موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

فيلم إماراتي لتلميع الصين على أنقاض منطقة سورية دمرها نظام بشار الأسد

337

تمول دولة الإمارات إنتاج فليما على أنقاض منطقة سورية دمرها نظام بشار الأسد لتلميع الصين ونظامها الحاكم في سقوط أخر من سلطات أبوظبي الغارقة في التحالف مع الأنظمة الاستبدادية.

ومنذ أيام انطلق مشروع تصوير فيلم Home Operation من إنتاج إماراتي ويشرف عليه الممثل الصيني الشهير جاكي شان بالتعاون مع حكومة النظام السوري في منطقة الحجر الأسود في العاصمة دمشق.

والفيلم مشروع صيني إماراتي تدور أحداثه حول عملية إجلاء مواطنين صينيين وأجانب ودبلوماسيين، خلال الحرب التي بدأت في اليمن عام 2015.

وبحسب موقع (ديجيتال استوديو مي)، تدور أحداث الفيلم عن المخرج سونغ يينكسي في مرحلة مبكرة من الحرب الأهلية بدولة شرق أوسطية، عام 2015، حيث تعمل الصين على إجلاء أكثر من 600 مواطن صيني، بالإضافة إلى أكثر من 200 مواطن من دول أخرى خلال تلك الفترة.

وقال موقع (آي إم دي بي) المتخصص في الأفلام والمسلسلات إن القصة مستوحاة من أحداث حقيقية لإجلاء طارئ لمواطنين ودبلوماسيين صينيين وأجانب خلال الحرب في اليمن عام 2015.

وجرى بث لقطات من تصوير الفيلم في سوريا بين المنازل المدمّرة وكتل الركام في منطقة الحجر الأسود بالعاصمة السورية دمشق التي تعرضت لقصف مكثف سابقًا.

وتُظهر اللقطات المصورة لبدء تصوير الفيلم مجموعة من الممثلين يرتدون بدلات عسكرية مع عدد من الدبابات والعربات المصفحة بين المنازل والأحياء المدمرة جراء تعرّضها لقصف سابق.

وأثار تصوير مشاهد الفيلم غضب السوريين على المنصات بسبب اختيار الشركة الصينية منطقة سورية دمرها النظام السوري -على حد وصفهم- لتصوير مشاهدهم، معتبرين أنها “استهزاء بدماء السوريين”.

وقال آخرون إن الشركة اختارت تصوير المشاهد في سوريا باعتبارها جاهزة للتصوير حتى لا تتكلف ديكورات دمار وغيره.

ومع بدء خروج مناطق جنوبي دمشق عن سيطرة قوات النظام السوري ابتداءً من نهاية عام 2011، كانت منطقة الحجر الأسود، الملاصقة جنوباً لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، من المناطق الأولى التي غادرتها قوات النظام مضطرّة.

وذلك تحت ضغط التظاهرات الشعبية وبعض المسلحين المحليين، وهو موقف ما زالت المدينة تدفع ثمنه حتى الآن في إطار السياسة الانتقامية للنظام السوري من المناطق التي ثارت ضدّه.

وعلى الرغم من اختلاف الأرض ما بين اليمن، الذي يتميّز بطبيعة جبلية، والحجر الأسود، المنطقة السهلية التي كانت عبارة عن بساتين قبل بدء استيطانها من قبل نازحي الجولان السوري المحتل في مطلع سبعينيات القرن الماضي، فإنّ مشاهد “الدمار الشامل” متشابهة، لا بل هي أقسى في الحجر الأسود حيث دُمّر 80 في المائة من المباني.

وبالنسبة إلى الأهالي، فإنّ قوات النظام السوري دمّرت المنطقة عمداً، بهدف منع عودة سكانها إليها، علماً أنّ عددهم كان يزيد عن نصف مليون نسمة، تحت ذريعة محاربة تنظيم داعش الذي سيطر على المنطقة ابتداءً من عام 2015.

وذلك على الرغم من أنّها كانت تخضع لحصار محكم من قبل قوات النظام ابتداءً من منتصف عام 2013، الأمر الذي يثير شبهات حول كيفية تسلّل مقاتلي “داعش” إلى المنطقة وسط الحصار.

ويأتي تصوير الفيلم الإماراتي الصيني أخيراً ليثير ردود فعل ساخرة بين الأهالي، فيما تمنّوا ألا يتضمّن الفيلم مشاهد تدمير وتفجير فيُصار إلى القضاء على البيوت القليلة المتبقية التي لم تتعرّض للتدمير.

ومؤخرا توالى كشف الحقائق عن شراكة الصين والإمارات المشينة في اضطهاد أقلية الإيغور المسلمة بما يعري أبوظبي ويؤكد طبيعة نظامها الحاكم المعادي للمسلمين وقضاياهم.

وسمحت الإمارات للصين بمنشأة عسكرية استفزّت الإدارة الأميركية ونجحوا في إغلاقها، وفتحت سجناً سرّياً للإيغور المسلمين الذين يتعرّضون في بلدهم الصين للإبادة الجماعية.

وذهبت الإمارات حد استضافت شركة تنتج معدّات تجسّس صينية، تتعرف على ملامح وجوه الإيغور، بحسب ما كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

وذكرت الصحيفة أنّ “شركة سينس تايم SenseTime، وهي صينية، تعرّضت لانتقاداتٍ من جماعات حقوقية وأدرجتها الولايات المتحدة على القائمة السوداء لتزويدها بكين بالتقنيات المستخدمة في تحديد ملامح الإيغور، وافتتحت، في عام 2019، مقراً إقليمياً لها في أبوظبي.

في الوقت ذاته خلص تحقيق أجرته شبكة “سكاي نيوز” إلى أن الصين تستهدف مسلمي الإيغور والمنتقدين في الخارج، وتضغط على دول أخرى لاعتقالهم وترحيلهم، حتى أن مسؤولين صينيين رفيعي المستوى يجرون استجوابات في “مواقع سوداء” في الإمارات.

وأظهر تحقيق للشبكة أن الأمارات أصبحت أرض صيد ثمين لأجهزة الأمن الصينية، حيث تستخدم بكين المواقع السوداء في الإمارات لاحتجاز وتعذيب المسلمين الإيغور، وأن مطارها يستخدم للقبض على الايغور المسافرين إلى أوروبا وأمريكا.

وأكدت التحقيق أن الإمارات والصين كلاهما دول استبدادية، وكلاهما يمارس الرقابة ويتقاسمان المعلومات الأمنية، وعندما تقول الصين للإمارات إننا نريد أن نقوم بهذه الأنشطة غير القانونية على أرضكم مثل أقامة الـ Black sites، فإن أبوظبي ترحب بذلك.