موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات على رأس قائمة دولية للملاذات الضريبية وغسيل الأموال

255

برزت دولة الإمارات على رأس قائمة دولية للملاذات الضريبية وغسيل الأموال حيث يمكن للشركات والأثرياء الاحتفاظ بالمال بشكل قانوني، مع تجنب الضرائب المرتفعة في بلدانهم.

وقال تقرير لموقع “نيوزويك” (newsweek) الأميركي إن الإمارات تمتلك 0.2%من سوق الخدمات المالية الخارجية العالمي، لكن لديها درجة سرية عالية للغاية تبلغ 78.

وأظهر التقرير أن مركز السرية الخاص بالإمارات يقع في دبي، ويتضمن شبكة من المرافق البحرية التي تشمل مناطق التجارة الحرة، وبيئة ضريبية منخفضة ومرافق سرية متعددة.

واستعرض التقرير أهم تلك الملاذات الضريبية، التي تعد أشهر من غيرها، حيث قامت “شبكة العدالة الضريبية” -وهي مجموعة تشن حملات ضد التهرب الضريبي- بدراسة مؤشر السرية المالية للملاذات الضريبية العالمية.

وسجل التقرير كل دولة وفق مستوى السرية والخدمات المالية الخارجية، وتم حساب درجات السرية بناء على 20 مؤشرا تمثلت في تسجيل الملكية وشفافية الكيانات القانونية ونزاهة الضرائب واللوائح المالية والتعاون الدولي.

وتضمن التقرير إلى جانب الإمارات كل من جزر كايمان والولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا وهونغ كونغ وسنغافورة ولوكسمبورغ واليابان وهولندا وجزر فيرجن البريطانية.

وتمثل الملاذات الضريبية وجهات أصحاب رؤوس المال حول العالم، حيث يمكن للشركات والأثرياء الاحتفاظ بالمال بشكل قانوني، مع تجنب الضرائب المرتفعة في بلدانهم.

ومؤخرا كشفت وثائق باندورا أن دبي الإماراتية تعد جنة غسيل الأموال حول العالم وتتصدر قائمة المنافسين على الثروات المُريبة.

وأظهرت الوثائق عن دور مركزي لكل من لندن ودبي في عملية إخفاء الأموال والثروات، وكذلك في غسيل الأموال، بحيث يمكن القول إن المدينتين تتنافسان على لقب عاصمة الأموال المريبة.

وتحتوي ذاكرة التخزين المؤقت التي تحمل علامة “Pandora” المسربة بواسطة الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين على 11.9 مليون ملف من الشركات التي استأجرها العملاء الأثرياء، لإنشاء هياكل خارجية وصناديق ائتمانية في الملاذات الضريبية، مثل بنما ودبي وموناكو وسويسرا وجزر كايمان، حسبما ورد في تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية.

ولكن تُظهر نظرة فاحصة أن لندن تلعب دور المركزي العصبي لشبكة إخفاء الثروات الهائلة هذه.

كما تشمل الملفات إفصاحات عن مانحين رئيسيين لحزب المحافظين البريطاني، ما أثار أسئلةً صعبةً على رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بينما كان يجتمع حزبه في مؤتمره السنوي، حسب وصف The Guardian.

وعرض نيكولاس شاكسون الكاتب في مؤسسة Tax Justice Network البريطانية، في مقال نشرته صحيفة New York Times الأمريكية للدور الكبير لمدينة لندن كعاصمة لغسيل الأموال ومركز للملاذات الضريبة، والضرر الذي يسببه هذا الدور للعالم وبريطانيا نفسها.