موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تحقيق: الإمارات تكرس موقفها المعادي للقضية الفلسطينية

183

كرست الإمارات موقفها المعادي للقضية الفلسطينية ليس فقط من بوابة إشهار التطبيع والتحالف مع إسرائيل بل بعدم اتخاذ أي دعم سياسي تجاه الفلسطينيين.

ويبرز مراقبون أن الإمارات لم تفتح سفارة لها لدى فلسطين على غرار الكثير من الدول العربية الأخرى، بالرغم من مرور 26 عاما على قيام السلطة الفلسطينية.

في المقابل فإن الإمارات سارعت قبل مرور أقل من عام على اتفاقية إشهار التطبيع مع إسرائيل على افتتاح سفارة لها في تل أبيب.

فضلا عن ذلك وقعت الإمارات سلسلة طويلة من اتفاقيات التحالف والتعاون الشامل مع إسرائيل بما في ذلك تلك التي تنتقص من الحقوق الفلسطينية، والمتمثلة باستيراد بضائع المستوطنات.

ورغم استمرار أبو ظبي برفض التعامل المباشر مع الحكومة الفلسطينية، في مجالات التنمية والاقتصاد، وقيمها بين الحين والآخر بإيصال مساعدات محدودة لسكان غزة، دون المباشرة بإقامة هذه الدولة الخليجية مشاريع اقتصادية في الأراضي الفلسطينية، إلا أنها وقعت اتفاقيات اقتصادية جديدة من شأنها أن تخدم اقتصاد إسرائيل.

ومن بين الاتفاقيات الجديدة التي وقعت، كان ذلك الاتفاق الذي جرى بين دائرة الصحة في الإمارات ومركز “شيبا” الطبي الإسرائيلي، تتيح السماح للطرفين بالتعاون وتحسين خدمات الرعاية الصحية.

وحسب تقارير عبرية، فإن المذكرة التي وقعت بين إسرائيل الإمارات تهدف إلى وضع أبو ظبي كوجهة بارزة للسياحة العلاجية.

وأشارت إلى أن البحوث الطبية ستشكل جزءًا قويًا من مذكرة التفاهم، خاصة في مجال التطبيب عن بعد والذكاء الاصطناعي.

وقبل يوم من افتتاح مقر السفارة الإماراتية في تل أبيب، وقعت إسرائيل على أول اتفاق تعاون في مجال الزراعة مع دولة الإمارات، والذي وقعه وزير الزراعة الإسرائيلي عودد فورر مع وزيرة الدولة للأمن الغذائي مريم المهيري خلال زيارتها لإسرائيل.

ويشمل الاتفاق تعاون في مجال الأبحاث والتطوير وأيضا استخدام أنواع الفاكهة والخضراوات التي تتناسب مع الظروف الصحراوية، وبناء قدرات تطبيقية في مجالات تربية الأحياء المائية والزراعة الأرضية، وإدارة المياه لأغراض الري باستخدام التقنيات المتطورة وغيرها.

خيانة الإمارات للقضية الفلسطينية

وسبق وأن وقعت الإمارات اتفاقيات مع مسؤولي المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، على استيراد منتجات المستوطنات من عسل وخمور وغيرها من المنتجات.

وخالفت أبوظبي بذلك قرارات الشرعية الدولية، التي تعتبر المستوطنات جسم غير قانوني وغير شرعي، كونها مقامة على أرض محتلة، خاصة وأن الأمم المتحدة كانت قد أصدرت قائمة سوداء، بأسماء الشركات والكيانات التجارية التي تتعامل مع المستوطنات.

وانتقدت السلطة الفلسطينية تلك الاتفاقية التي تقوي اقتصاد المستوطنات، وتدمر الاقتصاد الفلسطيني، وقد تعهدت بملاحقة كل من يتعامل مع المستوطنات أمام المحاكم الدولية.