موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تقرير: سخط شعبي وهجوم رسمي يمني على احتلال الإمارات لجزيرة سقطري

120

تصاعد السخط الشعبي باحتجاجات واسعة في اليمن ضد احتلال الإمارات لجزيرة سقطري في وقت هاجم فيه سياسيون يمنيون بشكل غير مسبوق أبو ظبي وطالبوها بالرحيل عن الجزيرة.

وخرجت العشرات من نساء محافظة أرخبيل جزيرة سقطرى في تظاهرة داعمة للحكومة اليمنية الشرعية، ورافضة للتحركات العسكرية الإماراتية في الجزيرة، مع التأكيد على أن جزر سقطرى ستظل يمنية.

ورفعت المتظاهرات اللواتي جبن شوارع المدينة، شعار “سقطرى يمنية” و”أحلامنا في دولتنا”، إضافة إلى شعار “سقطرى جزيرة السلام”، في إشارة إلى رفض وجود القوات الإماراتية التي سيطرت على المنشآت الحيوية في الجزيرة.

وهتفت المتظاهرات بالتأييد للحكومة اليمنية ورئيسها المتواجد في سقطرى أحمد بن دغر، ورفعن العلم اليمني.

واستنكرت المسيرة التحرك العسكري الإماراتي في الجزيرة وسيطرتها على مطارها ومينائها، وطرد القوات المحلية منها.

ورفعت المتظاهرات صور الرئيس عبد ربه منصور هادي، ولافتات تؤكد هوية الجزيرة وأن أمنها واستقرارها يكون تحت راية الشرعية.

وكانت مصادر محلية، قد كشفت اليومين الماضيين عن وصول قوة إماراتية ضخمة إلى جزيرة سقطرى بشكل مفاجئ بدون إذن من الحكومة اليمنية، وباشرت باحتلال مطار الجزيرة ومينائها البحري بالدبابات والعربات العسكرية المدرعة والأسلحة الثقيلة وطردت القوات اليمنية منها.

وأضافت المصادر أن القوات الإماراتية وضعت رئيس الحكومة اليمني تحت (الإقامة الجبرية) في المنطقة التي يتواجد فيها مع أعضاء حكومته في جزيرة سقطرى، ومنعته من أي تحرك الا بعد أخذ الإذن منها والسماح له بذلك.

وعلى الصعيد الرسمي اليمني هاجم وزير الرياضة والشباب اليمني نايف البكري التدخل الإماراتي السافر، واحتلال جزيرة سقطرى بنشر قوات تابعة لأبو ظبي في الجزيرة والسيطرة على المنشآت الحيوية هناك.

وكتب البكري في تغريدة له عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) قائلا “كشف التفاف ابناء الوطن حول الحكومة الشرعية في محافظة ارخبيل سقطرى وحفاوة الاستقبال ان اليمنيين سيصونون ارضهم وجزرهم وسواحلهم في حدقات العيون ولن يفرطوا بذرة تراب واحدة.”.

وتابع مشيدا بالتظاهرات المنددة بالتدخل الإماراتي: “كشفت الجماهير من خلال مهرجاناتها الحاشدة الداعمة للشرعية ورفع صورة فخامة الرئيس هادي ان نبضها يمنيا وطننا”.

وفي السياق ذاته شن مستشار وزير الإعلام في الحكومة اليمنية الشرعية مختار الرحبي، هجوما عنيفا على الإمارات وعبثها في جزيرة سقطري وسيطرت مليشياتها على المنشآت والأهداف الحيوية بالجزيرة فيما يشبه الاحتلال الصريح.

وقال الرحبي في مداخلة له على قناة (بلقيس) الفضائية مخاطبا عيال زايد :”هل تقبل الإمارات العربية المتحدة أن تقوم دولة أخرى بما تقوم به في اليمن من إرسال قوات عسكرية وسيطرة على ميناء ومطار سقطري”.

وتابع متسائلا: “هل تقبل الإمارات أن تقوم دولة أخرى بدعم فصيل سياسي في أبوظبي او عجمان ويرفعون شعارات الانفصال من دولتهم بالتأكيد لا فلماذا تقوم بهذه الأعمال في اليمن”.

وهاجم الرحبي الإمارات قائلا: إن “الحكومة الشرعية لن تقف مكتوفة الأيدي وليست عاجزة ولا أحد يقبل بهذه الأخلاق الدبلوماسية المهينة”، مشددا على أن على الإمارات أن تتوقف وألا تختبر صبرنا وصبر الحكومة الشرعية، نستطيع أن نفعل وأن نقلب الطاولة على الجميع”.

 

في المقابل حاول وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش تبرير الممارسات الإماراتية على أرض جزيرة سقطري اليمنية (التي وصفها الكثيرون بأنها احتلال صريح)، بقوله إن الإمارات لها علاقات تاريخية وأسرية هناك.

وكانت الإمارات أرسلت اليومين الماضيين قوة عسكرية، سيطرت على أبرز المرافق السيادية في الجزيرة، كرد على زيارة رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، وعدد من الوزراء إليها وبقائه فيها عدة أيام من أجل افتتاح عدد من المشاريع التنموية.

وكتب قرقاش في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بتويتر محاولا تبرير هذا التدخل السافر: “اكتشف البعض جزيرة سقطرى مؤخرا ومن باب الطعن في التحالف العربي والإمارات، لنا علاقات تاريخية وأسرية مع سقطرى وأهلها”.

وتابع: “وفِي محنة اليمن التي تسبب فيها الحوثي سندعمهم في استقرارهم وطبابتهم وتعليمهم ومعيشتهم”.

وعلى أثر ذلك شن السياسي اليمني البارز والدبلوماسي السابق عادل باشراحيل، هجوما عنيفا على قرقاش وكتب على (تويتر) مرفقا صورة قديمة تظهر طرد القوات الإيرانية للمواطنين الإماراتيين من جزيرة “أبو موسى” بعد احتلالها عام 1992 قائلا: “إلى الصعلوك الفارسي قرقاش عليك تذكر هذه الصورة ايها الفارسي الحقير الملعون! غدا سوف يطردكم الشعب اليمني من سقطرى واليمن كلها طال الزمن او قصر حتما سترحلون بل وأنتم صاغرون”.

وتابع هجومه العنيف على حكام الإمارات “لا نريد ولن نحتاج بعد اليوم إلى دراهمكم الإماراتية المشبوهة المدنسه بإيرادات العاهرات وغسيل الاموال والربا”.

وكانت قالت مصادر حكومية يمنية إن لجنة سعودية عليا وصلت محافظة أرخبيل سقطرى، لحل الإشكال بين الحكومة اليمنية والإمارات، الذي وصل ذروته اليومين الماضيين.

وأشارت المصادر إلى أن وصول اللجنة، جاء بعد تواصل بين الرئيس عبد ربه منصور هادي مع القيادة السعودية، ووضعها أمام الإشكال الحاصل.

كانت مصادر محلية، قد كشفت اليومين الماضيين، وصول قوة إماراتية على متن طائرتين عسكريتين إلى سقطرى، بشكل مفاجئ.

وتتألف القوة من 100 جندي ودبابات سيطرت على مطار الجزيرة والميناء، وأزاحت الموظفين اليمنيين، حسب المصادر.

واعتبر سكان محليون الخطوة الإماراتية إهانة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، حيث طردت القوات الإماراتية القوات اليمنية المكلّفة بحماية المطار وانتشرت في أرجائه.