجمعية العامة.

وقد تم ترشيح إسرائيل نيابة عن المجموعة الجغرافية “المجموعة الأوروبية ودول أخرى” يعتقد أن من بينها الإمارات.

والمجلس الاقتصادي والاجتماعي هو أحد أجهزة الأمم المتحدة الستة ويبلغ عدد أعضائه 54 فقط من بين الدول الأعضاء وعددها 193 دولة. ينتخب كل عضو في المجلس لمدة ثلاث سنوات إذ تنتهي عضوية 18 عضوا سنويا وينتخب 18 مكانهم.

ويتعامل المجلس مع جميع القضايا الاقتصادية والتنموية والبيئية، إضافة إلى عدد من القضايا العديدة المتعلقة بالقضايا الإنسانية. والمجلس مسؤول كذلك عن عمل اللجان الدائمة العاملة في إطاره بشأن مجموعة متنوعة من القضايا مثل لجنة وضع المرأة، ولجنة الإحصاء، ولجنة المنظمات غير الحكومية، ولجنة المخدرات، ولجنة السكان، ولجنة التنمية، ومنتدى الغابات وغيرها.

وكانت إسرائيل قد بدأت تدخل منافسات عضوية اللجان والمجالس والصناديق التابعة للأمم المتحدة بدعم من المجموعة الأوروبية ودول أخرى.

فقد انتخبت قبل عام نائبا لرئيس لجنة الفضاء الخارجي (وهي واحدة من ست لجان دائمة تابعة للأمم المتحدة) بغالبية 109 أصوات إيجابية، من بينهم بعض الوفود العربية، كما فازت بغالبية الأصوات للعمل في لجنة الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وصوت 144 دولة لتبني قرار إسرائيلي يشجع ريادة الأعمال والابتكار.