موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مؤتمر دولي للإنترنت في الإمارات.. مسرحية هزلية للتغطية على قيودها المشددة

71

شكل استضافة الإمارات مؤتمرا دوليا في اليوم ‎العالمي للإنترنت الآمن مسرحية هزلية في ظل ما يفرضه عيال زايد من قيود مشددة على مواطني الدولة بشأن استخدام الانترنت وقمع الحريات العامة.

ونظمت وزارة الداخلية الإماراتية اليوم الاثنين، مؤتمر اليوم ‎العالمي للإنترنت الآمن وادعت مشاركة أكثر من 100 دولة في فعالياته.

والمثير أكثر للسخرية أن المؤتمر يحمل شعار “كن أنت التغيير.. تواصل بمسؤولية”  ويستهدف “توعية الأطفال والشباب للاستخدام الآمن للإنترنت ورفع مستوى الوعي بالمخاطر المترتبة على الاستخدام غير المسؤول لهذه التقنية”.

يأتي ذلك فيما أصدر عيال زايد في مايو/أيار 2017 سلسلة جديدة من القوانين المتعلقة بجرائم تكنولوجيا المعلومات، وينص أحدها على أن أي شخص يستخدم تقنية الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN) أو “بروكسي” في الدولة “لارتكاب أو منع اكتشاف جريمة” يمكن سجنه أو تغريمه بخمسمئة ألف درهم إلى مليوني درهم (نحو 547 ألف دولار) ويمكن جمع العقوبتين.

وتستخدم الشبكات الافتراضية الخاصة والبروكسي عادة للوصول إلى التطبيقات المحجوبة والمحظورة في الإمارات، خاصة خدمات الاتصال الصوتي في سكايب وواتساب.

ويفرض عيال زايد ونظامهم البوليسي الديكتاتوري قيودا مشددة على الحريات العامة ومنع حرية الرأي والتعبير وملاحقة أي معارضين لهم حتى لمجرد أن فكروا بالتعبير عن آرائهم علانية.

كما يلاحظ أن منظمة مراسلون بلا حدود الدولية دأبت على وضع الإمارات في مؤشرها لحرية الصحافة في مراتب متأخرة جدا (في آخر تقرير للسنة الحالية وضعتها في المرتبة 129).

لذلك ليس غريب أن يكون استضافة الإمارات مؤتمرا دوليا للأنترنت مجرد تغطية على جرائم عيال زايد في القمع والتقييد وفرض سياسة التفرد والإقصاء في حكمهم.